الألعاب الأولمبية 2021 تنطلق غدا بطوكيو

مشاركة الجزائر بـ 44 رياضيّا في 14 اختصاصا

عمار حميسي

ينتظر الجزائريّون بشغف انطلاق الألعاب الأولمبية طوكيو 2021 لدعم الرياضيّين، الذين سيمثّلون الراية الوطنية في هذا المحفل الرياضي الكبير، حيث تشارك الجزائر في هذا الموعد بـ 44 رياضيا يمثلون 14 اختصاصا، فيما تتجه الأنظار الى البطل الاولمبي توفيق مخلوفي، الذي يسعى مرة أخرى للصعود على المنصة و رفع الراية الوطنية.
تشارك الجزائر بمجموعة من الرياضيين في الألعاب الاولمبية طوكيو 2021، حيث تحذو الرياضيين المشاركين إرادة ورغبة كبيرتين من أجل تحقيق إنجاز أولمبي، وتفادي العودة بخفي حنين إلى أرض الوطن بعد إنتهاء المنافسة رغم أن المأمورية ستكون في غاية الصعوبة بالنظر إلى ارتفاع حجم المنافسة.
التواجد والمشاركة في الألعاب الأولمبية يبقى حلم أي رياضي، إلا أن النجاح الأكبر يكون بعد التتويج بميدالية ذهبية وسماع النشيد الوطني يدوي بين الأمم أو على الأقل رؤية الراية الوطنية ترفرف عاليا رفقة الرايات الاخرى في حال التتويج بميدالية فضية  أو برونزية.
من العوامل التي ستلعب دورا كبيرا في تحديد المتوجين هو التفاوت في عملية التحضير بسبب تداعيات فيروس كورونا، فهناك دول ورغم إغلاق كل المرافق الرياضية إلا أنها وضعت تحت تصرف الرياضيين المتأهلين للمشاركة في أولمبياد طوكيو مرافق رياضية مجهزة وصحية لتفادي الانقطاع عن التدريبات.
في الجزائر الأمور اختلفت كثير،ا حيث دفع الرياضيون الثمن غاليا بعدما تم غلق كل المرافق والقاعات الرياضية لفترة طويلة، وهو ما أجبر الرياضيين على التدريب في المنزل، وهناك من لم يجد مكانا للتدرب ولجأ إلى الانقطاع عن التدريبات، وهو ما يجعله متأخرا من الناحيتين الفنية والبدنية مقارنة بالمشاركين الآخرين.

الملاكمة والمصارعة لمواصلة التّألّق

أخذت رياضة الملاكمة والمصارعة حصة الأسد في عدد المشاركين الجزائريين مقارنة بالرياضات الأخرى، حيث ستكون ممثلة بـ 8 رياضيين في كل إختصاص، وهو ما يجعلها أمام فرصة تاريخية لكتابة التاريخ من جديد وتحقيق نتائج مشرفة والبحث عن الحصول على ميدالية أولمبية.
ستكون الآمال معلقة في رياضة المصارعة على عبد الكريم فرقات وآدم بوجملين، فيما يسعى المصارعون الآخرون لتحقيق نتائج مشرفة والتأكيد على عودة المصارعة الجزائرية للواجهة من جديد بعد غياب طويل بفضل العمل الكبير الذي قام به الراحل رابح شباح عندما كان على رأس إتحادية المصارعة.
من جهتها تسعى الملاكمة الجزائرية لكتابة التاريخ من جديد، وتحقيق نتائج مشرفة بالإعتماد على الملاكم فليسي، الذي يراهن عليه كثيرا من أجل تحقيق ميدالية أولمبية و هو ما سيتولى رفع الراية الوطنية خلال حفل إفتتاح الألعاب الأولمبية رفقة السباحة آمال مليح التي سترافقه في هذا الموعد.
حقّقت الملاكمة الكثير من الإنجازات خاصة خلال الألعاب الأولمبية، حيث رفعت الراية الوطنية إلا أنها غابت عن الموعد لأسباب عديدة في الدورات السابقة، وستكون دورة طوكيو فرصة من أجل إستعادة الأمجاد السابقة والبحث عن الميدالية التي انتظرتها الجزائر طويلا.
حضّر رياضيو الملاكمة والمصارعة جيدا للموعد الأولمبي، حيث شاركوا في العديد من التجمعات الدولية التي سمحت لهم بالإحتكاك مع المستوى العالي، والتعرف على المستوى الذي وصلوه خلال عملية التحضير للألعاب الأولمبية التي ستكون مقياسا حقيقيا لمعرفة مدى تطور مستوى هاتين الرياضتين في الجزائر.

