أعيان ومواطنو المنطقة الغالية والعزيزة.. حراس الوطن
برنامج طموح للمشاريع الهيكلية ولدعم الاستثمار الموجّه لفئة الشباب
توفير كل الإمكانات لتجسيد المشاريع في كل المجالات إذا ما منحني الشعب ثقته
يلتزم المترشح الحر للانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر، عبد المجيد تبون، بجعل المناطق الجنوبية للبلاد وخاصة الحدودية منها، في قلب التنمية الاقتصادية الشاملة، كاشفا عن برنامج طموح للمشاريع الهيكلية ولدعم الاستثمار الموجه لفئة الشباب في مختلف القطاعات.
في التجمع الشعبي الكبير الذي نظمه بولاية جانت، أكد المترشح الحر تبون أهمية ولايات الجنوب في أمن البلاد وازدهارها، عندما وصف أعيانها ومواطنيها بـ «حراس الوطن»، في إشارة إلى موقعهم الاستراتيجي الممتد عبر كامل الشريط الحدودي للتراب الوطني. وأوضح أن كونهم في خندق الدفاع الأول عن البلاد، لا يحيل فقط إلى المفهوم الأمني المحض، وإنما لدور تاريخي كرس علاقة الأخوة وحسن الجوار للجزائر مع جيرانها، وأيضا لاضطلاع بدور اقتصادي محوري في خدمة التنمية الوطنية الشاملة.
السكة الحديدية.. الحلم الجميل سيتحقق
وأعلن المترشح الحر للرئاسيات، أن مشاريع أخرى واعدة، سيعمل على تنفيذها إذا ما قرر الشعب الجزائري تجديد الثقة في شخصه، أهمها استكمال خطوط السكة الحديدية إلى أقصى الجنوب، وتفعيل المعابر البرية مع دولتي النيجر وليبيا، واستغلال مناطق التجارة الحرة، التي استكملت أطرها القانونية.
وبكونها بوابة العبور النهائية للسلع والمنتجات الجزائرية نحو إفريقيا، ستساهم الولايات الجنوبية، بحسب المترشح، في رفع صادرات البلاد خارج المحروقات، وفي خلق حركية اقتصادية هامة في المناطق الحدودية تسمح بخلق مناصب الشغل ورفع المستوى المعيشي والنهوض به. وذكر المترشح الحر عبد المجيد تبون، أن الصحراء الجزائرية أصبحت مهدا لاستثمارات استراتيجية عملاقة، ستسمح بتحقيق الأمن الغذائي للبلاد، في الشُّعَب الغذائية الحيوية، إذ وبفضلها لن تستورد الجزائر سنة 2026 «كيلوغراما واحدا من القمح الصلب».
إلى جانب المشروع الضخم مع الشريك القطري، لإنتاج بودرة الحليب المجفف واللحوم والأعلاف بقيمة 3.5 ملايير دولار، والذي سيجسد في ولايات جنوبية، ويضاف إلى المشروع المبرم مع شريك إيطالي والممتد على مسافة 36000 هكتار لإنتاج الحبوب بولاية تيميمون.
فتح الاستثمار للشباب على مصراعيه
مساهمة الجنوب في نهضة البلاد، ستتم أيضا وفق برنامج المترشح تبون، عبر فتح المجال للاستثمار أمام الشباب في كافة المجالات، كالفلاحة والسياحة والصناعة والمؤسسات الناشئة، مع تمكين هذه الفئة من منح للدارسة في الخارج وتحصيل العلم والتجارب من البلدان المتقدمة. وباعتزامه عقد اجتماع للحكومة في جانت، يكون المترشح تبون، قد رسم الملامح النهائية لما يريده للمناطق الجنوبية، عبر الاستجابة التامة لكافة المطالب التنموية للسكان، خاصة الطرق، لتسهيل الحركة بين هذه الولايات.
