يلعب، اليوم، فريق مولودية الجزائر مباراة الجولة الثانية من دور المجموعات من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم حين يستقبل نادي الصفاقسي التونسي، ابتداء من الساعة التاسعة إلا ربع بملعب 5 جويلية الاولمبي، وعينه على الفوز على أقوى منافس في المجموعة الثانية لخطف المركز الأول وكسب أكثر ثقة لبقية المشوار وتأكيد تعادل الجولة الأولى الذي عاد به من جنوب إفريقيا أمام نادي «بلاتينيوم ستارز»، قصد خطف إحدى الورقتين المؤهلتين إلى الدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخ النادي في منافسة كأس الكاف ومواصلة تحطيم الأرقام القياسية هذا الموسم.
رغم الهزيمة في المباراة المتأخرة عن الجولة السادسة والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم أمام شباب قسنطينة بملعب «بن عبد المالك» بقسنطينة وابتعاد لقب البطولة مرة أخرى عن خزائن الفريق، إلا أن رفقاء الحارس المخضرم «فوزي شاوشي» عادوا إلى أجواء التدريبات بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى بمعنويات جيدة، خصوصا بعد الحديث التحفيزي الذي جمع المدرب «كمال مواسة» باللاعبين، أين طالبهم بالتركيز على لقاء النادي الصفاقسي جيدا وتجاوز هزيمة السياسي.
كما طالبهم باللعب بإرادة كبيرة لتفادي التعثر أمام أحد المرشحين بقوة من أجل نيل خامس ألقابه القارية هذا الموسم، وألح على ضرورة عدم التفكير في الإرهاق لبلوغ الأهداف المسطرة في بداية الموسم الكروي، خصوصا أن العميد أمام فرصة ذهبية لخطف ريادة ترتيب المجموعة الثانية في هذا اللقاء. هذا ويتواجد العميد في ظروف مريحة وجيدة ويحضر لهذا اللقاء بمركز سيدي موسى وهو ما يجعله يركز على عمله جيدا، ويستفيد من كل المعدات والمنشآت التي وضعت تحت تصرفه، لدخول مباراة الصفاقسي بكل قوة وتشريف الجزائر في هذه المنافسة.
بخصوص التعداد، راسلت الكاف فريق مولودية الجزائر وأكدت له بأن متوسط ميدان الفريق «أمير قراوي» يمكنه المشاركة أمام النادي الصفاقسي التونسي رغم تلقيه البطاقة الصفراء الثانية منذ انطلاق المنافسة الإفريقية، موضحة في بيانها بأن قانون المنافسة الجديد ينص على أن الفريق حين يتأهل إلى دور المجموعات تمحى البطاقات التي تلقاها في الدور التمهيدي والأدوار التصفوية، وبهذا سيتمكن «قراوي» من المشاركة في مباراة اليوم، وسيستفيد «مواسة» من خبرته الإفريقية الواسعة في مثل هذه اللقاءات.
أما عن البقية فسيعود حارس الفريق «فوزي شاوشي» أساسيا في لقاء اليوم بعدما تماثل للشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها أمام شباب قسنطينة على مستوى المرفق، كما قد يكون «سوقار» حاضرا على دكة البدلاء بعدما أبانت الفحوص الطبية الأخيرة عن تماثله للشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الركبة، ومن دون شك سيقحم الطاقم الفني «محمد هشام نقاش» أساسيا بعدما اعتمد عليه في المواجهتين الأخيرتين كبديل ليستعيد لياقته وأجواء المنافسة الرسمية، هو العائد من الإصابة التي حرمته من المنافسة لقرابة الشهر.
في نفس السياق، سيعود «زكرياء منصوري» في هذا اللقاء إلى التشكيلة الأساسية بعدما أعاده مواسة في اللقاء الماضي إلى دكة البدلاء، ويبدو العميد في هذا اللقاء أقوى بعدما استرجع عددا من المصابين، وقد يكون ذلك في صالحه أمام النادي الصفاقسي الذي أدى موسما كبيرا في البطولة التونسية هذا الموسم وأنهاه في المركز الرابع في مجموعة التتويج باللقب الذي فاز به نادي الترجي الرياضي التونسي بلقبه السابع والعشرين.
من دون شك، ورغم غضب الأنصار من الهزيمة الأخيرة في البطولة إلا أنهم سيغزون مدرجات الملعب الأولمبي بأعداد غفيرة قصد تدعيم الفريق في مهمته الصعبة، خصوصا أن المباراة تلعب ليلا تحت الأضواء الكاشفة وهي المباريات التي اشتاق إليها «الشناوة» كثيرا، وسيحضرونها بذكريات آخر لقاء جمع بين الفريقين في مباراة منافسة كأس الأندية العربية التي فاز بها العميد وقتها من هدف «براهم شاوش» في الدقائق الأخيرة وتأهل إلى الدور الموالي بعدما انتهت النتيجة بهدفين لواحد موسم (2002-2003).
