تساعد تنمية مهارات التعلم الذاتي والاستقلالية الأطفال على بناء الثقة بالنفس والقدرة على تنظيم عملية التعلم لديهم بشكل غير مسبوق، واكتشاف معارفهم الخاصة، ومن خلال تنمية هذه المهارة، يمكن للأطفال بناء قدرتهم على التفكير واستيعاب المعلومات وتطبيق المعرفة عملياً، والاعتماد على أنفسهم، وفي الوقت نفسه، اتخاذ القرارات بشكل مستقل والتعامل مع المواقف بمفردهم وتحمل المسؤولية عن أفعالهم.
ومن خلال العوامل المذكورة أعلاه، يساعد تطوير هذه المهارة الأطفال على تنمية الإبداع والقدرة على حل المشكلات والقدرة على اعتماد الأطفال على أنفسهم، كما يضع مخطّطها التربويون والمتخصّصون النفسيون، حسب ما جاء في «الجزيرة نت» ومواقع الكترونية.
فعندما يتوفّر للأطفال الوقت والمساحة للتعلم الذاتي، تتاح لهم الفرصة لاستكشاف اهتماماتهم وهواياتهم، فيعملون على تطوير الإبداع واستكشاف المجالات التي يهتمون بها ويحبونها، وبالتالي يتبنون التفكير المنطقي ومهارات حل المشكلات لدى الأطفال، فالاعتماد على النفس، يشجع الأطفال على التفكير والتحليل واتخاذ القرارات بناءً على المعلومات التي جمعوها. ومن خلال حل المشكلات والاستكشاف، يطور الأطفال مهارات التفكير المنطقي، ويصبحون أكثر مرونة في التعامل مع التحديات.
ويتحتّم بناء الثقة وبذل الجهد من الأبوين، لبلورة شخصية الطفل، وإيصاله لمرحلة يتمكن فيها من الاعتماد على نفسه بثقة، وإليكم القواعد الأساسية الآتية للوصول إلى الهدف.
امتحني الأطفال في مواقف معينة، فلكل طفل شخصيته الخاصة ومدى استجابته للنصائح التي تقدمها الأم له، قد يكون للأطفال طبيعة خجولة أو مزاجية. ما يجعلِك تتساءلين كيف أتعامل مع شخصية طفلي وكيف أزيد لديه مهارة الاعتماد على النفس، ولبناء الثقة والتوجيه والاعتماد على النفس، دعي أطفالك يخضعون لمواقف يضطرون فيها للاعتماد على أنفسهم، يجب أن يكونوا واثقين من اتخاذ القرارات ومواجهة عواقب أفعالهم. وهذا يساعد الأطفال على بناء الثقة والتوجيه في حياتهم.
علّميهم مهارات إدارة الوقت، ويساعد الاعتماد على الذات الأطفال على تعلم كيفية إدارة وقتهم ومهامهم بشكل فعال، وهذا بحد ذاته يعلم الأطفال كيفية تحديد أولويات العمل وتخصيص الوقت للأنشطة المهمة. في الوقت نفسه، تساعد القدرة على إدارة المهام الأطفال على تعلم كيفية تنظيم العمل وإكمال المهام في الوقت المحدد.
ويكون ذلك من خلال وضع جدول يتحمس فيه الطفل للفكرة ويعرف أنها مفيدة للجميع الكبار والصغار، ثم ادمجي أوقات اللعب والراحة والأنشطة الممتعة في جدول الطفل، بحيث لا تركزين على جداول للمذاكرة وعمل الواجبات فقط. وامنحي طفلك مكافأة جميلة عندما يلتزم بجدوله وينفذ كل ما فيه من مهام.
شجّعي طفلك على القراءة، هي وسيلة رائعة للأطفال للتعلم وتطوير تفكيرهم بشكل طبيعي وسريع، لذلك يجب على الآباء تشجيع الأطفال على القراءة بانتظام، بما في ذلك القصص الخيالية للأطفال والعلوم والتاريخ وغيرها. وللحصول على أفضل النتائج، يجب على الآباء قضاء بعض الوقت في القراءة مع الأطفال ومناقشة ما قرأوه.
ويكون ذلك من خلال ترديد الكلمات البصرية أو ما تعرف بالكلمات الأساسية وهي الشائعة في كثير من النصوص، والتي تشكل مستوى القراءة عند الطفل؛ إذ يتعرف إليها وينطقها سريعاً لأنها متداولة كثيراً، عن طريق التبادل بين الطفل والآباء أو المعلم القادر على تحسين مهارات الطفل وتعلم السرعة لكي يكون مثلهم، ويساهم ذلك في زيادة مهاراتهم للقراءة إلى أن يقرؤوا بمفردهم.
في النهاية، لا بد من مساعدة الأطفال على اختيار الكتب التي يفضلونها كالقصص أو جمع المعلومات أو غيرها من المحتويات التي يفضلون معرفتها، ممّا يعزّز تقدّم مستوى القراءة عندهم.
كلّفي الأطفال بالمهام والمسؤوليات المناسبة لأعمارهم، فيمكن للوالدين أن يبدأوا بتكليف الأطفال بمهام صغيرة وقابلة للتنفيذ ومناسبة لأعمارهم لتعزيز الاستقلال، مثل: تنظيف غرفة نومهم، ركن الدراسة، مساعدة الأطفال في إعداد الوجبات، تعليق الملابس، وزيادة صعوبة ومسؤولية المهمة تدريجياً مع تقدم الأطفال ونضجهم..
تابعـي تقـدّم عمل الأطفــال
يجب على الآباء مساعدة الأطفال في التخطيط ومتابعة تقدم عملهم، وهذا من شأنه أن يساعد على تطوير مهارات إدارة الوقت عند الأطفال وإكمال المهام الموكلة إليهم في الوقت المحدد. ومن ثم يمكن للآباء متابعة تقدم عمل الأطفال ومساعدتهم على تعديل الخطة إذا لزم الأمر. كل ذلك يتم من خلال توزيع المهام والمسؤوليات، وتشجيع الأطفال على اتخاذ القرارات وحل المشكلات بشكل مستقل، ووضع الخطط ومتابعة تقدم العمل، يمكننا تنمية مهارات التعلم الذاتي والاعتماد على الذات لدى الأطفال.
تساعد هذه الأساليب الأطفال على أن يصبحوا واثقين من أنفسهم ومرنين، ولديهم القدرة على إدارة أنفسهم والتطور في الحياة. ومع التغيرات في البيئة ومهارات الاستقلالية، بينما تساعد الأطفال على تحسين قدرتهم على التعامل مع الصعوبات والتحديات.