وقد أكد المترشح الحر لرئاسيات 7 سبتمبر عبد المجيد تبون، من جانت، التزامه بتوفير كل الإمكانات لتجسيد المشاريع بمناطق الجنوب في كل المجالات، خاصة مشاريع الشباب، في حال ما إذا منحه الشعب ثقته خلال هذا الاستحقاق.
وقال المترشح الحر، خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بالقاعة متعددة الرياضات لجانت، إن شباب الجنوب يجب أن يعيش في ظل الإطار الذي يضمن له العيش الكريم، مضيفا بقوله: «ألتزم بتوفير كل الإمكانات لتجسيد مشاريعه في كل المجالات إذا ما منحني الشعب ثقته».
وبعد أن أشاد السيد عبد المجيد تبون «بالرضا الذي يبديه الشباب الجزائري في بلادهم اليوم، لاسيما وأن الكثير منهم ذهب لجلب تجارب من الخارج» لفائدة الوطن، دعا شباب جانت والجنوب عامة الى استحداث شركات ناشئة في مجالات الفلاحة والمواشي وكذا السياحة والخدمات، متعهدا بـ «دعمها من أجل تحقيق التنمية».
ونوه المترشح الحر بدور سكان منطقة جانت، على غرار كافة مناطق الجنوب في حماية الوطن. وأكد التزامه، في حال ما إذا جدد فيه الشعب ثقته يوم 7 سبتمبر، «بعقد اجتماع الحكومة في جانت لتسجيل كل مطالب سكانها، مثلما كان عليه في السنوات الأخيرة بخنشلة وتسمسيلت وتندوف»، مضيفا أنه «يعرف كل مطالب وحاجيات سكان»، هاته المنطقة التي يجب –كما قال– أن تعرف ديناميكية تنموية أكبر.
كما تعهد المترشح الحر عبد المجيد تبون بـ»فتح معابر مع الدولتين الشقيقتين النيجر وليبيا واستحداث مناطق حرة»، لاسيما -كما أضاف- وأن «الجزائر اليوم إنتاجها قوي «في عدة مجالات، كالصناعة الصيدلانية والكهرومنزلية والصناعات التحويلية» ومجالات أخرى تسمح لها بتسويق منتوجها في دول الجوار. كما تعهد عبد المجيد تبون بـ «تطوير السياحة الصحراوية بصفة عامة وجانت بصفة خاصة، من خلال تقديم العديد من التسهيلات»، مشيرا الى أن جانت «لديها إمكانات معتبرة للتنمية في قطاعات الفلاحة والسياحة والخدمات».
إرجاع الجزائر إلى سكتها الصحيحة
وخلال هذا التجمع الشعبي، ذكر المترشح الحر تبون بما تم إنجازه منذ 2019 إلى اليوم، لاسيما «مواجهة العصابة التي استنزفت أموال الشعب وإعادة بناء ما تم إفساده، واسترجاع عافية الاقتصاد والمجتمع وتجسيد الالتزامات 54، تيمنا بنوفمبر 1954»، مؤكدا أنه تم خلال السنوات الأخيرة «إرجاع الجزائر الى سكتها الصحيحة»، بدليل -يضيف السيد عبد المجيد تبون- «تسجيل العديد من الإيجابيات البادية بوضوح في عدة مجالات»، واسترجعت الجزائر مكانتها المرموقة في المحفل الدولي.
وجدد التزامه بالاستمرار في «الوفاء لعهد الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار»، مبرزا مواصلته الدفاع عن القضايا العادلة في العالم وعن الشعوب «المقهورة والمظلومة» وخص بالذكر القضيتين الفلسطينية والصحراوية، إلى جانب دعم ومؤازرة دول الجوار «كالنيجر الشقيقية».
وأوضح المترشح الحر في هذا الإطار، قائلا: «الجزائر بلد خير وتحب الخير للجميع وتحارب الطغيان وستواصل على هذا المنوال».
وفي ختام التجمع، دعا عبد المجيد تبون إلى «الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 7 سبتمبر القادم لتجديد الثقة في شخصه لمواصلة الإنجازات» التي ينتظرها الشعب.