يواصل الظهير الأيسر لفريق بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني رامي بن سبعيني التألق مع فريقه للموسم الثاني على التوالي، حيث تمكّن سهرة السبت من تسجيل هدفه الثاني منذ انطلاق الموسم في منافسة البوندسليغا والخامس في كل المنافسات، مؤكدا حسّه التهديفي الكبير وتطوّره المستمر، ما يجعل منه أفضل لاعب جزائري يمر بالدوري الألماني على مرّ التاريخ.
صنع الدولي الجزائري الحدث في الإعلام الألماني مرة أخرى، بعد تألقه الملفت للانتباه في مباراة فريقه ضد انتراخت فراكفورت في إطار الجولة 29 من البندسليغا، مساهما في فوز فريقه برباعية نظيفة، ارتقى على إثرها مونشنغلادباخ الألماني إلى المركز السابع برصيد 43 نقطة، بفارق 10 نقاط عن منافس الجولة.
ابن مدينة قسنطينة رفع رصيده التهديفي إلى 10 أهداف كاملة منذ تقمّصه ألوان مونشنغلادباخ، خلال 54 مباراة خاضها في مختلف المنافسات، منصبا نفسه ثاني أفضل هدافي الفريق خلف المهاجم الفرنسي ماركوس تورام صاحب 09 أهداف في مختلف المنافسات.
هذا، وخاض خريج أكاديمية نادي بارادو السبت مباراته رقم 28 منذ انطلاق الموسم الجاري، بينها 20 مواجهة في البطولة بمجموع 2116 دقيقة، كما بلغ اللقاء رقم 39 في البطولة الألمانية رافعا رصيده إلى المقابلة رقم 208 منذ احترافه بالقارة العجوز موسم (2014 – 2015) مع فريق ليارس البلجيكي.
في ذات السياق، تعتبر المواجهة التي خاضها اللاعب السابق لنادي رين الفرنسي رقم 179 في الدوريات الخمس الكبرى، وهو ما يجعل منه أكثر اللاعبين الجزائريين خريجي المدارس الجزائرية خوضا للمباريات في المستوى العالي، متجاوزا بذلك مهاجم نادي ليون الفرنسي المخضرم إسلام سليماني.
وكان الظهير الأيسر الجزائري نال الأسبوع الماضي جائزة أفضل لاعب في نادي بوروسيا مونشنغلادباخ لشهر مارس المنصرم، بعد اختياره من قبل أنصار الفريق في الاستفتاء الذي يقام كل نهاية الشهر، ليكون بذلك ثاني لقب شخصي يحوز عليه منذ تقمصه ألوان الفريق، بعد الأول الذي منح له شهر ديسمبر سنة 2019.
من جهة أخرى، غاب رامي بن سبعيني هذا الموسم عن 12 مواجهة كاملة في مختلف المنافسات، عشر منها بسبب تأثره الشديد بفيروس كورونا (كوفيد – 19) الذي أصيب به خلال سفرية الخضر إلى زيمبابوي لحساب الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019، بالإضافة إلى الغياب في مباراة واحدة بسبب إصابة عضلية، وأخرى جراء تراكم البطاقات الصفراء، وهو ما جعل مدربه الألماني ماركو رويس يؤكد في أكثر من مناسبة، أن ابتعاده عن المنافسة الرسمية أثر كثيرا على مردود الفريق.
هذا، وبلغ الدولي الجزائري سنّ 26 عاما يوم الجمعة المنصرم، وهو ما جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يطالبونه بتغيير الأجواء والتعاقد مع فريق أكبر سواء في البطولة الألمانية أو البطولات الخمس الكبرى في أوروبا، لإعطاء بعد جديد لمسيرته الكروية، خصوصا أن كل المؤشرات توحي أن فريقه الذي يحتل الصف السابع في الترتيب العام للبطولة، لن يضمن تأشيرة التأهل إلى منافسة رابطة الأبطال الأوروبية للمرة الثانية على التوالي، قبل خمس جولات عن نهاية الموسم الكروي.
في سياق ذي صلة، يسير محبوب الجمهور الجزائري إلى البقاء للموسم الثالث له على التوالي في بوروسيا الألماني، خصوصا أن الموسم المقبل هو موسم كأس العالم التي يطمح لخوضه بن سبعيني مع الخضر بقطر، وهو ما يجعل مجازفته بمسيرته الكروية وتغيير الأجواء في الظرف الحالي أمرا غير منطقي، خصوصا أن بلماضي معروف بصرامته واستعاد الأكثر جاهزية.
يذكر، أن لاعب مونبولييه الأسبق لعب هذا الموسم 5 مواجهات منذ انطلاق الموسم رفقة الفريق الوطني، وغاب عن سفرية زامبيا الشهر الماضي.
