يشارك في الكأس الممتازة للرمي بالبندقية نصف الآلية والمسدّس الآلي (ذكورا وإناثا) التي انطلقت أمس الاثنين بالأكاديمية العسكرية لشرشال الرئيس الراحل هواري بومدين 23 فريقا من خيرة رماة الجيش الوطني الشعبي.
سجلت طبعة 2021، مشاركة 75 راميا، منهم 32 رامية، وهي مشاركة «قياسية» للعنصر النسوي مقارنة بالطبعات السابقة، ما يترجم «حرص قيادة الجيش على تشجيع الرياضة العسكرية لدى الإناث»، استنادا للقائد المساعد للأكاديمية العميد نور الدين بوراس لدى إشرافه على الافتتاح الرسمي للفعالية باسم قائد الأكاديمية.
وتميزت انطلاقة هذه المنافسة الوطنية لموسم 2020 / 2021 التي تدوم الى غاية يوم الخميس القادم، بأجواء مناخية «سيئة»، حيث سجلت سرعة رياح قوية نوعا ما يجعل من المنافسة «صعبة نوعا ما» على الرماة، حسب المنظمين.
وفي نفس السياق، تساعد سوء الأحوال الجوية في تقوية تركيز الرماة و»تعزيز مهاراتهم الفنية» المتعلقة بتصحيح الرمي في أسوء الظروف المناخية على اعتبار أنهم عناصر رياضية وأفراد عسكريين ومقاتلين، مطالبين بتجهيز وتدريب أنفسهم دوريا على استعمال السلاح أثناء تأدية مهامهم الميدانية، حسب ما أوضحه نفس المصدر.
ووسط تركيز قوي وحضور ذهني عالي بدا جليا على الرماة بحقل الرمي الإلكتروني لملحقة «عبان رمضان»، إنطلق الموعد الرياضي برمي المسدس، إناث، تحت أعين الناخب الوطني للفريق العسكري للرماة وكذا التقنيين والفنيين قصد انتقاء أحسن العناصر لفائدة المنتخب الوطني العسكري للعبة في إطار الاستعداد للمنافسات القارية والعالمية وتشريف الجزائر.
وأبرز في السياق العميد بوراس حرص قيادة الجيش الوطني الشعبي على توفير كل الظروف لترقية كل النشاطات الرياضية سيما منها التي لها علاقة مباشرة بمهام الفرد العسكري.
ويتضمن برنامج اليوم الأول والثاني من المنافسة إجراء الأدوار التصفوية قبل المرور إلى الأدوار النهائية يومي الأربعاء والخميس وتفصح السيدة الكأس عن المتوج بها للموسم الجاري، تتويجا لمشوار مختلف تصفيات البطولات الوطنية العسكرية للبندقية النصف آلية والمسدس.
وكان القائد المساعد قد أكد في كلمة الافتتاح على أهمية هذه الرياضة بالنسبة للجيش الوطني الشعبي، موضحا أن الرمي والتحكم في السلاح والمناورة الجسدية من بين المهام الأساسية للعسكري مشدّدا في الوقت نفسه على ضرورة التحلي بالمنافسة النزيهة والانضباط العسكري.
وتجري المنافسة وفق رمي السرعة والدقة على مسافتين 25 و200 متر وهذا باستعمال البندقية نصف الآلية والمسدس الآلي وفقا لوضعيات منبطحا ومرتكزا وواقفا على أن يتمّ تتويج المتنافسين على حساب فردي وجماعي حسب ما أفاد به المنظمين.
ولانجاح التظاهرة، وفرت الأكاديمية العسكرية لشرشال كل الإمكانات المادية والبشرية التي تندرج في صميم تكوين الفرد العسكري الذي يبقى التحكم في السلاح واستعماله شرطا أساسيا و جوهريا يتطلب منه تطويره دوريا.
(وأج)