بجانب المستشفى الجهوي للأمراض السّرطانية

فندق خاص لمرافقي المرضى بباتنة

حمزة لموشي

يعتبر المركز الجهوي لمُكافحة الأمراض السرطانية بولاية باتنة من بين أهم المرافق الصحية التي تعززت بها الولاية، في العقد الأخير، يقدّم خدمات صحية للمصابين بمختلف الأمراض السرطانية من 30 ولاية من مُختلف أنحاء الوطن، خاصة تلك الواقعة بالجنوب الشرقي للبلاد، ويتوفّر على العديد من المصالح الطبية وأحدث المُسرّعات وأجهزة السكانير، ويتّسع لأكثر من 240 سرير، ساهم في رفع الغبن عن المرضى بالشرق والجنوب الشرقي للوطن، في إطار حرص السلطات العمومية على التكفل بهذه الفئة.

 يتوفّر المركز حسب ما وقفت عليه “الشعب” على فندق خاص بإيواء مُرافقي المرضى، ويستقبل يوميا حوالي 100 زبون من مرافقي المرضى الذين يتلقون العلاج كل حسب حالته، حيث يأتي مرضى العلاج الكيميائي في صدارة المرضى يليها مرضى أمراض الدم يتبعها المرضى المعالجين بالأشعة، وكذا زراعة النُخاع الشوكي لمرضى السرطان.
وقد شهد المركز تطوّرا مُتسارعا من خلال رقمنة حجز مواعيد الفحص والعلاج والمتابعة، حسب مدير الصحة حمدي شقوري، الأمر الذي أراح المرضى ومرافقيهم من عناء التنقل لمئات وآلاف الكيلومترات بالنسبة لمرضى الجنوب الشرقي للوطن، وذلك في إطار تنفيذ تعليمات وزير الصحة الذي شدد على اهمية التكفل الامثل بالمرضى.
وفي إطار حرص الدولة على التكفل الأمثل بالمرضى تمّ مؤخرا فتح عدة مصالح طبية حيوية ومهمة انتظرها المرضى منذ مدة ويتعلق الأمر بمصلحة الطب النووي، إضافة إلى عملية توسعة مصلحة الأورام السرطانية، وكذا تجهيز مخبر خاص بالتشريح الطبي، من خلال إقتناء العديد من الاجهزة والمُعدات الطبية المتطورة بأكثر من 30 مليار سنتيم للكشف عن مختلف الأمراض السرطانية قبل تفشيها من أجل التدخل في الوقت المناسب لعلاجها، وضمان عدم تفشي المرض في جسم المصاب، حيث تساهم هذه المصالح الجديدة في التخفيف من معاناة المرضى الذين يترددون على هذا المستشفى الجهوي.
وقد أشار مدير القطاع حمدي شقوري إلى تمكّن المستشفى من إنجاز أكثر من 160 عملية ناجحة للزرع الذاتي للخلايا الجذعية لمرضى السرطان، من خلال استئصال هذه الخلايا من العظام السليمة للمريض ثم يتم تجميدها في الفترة التي يتم تحضير المريض فيها، حيث يخضع لعلاج كيميائي يقضي على الخلايا المسرطنة ليُعاد زرعها بعد ذلك في المناطق المصابة، والتي أصبحت بها فراغات مما يسمح بعد ذلك بتكاثرها وتوسعها في بيئتها الطبيعية.
كما شرع في إجراء عملية زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم عن طريق شخص مانح، حيث تأتي عمليتي الزرع الذاتي للخلايا الجذعية المكونة للدم وزرع الخلايا الجذعية من مانح إلى مستقبل باللجوء إليها لعلاج سرطان الدم والأورام الخبيثة الأخرى كمرض هودجكين وسرطان الغدد الليمفاوية وكذا الورم النخاعي المتعدد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19558

العدد 19558

السبت 31 أوث 2024
العدد 19557

العدد 19557

الخميس 29 أوث 2024
العدد 19556

العدد 19556

الأربعاء 28 أوث 2024
العدد 19555

العدد 19555

الثلاثاء 27 أوث 2024