يواجه، عشية اليوم، فريق وفاق سطيف الفريق الموريتاني العريق نواذيبو، لحساب ذهاب الدور التمهيدي الثاني من منافسة رابطة الأبطال الأفريقية لكرة القدم، بداية من الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت الجزائري، وعينه على تحقيق الفوز ووضع القدم الأولى في دور المجموعات لأرقى منافسة كروية بالقارة السمراء، لتفادي سيناريو الدور السابق الذي عانى فيه أبناء عين الفوارة من أجل ضمان مواصلة المغامرة القارية، بعدما انهزموا في مواجهة الذهاب أمام فريق فورتون الغامبي بثلاثية نظيفة.
تمّ تأخير مواجهة فريق وفاق سطيف بساعتين، فبعدما كانت مقررة على الساعة 15:00 بالتوقيت الجزائري، تم تأخيرها بساعتين عن الوقت المحدد، وهو الأمر الذي سيخدم كثيرا فريق وفاق سطيف، الذي كان سيواجه بطل موريتانيا تحت درجة حرارة قياسية تتجاوز الأربعين درجة.
يهدف فريق وفاق سطيف هذا الموسم بلوغ الدور ربع النهائي على الأقل من المنافسة القارية، بعد الإقصاء المر الموسم المنقضي في الجولة الأخيرة من عمر دور المجموعات لكأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم.
الطاقم الفني لأصحاب البذلة السوداء والبيضاء، بقيادة المدرب التونسي نبيل الكوكي، يستهدف هذا الموسم إعادة هيبة الفريق قاريا بعد قرابة الثلاث مواسم كاملة من العمل مع الفريق، بالرغم من تضييع الكثير من الأوراق الرابحة في الموسمين الأخيرين، التي اتجهت نحو الاحتراف على غرار إسحاق طلال بوصوف الذي تعاقد مع فريق لوميل البلجيكي، والجناح الأيمن حسام الدين غشة الذي قرر خوض تجربة احترافية بفريق أنطاليا سبور التركي، وهداف الفريق الموسم المنقضي محمد الأمين عمورة الذي توجه نحو البطولة السويسرية من بوّابة فريق لوغانو، بالإضافة إلى يوسف لعوافي الجناح الأيسر الذي تمّ تحويله من قبل المدرب الكوكي إلى ظهير أيسر، الذي أبهر المتتبّعين الموسم المنصرم بقدرته على الدفاع ونقل الخطورة إلى الهجوم، وهو ما جعله يلقى اهتمام مسؤولي النجم الساحلي التونسي الذين تعاقدوا معه هذه الصائفة.
هذا، وينتظر أن يظهر زملاء القائد أكرم جحنيط تفوقا على فريق نواذيبو في مواجهة اليوم، بعد التربص الناجح الذي أقامه الفريق بالعاصمة تونس لمدة أسبوعين، تحضيرا لمواجهتي نواذيبو وانطلاق الموسم الكروي (2021 – 2022)، حيث أطاح الوفاق بمنافسيه الثلاثة في المباريات الودية التحضيرية، واسترجع اللاعبون امكانياتهم البدنية بعدما خضعوا لبرنامج عمل خاص رفقة المحضر البدني، كون فترة الراحة لم تتعدى 14 يوما بعد نهاية الموسم المنصرم.
من جهة أخرى، تنقّل الفريق إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط دون الوافدين الجدد، الذين لم يتم تأهيلهم بعد بسبب تعاقدهم المتأخر مع الفريق، وعددهم 9 لاعبين يتعلق الأمر بكل من الليبي إبراهيم بودبوس، والمستقدمون من فريق مولودية وهران المهاجم زبير مطراني وصانع الألعاب عبد القادر بوطيش والمدافع المحوري المخضرم هشام بلقروي، بالإضافة إلى متوسط الميدان الأنيق إبراهيم فرحي بن حليمة، والمدافعين السابقين لفريقي مولودية الجزائر ومولودية بجاية، بلقاسم براهيمي ومحمد علي العربي على التوالي، رفقة الحارسين زكريا بوحلفاية ومختار فراحي، وهو ما يجعل رفقاء المايسترو عبد المؤمن جابو أمام مأمورية صعبة من أجل العودة بنتيجة إيجابية، خصوصا أنهم تنقلوا إلى موريتانيا بـ 21 لاعبا، وهو ما سيقلّل خيارات الجهاز الفني للفريق في إيجاد الحلول المناسبة من أجل الإطاحة ببطل موريتانيا.
هذا، واصطحب المدرب نبيل الكوكي الظهير الأيمن محمد خوثير زيتي إلى موريتانيا، بالرغم من معاناته من إصابة على مستوى العضلة الخلفية للفخذ، هو الذي يتلقى العلاج منذ عودة الفريق الأسبوع الماضي إلى الجزائر من تربص تونس، وقد يكون اللاعب الذي سيتم الاستغناء عنه في ورقة المباراة، في ظل تواجد مدافع المنتخب المحلي عبد الله دباري والمخضرم كريم نمديل.
في الجهة المقابلة، سيخوض فريق نواذيبو المواجهة بكامل عناصره، بعد التحاق اللاعبين الدوليين بالنادي وعددهم 06، بينهم 4 لاعبين ينشطون رفقة المنتخب الموريتاني الأول، ولاعب من الطوغو وآخر من جزر القمر، كما أن باقي التعداد حضّر جيدا لمواجهة الوفاق، بخوض ودية فريق الجمارك الموريتاني الناشط في القسم الأول، وهي المواجهة التي فاز بها منافس الوفاق بواقع هدفين لواحد، مباراة تم تنظيمها بسبب تأجيل مقابلة البطولة لغياب 6 عناصر كاملة خلال فترة الراحة الدولية.
يذكر أنّ وفاق سطيف يخوض المنافسة القارية للمرة 17 في تاريخه، وتوّج في مناسبتين بكأس رابطة الأبطال الإفريقية بنسختيها القديمة والجديدة، وكذا بكأس السوبر الإفريقي.