يشتكي سكان بلدية فقارة الزوى 45 كلم عن الولاية المنتدبة عين صالح ، من نقائص عديدة في المجال الصحي ، تفتقر لها العيادة المتعددة الخدمات المقصد الوحيد لمرضى البلدية ، مما أثار إستياء المواطنين بشكل كبير ، و جعل عمال العيادة من أطباء و ممرضين يعبرون عن تذمرهم أيضا من ظروف العمل التي لا تشجعهم إطلاقا على تأدية واجب الخدمة العمومية و تقديم الرعاية الصحية لسكان القرية .
وطالب المواطنون و الموظفون على حد سواء من السلطات المحلية و المسؤول الأول على القطاع بالولاية بضرورة التدخل العاجل ، و التكفل الجدي بالعيادة المتعددة الخدمات بالبلدية ، التي تعرف إنقطاعات متكررة للتيار الكهربائي في وقت تعرف فيه المنطقة إرتفاعا قياسيا في درجات الحرارة في هذه الأيام ، مما أثر بالدرجة الأولى على الأدوية المخزنة على مستوى العيادة ، و التي أتلفت و فسدت ، حسب ما أكده احد الأطباء ، الذي وصف ما تشهده العيادة بالحالة الكارثية مما أثر سلبا على سير العمل و الخدمة المقدمة للمرضى الذين يقصدونها ، خاصة و أن أقرب عيادة لهم تبعد عن البلدية بـ 45 كلم .
وأضاف المتحدث أن ما تعرفه العيادة من تسيير بلغ به إلى حد توقف سيارة الإسعاف لمدة 08 أيام بسبب عدم وجود الوقود ، يضاف لها الحالة السيئة التي يعرفها المكيف الهوائي الوحيد المتواجد بمصلحة الولادة ، و العاطل عن العمل منذ أسابيع دون تدخل لإصلاحه أو إستبداله بأخر جديد ، يضاف إلى ذالك حالة مخبر التحاليل و الأشعة ، زادت من حالة العيادة المتردية و غير المشجعة على العمل في مثل هذه الظروف القاسية ، مطالبا القائمين على الصحة الجوارية بضرورة التدخل و التكفل الامثل بالعيادة .
في نفس السياق أضاف طبيب أخر أن العيادة تعرف نقص في الأدوية ، على غرار دواء (سباسفون) الذي تفتقره العيادة لأزيد من أسبوع ، و كذا اللقاح المضاد للعقارب الذي حتى و إن تم توفيره فإنه لا يتم توفيره بالشكل الكافي في منطقة و فصل يعرف نشاط كثير للعقارب .
هذا و أكد المتحدث أن العيادة تعاني من غياب النظافة ، فحتى الأسرة و الأغطية لم تعرف تغيير منذ سنوات عديدة ، مؤكدا أن الغرفة المخصصة للتوليد غير معقمة ، يضاف لها كذلك جهاز الأشعة الذي يعد عاطل منذ شهور دون التدخل لصيانته ، مما يضطر بتوجيه المرضى إلى عاصمة التديكلت من اجل إجراء فحص أشعة بسيط .