عمّق مهاجم شبيبة الساورة، بلال مسعودي، الفارق على أقرب ملاحقيه محمد أمين عمورة في صدارة هدافي الرابطة المحترفة، حين بلغ، السبت، عتبة 17 هدفا، بعدما تمكن من دك شباك حارس سريع غليزان حمزة بوسدر بسوبر هاتريك (رباعية)، جعلته يسير بخطى ثابتة نحو إنهاء الموسم هدافا للبطولة، مع تحطيم عديد الأرقام القياسية التي استعصت على الكثير من نجوم التهديف، الذين تعاقبوا على البطولة الوطنية في عهد الجزائر المستقلة.
يواصل خريج مدرسة اتحاد العاصمة كتابة اسمه بأحرف من ذهب مع فريق شبيبة الساورة والبطولة الوطنية، بعدما أضاف رباعية كاملة إلى رصيده في مواجهة فريق سريع غليزان، التي فاز بها النسور بواقع خمسة أهداف لهدف واحد، لحساب الجولة 22 من الرابطة المحترفة.
ابن مدينة الأخضرية رفع رصيده إلى 17 هدفا، قبل نهاية الموسم الكروي بـ 16 جولة كاملة، ما يرشحه لتحطيم العديد من الأرقام القياسية التي تتواجد بحوزة عمالقة التهديف في البطولة الجزائرية.
المهاجم السابق لفريق وداد تلمسان تمكن أمام السريع من تحطيم أرقام استعصت على الكثير من المهاجمين، حيث ترك خلفه في الترتيب العام كل من (كالام، مغيشي، تاسفاوت، بورحلي، الهادي عادل، حيماني، بوقش)، بالإضافة إلى مدربه مصطفى جاليت، وهو ما يجعل منه مشروع هداف ناجح بدرجة امتياز.
لقب وصيف هدافي البطولة في المتناول
صاحب 23 ربيعا، يسير في طريق مفتوح لخطف وصافة ترتيب هدافي البطولة الوطنية في عهد الجزائر المستقلة، مركز استحوذ عليه القناص وهداف تسعينيات القرن الماضي طارق الحاج عدلان، برصيد 23 هدفا سجلها موسم (1994 – 1995) في ثلاثين مواجهة بألوان شبيبة القبائل، وهو الرقم الذي يقترب مسعودي من تحطيمه بما أنه على بعد 06 أهداف لبلوغه.
مهاجم شبيبة الساورة بالمقابل سيكون في مهمة صعبة لتحطيم الرقم القياسي الوطني، الذي يتواجد بحوزة الهداف الأسبق لـ «الجامبو جات» ناصر بويش، متصدر قائمة هدافي البطولة الوطنية على مرّ التاريخ، برصيد 36 هدفا سجلها موسم (1985 – 1986)، حيث يتواجد مسعودي على بعد 19 هدفا كاملا من أجل بلوغ هذا الهدف.
تعدّد مناصبه يرفع أسهمه
هذا، وتطور بلال مسعودي كثيرا هذا الموسم بدنيا وفنيا، مقارنة بالموسم المنصرم وهو ما أدهش عشاق كرة القدم الوطنية، خصوصا بعدما اكتشفوا أنه لاعب متعدد المناصب، حيث ظهر هذا الموسم في منصبين تألق فيهما، يتعلق الأمر بمنصب الجناح الأيمن الذي لعب فيه 10 مباريات في مختلف المنافسات، وتمكن فيه من تسجيل 11 هدفا كاملا باحتساب هدفي كأس الرابطة ضد شبيبة سكيكدة، فيما خاض 08 مباريات في منصب رأس حربة وسجل خلالها 08 أهداف، ما يرفع مجموع أهدافه إلى 19 هدفا كاملا في 1510 دقائق لعبها هذا الموسم.
مسعودي الذي حقق أرقاما مرعبة هذا الموسم، ظهر بألوان شبيبة الساورة في 17 لقاء بالرابطة المحترفة، وغاب عن خمس لقاءات كاملة بسبب إصابة على مستوى ساقه الأيمن، وهو ما حرمه من تسجيل أهداف إضافية.
من جهة أخرى، يدين هداف نسور الصحراء بتألقه لمدربه مصطفى جاليت، الهداف الأسبق لفريق مولودية الجزائر والرابطة المحترفة الأولى، الذي منحه الكثير من التفاصيل التي ساعدته على التموقع الحسن في الخط الأمامي لهجوم شبيبة الساورة، كما نصبه الرقم واحد في تنفيذ ركلات الجزاء وهو ما منحه ثقة كبيرة، ساهمت في تفجير طاقاته في موسمه الثاني له بالبطولة الوطنية، هو الذي خاض بها لحد الآن 39 مواجهة في مسيرته الكروية.
يستحق التفاتة بلماضي
تألق هداف البطولة الوطنية، قد يدفع الناخب الوطني جمال بلماضي لاستدعائه تحسبا للتربص المقبل للخضر، الذي ستتخلله ثلاث مباريات ودية ضد موريتانيا ومالي وتونس، خصوصا أن مهندس التتويج القاري أكد في أكثر من مناسبة، أن الأفضل في منصبه سواء بالبطولة الوطنية أو من اللاعبين المحترفين هو من يكون حاضرا في تربصات الخضر، الأمر الذي قد يسارع في انتقاله للاحتراف من بوابة ناد أوروبي، في أحد البطولات الأوروبية الخمسة الكبرى.
في سياق ذي صلة، كشفت مصادر «الشعب» أن بلال مسعودي يلعب موسمه الأخير في البطولة الوطنية، حيث يملك عدة اتصالات من أندية برتغالية وبلجيكية في انتظار اتصالات من فرق أكبر، وأكد في أكثر من حوار أن حلمه الاحتراف بأوروبا.
يذكر، أنه في حال احتراف مسعودي بفريق أوروبي سيكون أول لاعب ينتقل من شبيبة الساورة إلى القارة العجوز، وثاني لاعب يحترف في تاريخ النسور بعد قدور بلجيلالي الذي انتقل صيف 2014 إلى النجم الساحلي التونسي.
