يجري المنتخب الوطني لكرة القدم، عشية اليوم، ثالث وآخر حصة تدريبية بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، منذ عودته إلى أرض الوطن من سفرية دوالا الكاميرونية، التي تمكن فيها رفقاء القائد رياض محرز العودة بفوز ثمين بنتيجة هدف دون رد، لحساب ذهاب الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022.
يواصل أشبال المدرب جمال بلماضي تحضيراتهم بمعنويات جد مرتفعة، تحسبا لإياب الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022، المقرر إقامته، سهرة الثلاثاء، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث يبحث المحاربون عن إلحاق ثاني هزيمة على التوالي للأسود غير المروضة، وضمان التأهل لخامس مونديال بتاريخ مشاركات «الخضر» في أكبر محفل كروي في العالم.
رفقاء صخرة الدفاع جمال الدين بن العمري، سيجرون، صبيحة اليوم ثاني، حصة فيديو منذ عودتهم إلى الجزائر، هذه المرة من أجل تفسير خطة اللعب التي سينتهجها المحاربون في مواجهة الإياب، والتي سيكون فيها اللاعبون مطالبين بالحفاظ على تركيزهم مثل لقاء الذهاب وتفادي «اللعب مع الحكم»، خصوصا أن الكاميرونيين الذين تمت مباغثتهم، الجمعة الماضي، بملعب جابوما، سيقومون بكل الحيل من أجل العبور للمونديال وتقليل الضغط عليهم، وعلى رئيس الاتحادية ايتو سامويل الذي يلقى معارضة قوية من الفاعلين في كرة القدم الكاميرونية.
كما سيجري المنتخب الوطني في أمسية اليوم آخر حصة تدريبية سيقوم فيها الناخب الوطني بتنظيم مباراة تطبيقية، تختتم بتصويبات من خارج منطقة العمليات، بعدما لاحظ الناخب الوطني أن المدافعين لا يخرجون كثيرا من منطقتهم لتغطية الإطار، ورأى أن الحل بتشاكر قد يأتي من المحاولات المباغثة من خارج منطقة العمليات.
أبطال أفريقيا لنسخة 2019 عادوا إلى أرض الوطن، صبيحة السبت، ورجعوا في نفس اليوم إلى أجواء التدريبات على مجموعتين، الأولى متمثلة في التشكيلة المعنية بالمواجهة التي خاضت اللقاء، حيث استفادت من حصة استرجاع بحصة تقوية العضلات تحت قيادة ريمي سليم لونكو، أما الثانية مشكلة من اللاعبين الاحتياطيين والذين لم يتم استدعائهم للقاء الذهاب، رفقة الثلاثي (ماندي، محرز، بلايلي) الذين أجروا حصة تدريبية كاملة تحت قيادة الناخب الوطني.
في ذات السياق، أجرى اللاعبون، صبيحة أمس، حصة فيديو لتحليل لقاء الذهاب ضد الكاميرون والتي دامت ثلاثة ساعات ونصف، قبل أن يتم تسريح اللاعبين منتصف النهار، لإجراء حصة المشي الروتينية داخل أسوار مركز سيدي موسى.
في الأمسية دخل اللاعبون قاعة تقوية العضلات في حصة دامت نصف ساعة لتنشيط العضلات، قبل إجراء ثاني حصة تدريبية التي عمل فيها المهاجمون على كيفية الاحتفاظ بالكرة تحت ضغط المدافعين، وهو ما ينبأ أن «الخضر» سيعملون على تسيير الوقت والاحتفاظ أكثر وقت ممكن بالكرة، ما يعني أن خطة اللعب ستتحول من دفاعية إلى هجومية، أين يتجه بلماضي لإعادة خطته المفضلة (4-1-4-1).
من سيخلف بن سبعيني في الرواق الأيسر؟
من جهة أخرى، صنع غياب الظهير الأيسر رامي بن سبعيني عن مواجهة العودة بسبب تراكم البطاقات، حديث العام والخاص في الشارع الرياضي، حيث يتخوف الكثيرون من خليفة ابن مدينة الجسور المعلقة في هذا المنصب، خصوصا أن اللقاء مصيري وأن خليفته عليه أن يكون في أتم الجاهزية، لعدم افشال عمل ثلاثة سنوات ونصف.
الطاقم الفني في هذا اللقاء يملك خيارين، يتعلق الأمر إما بالظهير الأيسر للنجم الساحلي التونسي يوسف أمين لعوافي، الذي لعب بألوان المنتخب المحلي تحت قيادة المدرب مجيد بوقرة، والذي خاض هذا الموسم 14 مواجهة في هذا المنصب، 6 منها في رابطة الأبطال الأفريقية ضد فرق عريقة، والذي ينتظر فرصته من أجل البروز بألوان «الخضر» في سن 26 عاما، وإما المدافع المحوري أحمد توبة لاعب والويجك الهولندي، الذي لعب منذ سن 08 سنوات في مركز الظهير الأيسر وتكون فيه، إلى غاية موسم (2018 - 2019) أول مواسمه بفئة الأكابر رفقة كلوب بروج الذي توج معه بطلا لبلجيكا، قبل أن يتم تحويله للعب في منصب مدافع محوري يساري بفريق بيروي ستارا زاغورا البلغاري، وهو المنصب الذي لفت فيه أنظار جمال بلماضي ويلعب فيه للموسم الثالث على التوالي.
يذكر، أن الفريق الوطني سيخوض مباراة، الثلاثاء، مدعما بأكثر من 20 ألف مناصر، بعدما عرفت عملية بيع تذاكر المواجهة حضور عدد غفير من الأنصار، حيث أن أغلبيتهم قضى الليلة أمام أكشاك ملعب مصطفى تشاكر من أجل اقتناء تذكرة المواجهة، وهي صور أعادت الجميع إلى سنة 2009، التي توجه الجمهور بقوة إلى مدرجات ملعب تشاكر لمآزرة رفقاء عنتر يحي.