يشتكي سكان القرية محيط بن زيرق التابعة لولاية بشار، نقائص عدة رغم أنها منطقة فلاحية بامتياز والتي توجد في منتصف الطريق الوطني رقم 06 بين دائرة بشار و دائرة بني ونيف بــ 55كلم، وهي تفتقر لأبسط المقومات أبرزها النقل.
ظلت قرية بن زيرق لسنوات طويلة بعيدة عن الاهتمام، خاصة فئة الشباب التي تمثل أكبر عدد، أما البطالة فأصبحت تؤرقهم يوميا، وتشهد هذه المناطق كذلك غيابا تاما لفرص العمل، حيث تعتبر البطالة الشبح الأسود، الأمر الذي جعلهم يصرفون النظر عن مختلف آمالهم في الحصول على منصب عمل، في غياب الجهات المسؤولة المكلفة بمناصب الشبكة الاجتماعية أو مديرية العمل والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، لكن بالرغم من الغياب الفادح لفرص الشغل بهذه القرية الصغيرة، إلا أن بعض الشباب يعتمدون على تشغيل أنفسهم بأنفسهم بالعمل في المهن الحرة، ومنها الأعمال الفلاحية كتربية المواشي والنحل وفي بعض المستثمرات الفلاحية، حيث ظلت هذه مصدر رزق العديد من العائلات، لكن هناك عوامل حالت دون تحقيق الأهداف المرجوة، يتقدمها غياب التشجيع من طرف السلطات، خصوصا مع انعدام الكهرباء الريفية عند البعض منهم ونقص المياه.
بعض الشباب ممن التقت بهم “الشعب” عبروا عن استيائهم، فقد أوضحوا أنهم يعيشون والنسيان منذ سنوات عديدة، حيث تنعدم الخدمات الصحية بالقرية ويعود الفضل الى وحدة الجيش الوطني الشعبي في تقديم الإسعافات الأولية حيث تنعدم أبسط الضروريات، كما لا يزال السكان يطالبون بقاعة العلاج في ظل الحاجة الماسة لهذه القاعة، وفي ظل هذه الظروف فإن سكان المنطقة قد أجبروا على قطع مسافات طويلة للوصول إلى العيادة متعددة الخدمات الكائنة بالبلدية بشار أو بني ونيف بعد تقديم الإسعافات الأولية من طرف وحدة الجيش الوطني الشعبي المرابطة بالمنطقة وهو الوضع الذي بدأ يثير غضب السكان الذين يطالبون بتوفير الخدمات الصحية.
كما يشتكي سكان هذه القرية من مشاكل أخرى شملت جميع مجالات الحياة على غرار انعدام الإنارة، حيث رفع سكان المنطقة رسالة استغاثة عبر صفحات “يومية الشعب”، طالبوا من خلالها الجهات المعنية بالتدخل لإيجاد حلول للمشاكل المطروحة بالمنطقة بالرغم من إصرار القاطنين بها على خدمة أراضيهم ومواجهة كل الصعاب، وحسب السكان فإنهم يعانون صعوبات جمّة أثناء تنقلهم إلى قريتهم أو الى مقر بلدية بشار أو دائرة بني ونيف نظرا لنقص وسائل النقل وتعنت الناقلين بفرض مبلغ خيالية وعدم وجود تذكرة تخصّ منطقة بن زيرق بعد أن تم إهمالها من طرف مديرية النقل مع انعدامها بشكل كلي. حيث عبر السكان عن استيائهم ومعاناتهم وعن الصعوبات التي يتلقونها في حياتهم اليومية، وتوسعت المشاكل المطروحة إلى مشكل النقل المدرسي والدعم الفلاحي والسكن الريفي ومشكل المسالك الوعرة وتدهور الطرقات وكذا عدم وصول شاحنة الغاز البوتان الذي تتجدد المعاناة معه مع حلول فصل الشتاء من كل عام.