يواجهون نادي الجمارك البوركينابي في الدور المقبل

«أبناء العقيبـة» يتأهلّـون عن جدارة في رابطـة الأبطال الإفريقيــة

البليدة: عمار حميسي

ضمن شباب بلوزداد تأهله إلى الدور المقبل من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، بعدما جدّد فوزه سهرة أوّل أمس على نادي ليوبارد الكونغولي بهدف وحيد، من تسجيل بن غيث ليضمن بذلك الفريق تواجده في الدور المقبل، حيث سيواجه نادي الجمارك البوركينابي في مواجهة تتطلب تحضيرا جيدا، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية قبل لقاء العودة في الجزائر.

نجح شباب بلوزداد في تحقيق الانتصار الثاني على التوالي أمام ليوبارد الكونغولي، حيث كان الشباب قد فاز في مواجهة الذهاب بهدفين دون رد، ليجدد الانتصار مرة أخرى بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بهدف وحيد، من تسجيل القائد بن غيث الذي نجح في تسجيل الهدف الذي حرّر الفريق.
المواجهة لم تكن سهلة بسبب عودة المنافس بقوّة، حيث قدّم مباراة كبيرة وكان من الناحية الفنية أفضل من الشباب، الذي وظف خبرته القارية من خلال الظفر بالفوز، رغم أنه كان في أسوأ حالاته، إلا أنه كان في الموعد واستطاع تسجيل الهدف الذي أبعد المنافس عن التفكير في إمكانية قلب الطاولة.
زاد الهدف الذي سجله شباب بلوزداد من عزيمة وإرادة المنافس، الذي رمى بكل ثقله من أجل العودة في النتيجة، وتحقيق الهدف وهو الخروج من المباراة متعادلا أو فائزا، رغم أنه كان يدرك أن التأهل أصبح يحتاج إلى معجزة، وافتقد نادي ليوبارد إلى اللمسة الأخيرة داخل منطقة العمليات.
أشبال المدرب مارتينس نجحوا في صنع بعض الفرص السانحة للتسجيل، حيث تفنن اللاعب مزيان في تضييعها، وكان يمكن إنهاء الشوط الأول والفريق فائز بثلاثة أهداف، بحكم أن مزيان لوحده ضيع فرصتين سانحتين للتسجيل، حيث افتقد إلى التركيز اللازم داخل منطقة العمليات.
مواجهة ليوبارد كانت فرصة للتعرف على إمكانيات اللاعبين الجدد، حيث ظهر اللاعب دعيبش بمستوى فني مميز خلال الشوط الأول، ونفس الأمر انطبق على الكاميروني جاك مبي، الذي كان من الواضح أنه يفتقد للنسق من الناحية البدنية، إلا أنه فنيا لاعب جيد وقادر على منح الإضافة.
الظهير الأيمن عزي هو الآخر ظهر بمستوى فني جيد، وكان من العناصر التي كسبت العديد من النقاط، حيث سيعمل المدرب على تحضيره جيدا من الناحية الفنية والبدنية، ليكون بديلا مميزا للاعب بن عيادة، الذي سيكون هو اللاعب الأساسي في هذا المنصب خلال الموسم الجديد.
درفلو كان من العناصر التي لم تقدم الإضافة، ويرتقب أن يجد صعوبة في اللعب بصفة أساسية خلال الفترة المقبلة، بعد تأهيل محيوص الذي سيكون حاضرا خلال المواجهة المقبلة، دون نسيان الجنوب افريقي مايو، كما أن تألق زروقي خلال الشوط الثاني بعدما دخل بديلا سيجعل المدرب يراجع حساباته.
الملاحظ خلال مواجهة ليوبارد هو تراجع المستوى البدني للفريق خاصة خلال الشوط الثاني حيث خدم هذا الأمر المنافس وجعله يخرج من قوقعته ويهدد مرمى الشباب في أكثر من مناسبة كما ان تراجع المستوى البدني أثر على بعض اللاعبين الذين لم يكونوا في المستوى على غرار بوصوف.
التحضير للمواجهة المقبلة انطلق من يوم أمس، حيث برمج المدرب مباراة ودية أمام نادي بارادو، خسرها الفريق بأربعة أهداف مقابل هدفين، وقام المدرب مارتينس خلال هذه المواجهة، بالاعتماد على العناصر التي لم تشارك أمام ليوبارد، إضافة الى اللاعبين غير المؤهلين على المستوى القاري.

مارتينـس: المهم التأهــل.. والفعّاليـة كانت غائبــة

اعترف مدرب شباب بلوزداد كورتين مارتينس، خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب المباراة أن فريقه لم يكن في يومه حيث قال: «المواجهة كانت صعبة وكنا ندرك هذا، لأن المنافس لم يكن يملك ما يخسره ورمى بكل ثقله في الهجوم، ولكن من جهتنا لم نستغل الخروج الكثيف للمنافس من منطقته، وضيعنا العديد من الفرص حيث كانت الفعالية غائبة، وكان بالإمكان إنهاء الشوط الأول ونحن متقدمين بثلاثة أهداف كاملة».
نقص الفعالية زاد من ثقة المنافس في نفسه بحسب مارتينس الذي قال: «الأكيد أن تضييع هذا الكم من الفرص خدم المنافس، وزاد من ثقة لاعبيه في قدرتهم على العودة في النتيجة، وهو الأمر الذي جعل الضغط يزداد على مرمانا خاصة خلال الشوط الثاني، مما دفعنا للتفكير في إجراء بعض التغييرات من أجل الحفاظ على التوازن داخل التشكيلة، كما أننا زودنا عامل السرعة من خلال الاعتماد على لاعبين لديهم القدرة على الجري بالكرة».
 مدرب الشباب أكد أن القادم سيكون أفضل حيث قال: «مازلنا في فترة التحضير للموسم الجديد، ولم نصل بعد إلى الجاهزية الكاملة، وعليه سنقوم ببرمجة تربص تحضيري تحسبا للمواجهة المقبلة في رابطة الأبطال الإفريقية، من أجل إصلاح مكامن الخلل من جهة، وتحضير اللاعبين جيدا من الناحية البدنية من جهة أخرى».مارتينس أكد أن الفريق سيعمل على ضم لاعبين جدد حيث قال: «نمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين، ولكن قد يكون هناك تدعيمات أخرى خلال الفترة المقبلة، حيث يحتاج الفريق بعض القوة في مراكز معينة من أجل لعب موسم كبير، ومن جهتي كمدرب سأقوم بمواصلة الحفاظ على تقاليد الفريق، المتمثلة في المنافسة على الألقاب وكما تعرفون الشباب متعود على التتويج في كل موسم بلقب على الأقل، وهو ما سنعمل على الحفاظ عليه».الضغط عامل إيجابي بالنسبة للمدرب بحسب مارتينس الذي قال: «ندرك جيدا ما ينتظرنا مع الشباب، الذي يمتلك الإمكانيات من أجل قول كلمته خلال الموسم الجديد، والأكيد ان المأمورية لن تكون سهلة، لكن علينا العمل بتفان من أجل الرفع من المستوى الفني والبدني للاعبين، إضافة الى العمل على تقوية الانسجام بين مختلف الخطوط، وهو الامر الذي سينعكس إيجابا على المستوى العام للفريق، ويجعله حاضرا في المنافسة على كل الجبهات».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024