تستعد المقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله لاحتضان الجائزة الكبرى لولاية الجزائر العاصمة للدرّاجات، والتي ستقام مساء اليوم، على مسافة 84 كيلومترا، انطلاقا من الساعة الثانية بعد الزوال من الشارع الرئيسي هواري بومدين، ليكون هذا السباق بمثابة مسك الختام لطواف الجزائر الدولي 2025، في نسخته الخامسة والعشرين.
اختارت اللّجنة المنظمة إطلاق اسم الصّحفي الرياضي الراحل جمال بوكرشة على الجائزة، تخليدا له وتكريما لإسهاماته في تغطية فعاليات عديدة للرّياضة الجزائرية، خاصة رياضة الدرّاجات، ويعد بوكرشة من الأسماء البارزة التي قدمت الكثير للرّياضة الوطنية، وكان له دور بارز في تغطية العديد من الأحداث الرياضية الكبرى.
ومن المتوقّع أن يشهد السباق مشاركة قوية لحوالي 60 درّاجا، حيث يسعى فريق “مادار بروسيكلينغ تيم” إلى مواصلة تألقه والسيطرة على المنافسات، بعد الأداء المميّز الذي قدمه درّاجوه في المراحل الأخيرة للطواف، بقيادة الثنائي حمزة عماري، الفائز بالقميص الأصفر، وزميله حمزة ياسين، بالإضافة إلى المخضرم عز الدين لعقاب، غير أنّ الفريق الجزائري سيواجه من دون شك منافسة كبيرة من فرق عالمية قوية مثل “تشاينا غلوري” الصيني، “فلاندرز” البلجيكي، والمنتخب الإريتري، الذي يعدّ أحد الفرق الإفريقية القوية في هذه الرياضة.
الجائزة الكبرى لولاية الجزائر تمثل المحطة الأخيرة لطواف الجزائر الدولي 2025، الذي قطع خلاله المتسابقون مسافة إجمالية قدرها 1404 كيلومترات، عبر عشر مراحل رئيسية، مرّت بعدة مدن جزائرية، أبرزها قالمة، قسنطينة، سطيف، باتنة، بسكرة، بوسعادة، الجلفة، الأغواط، غرداية، وورقلة. وشهدت هذه المراحل تنافسا شديدا بين الدرّاجين، حيث تميّزت بعض المراحل بطبيعة جبلية صعبة، فيما كانت أخرى سريعة ومناسبة للعدائين. وقد عرفت الطبعة 25 من الطواف مشاركة 17 فريقا، تم اعتمادهم من قبل لجنة التنظيم، من بينهم ستة فرق جزائرية. كما شهد السباق حضور فرق دولية بارزة، تمثل القارات الإفريقية، الآسيوية، والأوروبية. يذكر أنّ طواف الجزائر الدولي والجائزة الكبرى لولاية الجزائر، تعدّان من السباقات المعتمدة ضمن أجندة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الدولي للدرّاجات، وتخضعان للوائح الاتحادية الجزائرية للدرّاجات ونظيرتها الدولية، تحت إشراف حكام السباق برئاسة البلجيكي باتريك ديمنتر، مما يعزّز من مكانة الجزائر في الخارطة الدولية لسباقات الدرّاجات. ويتوقّع أن يكون السباق محطة هامة لاستقطاب مزيدا من الفرق العالمية مستقبلا، نظرا للتنظيم المحكم والمستوى التنافسي العالي الذي أظهرته الطبعات السابقة.