حقّق فريق مولودية بجاية إنجازا تاريخيا كبيرا بعد التأهل المستحق أمام النادي الإفريقي التونسي، واقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي لرابطة إبطال إفريقيا، حيث بذل أشبال المدرب عمراني مجهودات كبيرة فوق أرضية الميدان، وكلهم عزم على تشريف الكرة الجزائرية، إلى أن أثمرت محاولاتهم في الد 59 من الشوط الثاني، إثر ضربة جزاء أعلنها الحكم المغربي رضوان الجياد، بعدما لمس أحد المدافعين الكرة بيده داخل منطقة العمليات، وهي الضربة التي وقّعها المهاجم ندوي محررا الجمهور البجاوي المتعطش، وبعد خمس دقائق من المحاولات والضغط عزّز ممثل الجزائر رصيده بهدف ثان في الدقيقة 64 من إمضاء مرقان، وهو ما أدخل الفرحة لدى الأنصار، المسيرين واللاعبين.
هذا واحتفل أشبال المدرب عمراني بهذا الانجاز داخل غرف تغيير الملابس، كما عمّت الفرحة كافة الشوارع والأحياء ببجاية، خاصة أنها الأولى في تاريخ الفريق، وصرّح المدرب عمراي بالقول أن التأهل مستحق، بالرغم من بعض الصعوبات التي فرضها الزوار في الشوط الأول، إلا أن اللاعبين عرفوا كيفية ترجمة الفرص السانحة إلى أهداف في الشوط الثاني، وسنعمل بكل طاقاتنا من أجل الذهاب بعيدا في هذه المنافسة وتحقيق مشوار إيجابي.
حمزاوي: سعيد بهذ الانجاز التّاريخي
وعبّر المهاجم حمزاوي عن فرحته الكبيرة، بعدما دخل فريق مولودية بجاية التاريخ من بابه الواسع، في أول ظهور له على الصعيد القاري وافتكّ تأشيرة التأهل، إلى الدور ثمن النهائي لرابطة إبطال إفريقيا، عقب الفوز وبجدارة على النادي الإفريقي بثنائية نظيفة، مضيفا أن التأهل كان مستحقا بعد أداء جيد للاعبين، سيما في الشوط الثاني الذي كان فيه توقيع هدفين، عكس الشوط الأول الذي شهد تضييع فرص سانحة للتهديف، وأبدى اللاعبون عزيمة قوية لتفادي أية مفاجأة غير سارة.
حمزاوي أضاف أن هذا التأهل سيسمح للفريق البجاوي، مواصلة المشوار في ظروف جيدة على اعتبار أنه محفز، ولن يكتفي بهذا الانجاز فقط بل سنبذل مجهودات كبيرة من أجل الذهاب بعيدا في هذه المنافسة وتشريف الكرة الجزائرية.
أما فيما يخص اللقاء القادم أمام نادي الزمالك المصري، فيرى محدّثنا أنه سيكون صعبا، كون الأمر يتعلق بمواجهة فريق له خبرة كبيرة في الميدان، وسجلّه حافل بالانتصارات على الساحة المحلية والإفريقية، لكن «الموب» لن تستسلم وستسعى للتأهل إلى الدور المقبل، ومواصلة المشوار والبقاء في السباق إلى غاية تحقيق الأهداف.
وفي الختام، نوّه حمزاوي بالدور الذي لعبه الأنصار طيلة الـ 90 دقيقة، وقاموا بتشجيع فريقهم إلى غاية إعلان صافرة النهاية، كما نوّه بالروح الرياضية التي سادت الملعب، مضيفا أن هناك مفاجآت سارة مستقبلا تدخل الفرحة للجميع.
