اختتام ألعاب طوكيو

الولايات المتحدة تتصدر جدول الميداليات متبوعة بالصين

نبيلة بوقرين

أسدل، أمس، الستار على أكبر تظاهرة رياضية في العالم تجري كل أربع سنوات، تنافس على ميدالياتها خيرة الرياضيين في العالم لاعتلاء منصات التتويج. الألعاب الأولمبية التي احتضنتها العاصمة اليابانية «طوكيو» في الفترة الممتدة من 23 جويلية إلى 8 أوت 2021، بعد أن كانت مقررة الصيف الماضي، وتأجلت نظرا للظروف الصحية التي عاشتها المعمورة جراء انتشار فيروس كورونا المستجد والخطير أدى إلى توقف كل النشاطات بما فيها الرياضية.

مخاوف كثيرة استبقت الموعد الأولمبي ما اضطر لجنة التنظيم إلى فرض إجراءات صارمة على كل الوفود المشاركة ضمن الحدث الرياضي لضمان نجاحه من كل الجوانب، كان ذلك وفق برتوكول صحي يتماشى مع الوضعية الوبائية والقيام بالفحوصات وسط البعثات بصفة دورية لتفادي انتشار العدوى خاصة في الرياضات التي تعرف وجود احتكاك مباشر بين الرياضيين، ورغم ذلك تم اكتشاف عدة حالات إيجابية حرمت أبطالا أولمبيين من المشاركة، من بين الأسماء التي لم تتمكن من المشاركة بسبب الفيروس الجزائري وليد بيداني في اختصاص رفع الأثقال، بالرغم من أنه كان يطمح لإهداء الجزائر ميدالية أولمبية ينقذ بها الموقف.
بالرغم من الحذر الذي ساد القرية الأولمبية بطوكيو، الا ان الجمهور الرياضي سواء الذي كان حاضرا في المرافق الرياضية في مكان الحدث أو المتابع عبر الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي التي كانت الجسر الرابط، بالنظر لتعذر التنقل بسبب الوضع الصحي، الا ان التنافس بين أقطاب الرياضة في العالم كان كبيرا منذ البداية، سعيا لكسب أكبر عدد من الميداليات، خاصة من المعدن النفيس ولم تحسم الأمور إلا في اليوم الأخير، حيث تربعت الولايات المتحدة الأمريكية على صدارة الترتيب العام لجدول الميداليات بمجموع 113 ميدالية، منها 39 ذهبية، 41 فضية و33 برونزية متفوقة على الصين التي حازت على 88 ميدالية منها 38 ذهبية، 32 فضية و18 برونزية، أما المركز الثالث فعاد لصاحب الأرض والجمهور اليابان بمجموع 58 ميدالية، من بينها 27 ذهبية و14 فضية و17 برونزية.
أما بريطانيا فاحتلت المركز الرابع بمجموع 65 ميدالية، منها 22 ذهبية، 21 فضية و22 برونزية متبوعة بروسيا في المركز الخامس بـ71 ميدالية من بينها 20 ذهبية، 28 فضية و23 برونزية، فيما احتلت استراليا المرتبة السادسة بمجموع 46 ميدالية، منها 17 ذهبية، 7 فضيات و22 برونزية، تلتها كل من فرنسا، ألمانيا، إيطاليا. بينما كانت 119 دولة من مجموع 206 مشاركة لم تتحصل على ميداليات، من بينها الجزائر التي خرجت فارغة الأيدي من المشاركة 14 لها في تاريخها وهي المرة 6 التي لم تتحصل فيها على ميداليات بالرغم من تنقلها بـ44 رياضيا يتوزعون على 14 اختصاصا، ما طرح عديد التساؤلات حول سبب هذا الإخفاق، والأكثر من ذلك غياب التبريرات من المسؤوليين على اللجنة الأولمبية الجزائرية لحد الآن.
الرياضيون الجزائريون.. ماذ بعد؟
انتهى الأولمبياد وسيعود الجميع إلى بلدانهم والأندية التي ينتمون لها من أجل الشروع في موسم رياضي جديد لتحقيق نتائج إيجابية محليا والاستعداد للمواعيد القارية والعالمية. الأمر ذاته بالنسبة للرياضيين الجزائريين الذين يبقون يعيشون علامة استفهام حول مستقبلهم بناء على الوضع الذي يتسيد المحيط الرياضي في الجزائر، سواء بسبب الجائحة التي اضطرت المسؤولين لإعادة غلق القاعات والمرافق الرياضية، نظرا للارتفاع المحسوس في عدد الإصابات بفيروس كورونا مؤخرا، وكذا الوضعية المالية التي يعاني منها أغلب الأندية إلى درجة أن الرياضيين لم يتلقوا مستحقاتهم منذ 10 أشهر في صورة المجمع البترولي الذي يعد أكبر قطب رياضي في الجزائر والممول المباشر للنخبة الوطنية، إضافة إلى هواية التهرب من المسؤولية التي أصبح يحترفها أغلب القائمين على الهيئات الرياضية المحلية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024