تأخر تسليم المشاريع التربوية يعود مع بداية الموسم
أياما قليلة قبل انطلاق الموسم الدراسي 2018 / 2019 ببومرداس، ارتفعت حدة المخاوف من القائمين على القطاع والسلطات الولائية وكذا الأسرة التربوية جراء التأخر في انجاز المشاريع والهياكل المدرسية المسجلة، وعدم التزام مؤسسات المعنية بوعودها. هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
تحوّلت ظاهرة الوعود غير المسؤولة من قبل المؤسسات الفائزة بصفقات بإنجاز المشاريع والهياكل العمومية ونقص المتابعة من طرف المديريات المعنية بمثل هذه البرامج بصفة مباشرة إلى أعباء وتبعات سيئة على بعض القطاعات الحساسة خاصة في مجال الصحة والتربية.
بعد التفاؤل المفرط من قبل المسؤولين المحليين بتحقيق موسم دراسي متميز هذه السنة من حيث ظروف التمدرس وتدارك العجز المسجل في مجال الهياكل المدرسية بعد رفع التجميد من قبل الحكومة على أزيد من 47 عملية لولاية بومرداس، عادت هذه الجهات لتصطدم بالواقع وتستفيق من الحلم الايجابي بعد الإدراك، مؤخرا أن غالبية المشاريع المنطلقة لن تكون جاهزة مع بداية الدخول والمدرسي وأخرى ستعرف تأخرا إلى منتصف الموسم وأكثر.
ونخص بالذكر هنا بعض التجمعات المدرسية وأقسام التوسعة التي كانت مقترحة مستعجلا لفائدة الطور الابتدائي وبالأخص بالنسبة للأحياء السكنية الجديدة التي استقبلت قاطني الشاليهات والسكنات الهشّة ونفس الأمر بالنسبة لمشاريع الطور المتوسط.
أمام هذا الواقع والتحدي المفروض بضمان دخول مدرسي هادئ وفي مستوى التطلعات، وعد والي بومرداس عبد الرحمان مدني فواتيح في آخر تصريح له بتدارك العجز المسجل من خلال القيام بخرجات ميدانية لمشاريع قطاع التربية من اجل إعطاء دفع قوي لعملية الأشغال ورفع العراقيل المطروحة، مشددا على تحديد المسؤوليات وتوجيه اللوم والتقصير لبعض الهيئات منها مديرية التجهيزات العمومية ومقاولات الانجاز التي لم تحترم دفتر الشروط ومواعيد التسليم.
يذكر أن قطاع التربية بولاية بومرداس استفاد من عدة مشاريع حيوية كمرحلة أولى لفك الخناق وشدة الاكتظاظ في بعض المؤسسات التعليمية التي تجاوز بها العدد 50 تلميذا بسبب الحركية التي تعرفها التركيبة السكنية جراء عمليات الترحيل وإعادة الإسكان وتشمل ثانويتين واحدة منها ببلدية أولاد عيسى النائية التي لا تزال قيد الأشغال، متوسطتين، 7 مجمعات مدرسية و13 قسم توسعة من مجموع 6 ثانويات مبرمجة، 10 متوسطات، 28 قسم توسعة و20 مجمعا مدرسيا، إضافة إلى بعض الهياكل الأخرى والملاحق المتعلقة بالمطاعم المدرسية، قاعات المطالعة والرياضة.