نمور تواصل التحضيرات الجادّة في أفضل الظروف
ثمنّت رئيسة الاتحادية الجزائرية للجمباز ذهبية عياد في حوار خاص لجريدة “الشعب”، مُجريات الألعاب الأفريقية المدرسية في طبعتها الأولى، والتي احتضنتها الجزائر من 26 جويلية إلى 5 أوت 2025، حيث تم تحقيق الأهداف المسطرة من ناحية التنظيم والنتائج بالنسبة للجمباز، مؤكدة أنها محطة جدّ مهمة لتحضير الاستحقاقات الدولية القادمة، كما تطرقّت إلى تحضيرات كيليا نمور، وأفادت أنها تعمل بجدّية كبيرة، وسط ظروف ملائمة قبل بطولة العالم، وعديد النقاط الأخرى التي تتعلّق بالتحدّيات القادمة.
الشعب: ما هو تقييمك لمجريات الألعاب الأفريقية المدرسية بالجزائر 2025؟
ذهبية عياد: الألعاب المدرسية بصفة عامة محطة جدّ مهمة ونحن سعداء بعودة النشطات التي تتعلق بالرياضة المدرسية التي تعتبر نواة صناعة الرياضيين منذ الصغر، لأننا في الماضي كل الأبطال الذين صنعوا أمجاد الرياضة الجزائرية، كانوا قد برزوا في الرياضة المدرسية، أما بالنسبة للتحضيرات الخاصة بالطبعة الأولى للحدث الذي احتضنته الجزائر، كانت جيدة وفي نفس مستوى التحضيرات للمواعيد الدولية، حيث كان هناك معسكر انتقائي للرياضيين، وبعدها كان العمل في أفضل الظروف لأننا كنا نطمح إلى السيطرة على الميداليات الذهبية في كل الأجهزة المدرجة.
- هل تحققت الأهداف التي تم تسطيرها ضمن الألعاب؟
شاركنا في الألعاب الأفريقية المدرسية بتعداد يتكون من 10 رياضيين من بينهم 5 بنات بعد المعسكر الانتقائي، حيث كانت التحضيرات التي سبقت العرس الأفريقي بكل من قاعة باب الزوار والبليدة وتليملي بالعاصمة، كما توجد ميليسا جعدي التي سبق لها أن حققت 5 ذهبيات في البطولة العربية التي جرت بوهران سنة 2022، وتألقت حاليا في رفقة المنتخب المدرسي رفقة عمورة ريان التي سبق له أن كان نائب بطل العرب بوهران، حيث ساعد هذا الثنائي المجموعة بخبرتهما لأن أغلب التعداد صغار في السّن، وبعضهم اجتازوا امتحانات انتقالية، ورغم ذلك إلا أنهم تمكنوا من التوفيق بين الدراسة والرياضة، وهم مشكورين على النتائج الرائعة رغم المنافسة القوّية في المنافسة التي شارك فيها 7 دول، السيطرة كانت جزائرية بنيل أكبر عدد من الميداليات منها 10 ذهبية، 8 فضية و4 برونزية.
- ماذا عن مستقبل هؤلاء الأبطال الذين تألقوا في الرياضة المدرسية؟
الدولة الجزائرية وفرّت كل الإمكانيات أمام الرياضيين من أجل التحضير الأمثل لكل الاستحقاقات الدولية، بهدف رفع الراية الوطنية عاليا وتحقيق نتائج مشرفة، ولهذا فإن العمل سيتواصل مع هؤلاء الرياضيين، الذين تألقوا في الطبعة الأولى للألعاب الأفريقية المدرسية، لأنهم هم من سيحملون مشعل الفريق الأوّل في المستقبل، خاصة بعد التألق الكبير للجمباز الجزائري، الذي أصبح له مكانة على الصعيد العالمي، بفضل كيليا نمور التي أعطت دفع معنوي كبير للرياضيين، من أجل العمل بجدّ للوصول لأهدافهم، ونحن من جهتنا على مستوى الاتحادية لن نبخل عليهم بأي جهد سواء من ناحية الظروف التحضيرية، وكذا الجانب المادي للبقاء في النسق التصاعدي، لكي يكون لدينا أبطال عالميين وأولمبيين، لأننا مقبلين على الألعاب الأفريقية للشباب بأنغولا نهاية ديسمبر 2025، والألعاب الأولمبية للشباب بدكار 2026.
- الجمباز الجزائري برز بقوّة مؤخرا ماذا عن قادم الاستحقاقات؟
صحيح بعد التألق اللاّفت للبطلة كيليا نمور في الساحة العالمية والأولمبية، أعطى دفعا كبيرا وقويا للجمباز الجزائري، حيث برزت أسماء أخرى أيضا في صورة حميدي التي بدأت بالجزائر ثم احترفت في الخارج، كذلك هناك (سالم، عليوات، عبد اللاوي) لدى الذكور، إضافة إلى الأسماء الصاعدة على غرار ميليسا جعدي التي برزت في عارضة التوازن وجهاز العمودين المتوازيين مختلفي الارتفاع، وهناك أيضا لينا افتسان التي تتقن العمل في جهاز عارضة التوازن والحركات الأرضية، وريان عمورة الذي يحسن العمل في كل الأجهزة، الآن نسعى لتوفير الإمكانيات اللازمة أمام كل الرياضيين، من أجل تحقيق أفضل النتائج سواء في الأجهزة أو بحسب الترتيب العام فردي.
- كيف تجري تحضيرات كيليا نمور قبل بطولة العالم 2025؟
كيليا نمور اختارت التغيير من أجل التركيز على مستقبلها وأهدافها المسطرة سواء في بطولة العالم التي ستكون شهر أكتوبر في أذربيجان، أو في مراحل كأس العالم وكذا التحضيرات الخاصة بالألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس 2028، وهي حاليا تتواجد في الجزائر في ثالث تربص لها في بلدها الأم، والاتحادية الجزائرية للجمباز وفرت لها كل الظروف وفقا للبرنامج المسطّر، من طرف المديرية الفنية بالتنسيق مع مدربتها نادية ماسي، التي ترافقها في الفترة الحالية لكي تكون جاهزة، وتحقق أهدافها حيث نطمح إلى نيل الذهب، بعدما نالت الفضية في بطولة العالم سنة 2022، بعدما تجاوزت كل الضغوطات التي كانت بعد نيلها للميدالية الأولمبية، هي حاليا مرتاحة وتركز على التدريبات.
