تعتبر العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم من كل عام غير عادية عند الأسر العباسية، حيث يحضرون لها وكأنما يحضرون لاستقبال الشهر الفضيل مثلها مثل اليوم الأول، “الشعب” تقف عند هذا المشهد وتنقل أدق تفاصيله.
تعد النساء العباسيات أطباق وحلويات عدة، كما أنها تكون فرصة تتلاقي فيها العائلات والأقرباء والأصدقاء، إذ أن الاحتفال بالعشر الأواخر من التقاليد المميزة التي توارثها العباسيون عبر الزمن بما تختلف به كل منطقة من عادات وشعائر ومأكولات.
في جولة “الشعب” الميدانية بإحدى أسواق سيدي بلعباس التقينا بالسيدة وردة وهي تقطن بحي الساقية الحمراء، التي قالت أنه في هذه المناسبة الخاصة بالعشر الأواخر مقدسة تنتظرها بفارغ الصبر كونها أجمل أيام الشهر مثلها مثل ليلة القدر المباركة، مضيفة أن في هذه الأيام تجتمع فيها كل عائلتها حول مائدة الإفطار بأكلات شهية وحلويات متنوعة.
صرحت السيدة ليلي بخصوص هذه المناسبة أنها أيام مباركة فيها ليلة القدر، هي فرصة لجمع شمل العائلة:«اجتمعت مع نساء العائلة وأعددنا أشهى الأكلات والحلويات، وأجتمعنا فيها حول طاولة الإفطار المجهزة بكل ما لذ وطاب، كما أننا لم ننس نعطي الفقراء وعابري السبيل من هذه الطاولة.
وبمناسبة هذه الأيام الأواخر من الشهر الفضيل تسارع ربات البيوت إلى أعداد مختلف المأكولات التي تزين مائدة الإفطار، حيث تتربع على عرشها طبق الحريرة أو الشربة المكون من حساء يضاف اليه الفريك إضافة إلى طبق الرقاق وهو طبق يتكون من قطع الرقاق المزين بالدجاج ومرق الخضار.
وتزود الطاولة بطبق الحلو الذي تستبشر به البيوت العباسية على حلاوة الشهر، وحسب تنوع أصناف كل منطقة فتزين طاولة ما بعد الإفطار بأشهى الحلويات كالزلابية، الشامية والبقلاوة وغيرها من الحلويات، حيث تبادل النساء أطراف الحديث حول إبريقي الشاي والقهوة، كما لا ننسى طبق الكسكسى المزين بالزبيب وغيرها الذي يعد الطبق الرئيسي لوجبة السحور.