مخلوفي أمام فرصة التّألّق من جديد

يتطلّع العداء والبطل الأولمبي توفيق مخلوفي للعودة إلى الواجهة من جديد من خلال التتويج بميدالية أولمبية ستكون الأخيرة في مشواره الحافل بالإنجازات، إلا أن المأمورية لن تكون سهلة بالنظر إلى إرتفاع حجم المنافسة وتأثره بتداعيات فيروس كورونا، حيث كان قد قضى فترة خارج الوطن دون أن يتدرب بسبب الحجر الصحي.
حضّر مخلوفي للموعد الأولمبي على فترات متقطعة تارة داخل الوطن وتارة أخرى خارجه بسبب الصعوبات التي واجهها إثر تداعيات فيروس كورونا، وتأثيره على تحضير الرياضيين لهذا الموعد الرياضي الكبير، لكن المفارقة أن مخلوفي كان يكون دائما في الموعد سواء حضّر جيدا أم لا، وهو ما قد يتكرر في أولمبياد طوكيو.
العمل الكبير الذي قام به مخلوفي خلال عملية التحضير سيكون له دور كبير في تحديد قدرته على الفوز بميدالية أولمبية من عدمها، حيث سيكون مطالبا بتوظيف كامل خبرته السابقة من أجل الوصول إلى السباق النهائي، ومن بعدها المنافسة على إحدى المراتب الثلاث الأولى.
يتحصّل مخلوفي على ميزانية خاصة من الدولة الجزائرية من أجل التحضير للألعاب الأولمبية، ولم يسبق له أن خرج خالي الوفاض من مشاركاته السابقة، وكان يؤكد في كل مرة أنه يستحق الدعم المالي الكبير الذي كان يتحصل عليه، وهو ما يجعله مطالبا بتكرار التجربة خلال أولمبياد طوكيو.

السّباحة والجيدو لرفع التّحدّي

ساهمت رياضتا السباحة والجيدو في رفع الراية الوطنية في المحافل الدولية بفضل تواجد مجموعة مميزة من الرياضيين الذين تألقوا في المواعيد السابقة، وسيكون عليهم مواصلة التألق خلال المشاركة في الألعاب الأولمبية التي ستجري في طوكيو رغم أن المنافسة لن تكون سهلة في ظل مشاركة العديد من الرياضيين المميزين.
تسعى صونيا عسلة إلى العودة من جديد للواجهة من خلال تحقيق نتائج مميزة في الألعاب الأولمبية، حيث تحمل لواء رياضة الجيدو وهي التي تألّقت كثيرا خلال المنافسات السابقة لكن حجم ومستوى المنافسة سيكون مختلفا خلال الألعاب الأولمبية التي يرتفع فيها سقف المنافسة عاليا.
من جهتها ستكون السباحة آمال مليح على موعد للتواجد في الألعاب الأولمبية من أجل تحقيق نتائج مميزة رغم أن المأمورية لن تكون سهلة، لكن بطلة إفريقيا أكدت في أكثر من مناسبة قدرتها على تحقيق نتائج مميزة في المحافل الرياضية الكبرى، وهو الأمر الذي قد يتكرر بمناسبة مشاركتها في الأولمبياد.

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024