بعد نهاية مباراة الدور الثمن النهائي من كأس الجمهورية بين مولودية الجزائر وإتحاد عين البيضاء، والتي إنتهت لصالح العميد بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر وتأهله للدور الربع النهائي، إقتربنا من مدرب إتحاد عين البيضاء «يوسف خلافي»، الذي تحدث عن اللقاء وعن المشاكل التي قسمت الفريق وتهوي به كل نهاية موسم للأقسام الدنيا.
الشعب: لم تتمكنوا من الوقوف الند للند أمام مولودية الجزائر، وانهزمتم بنتيجة ثقيلة في الدور الثمن النهائي من الكأس؟
يوسف خلافي: نحن عند انطلاق منافسة الكأس كنا نود الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة من المنافسة، وعند القيام بالقرعة في المرة الماضية لم تنصفنا ووقعنا أمام فريق مولودية الجزائر الغني عن كل تعريف، الذي يملك الكثير من الخبرة على الصعيدين المحلي والقاري، وحتى تجد فرق كبير بين التركيبة البشرية الموجودة في فريقي وفي المولودية، وإذا قمنا بمقارنة بسيطة تجد مولودية الجزائر تملك ٩ لاعبين من دوليين سابقين.
ونحن نملك لاعبين شباب باشروا حياتهم الكروية هذا الموسم أو الذي قبله، كما أن الوسائل التي بحوزتنا والتي يملكها العميد ليست متشابهة تماما، لكن هذه ليست حجة اليوم دخلنا أرضية الميدان وخلقنا العديد من المشاكل للخصم.
لكن المنافس تمكن من الوصول إلى مرمانا بعد مرور ٦ دقائق فقط، وفي الوقت الذي كنا نريد فيه العودة أضافوا الثاني، وفي الشوط الثاني من الناحية التقنية كنا أفضل لكن المولودية أضافت هدفا ثالثا من ركلة جزاء أترك للتقنيين الحكم عليها، لكن يمكن القول أن المولودية تغلبت علينا بخبرة لاعبيها ونحن نقصتنا الفعالية أمام المرمى.
¯ إذا عدنا للوراء قليلا، بالأمس القريب كنتم تلعبون في قسم النخبة، وتمكنتم من الفوز على المولودية في ملعب ٥ جويلية بنفس نتيجة اليوم، لكن الأمور تغيرت وتتواجدون في القسم الثاني للهواة، لما يعود ذلك؟
¯¯ صحيح، كما قلت موسم ( ١٩٩٧ - ١٩٩٨ ) فزنا على المولودية بملعب ٥ جويلية بثلاثية نظيفة، لكن ذلك كان في الفترة الزاهية التي كان يمر بها الفريق، بعدها بدأت الأمور تتغير، والمشاكل تلاحق الفريق وتطارده من كل مكان، والمؤسف في ذلك أن هذه المشاكل تلاحقنا من بين أبناء الفريق ومدينة عين البيضاء، الذين انقسموا وانشقوا والآن عبر جريدتكم المحترمة والتي يطلق عليها إسم «أم الجرائد الوطنية»، أطلب من أبناء مدينة عين البيضاء و أبناء الفريق بالتلاحم والإلتفاف حول الفريق للعودة لمصاف الكبار للرابطة المحترفة الأولى أو على الأقل الرابطة المحترفة الثانية، لأن هذه المرتبة التي تليق بفريقنا وليس اللعب في قسم الهواة الثاني.