أشبـال بوقـرة يشـدّون الرحـال غـدا إلى كامبـالا

منتخب المحليين يُنهي تحضيراتــه تحسبـا لـــ “الشـــان”

عمار حميسي

أنهى المنتخب الوطني للاعبين المحليين أمس تحضيراته، تحسبا للمشاركة في “الشان” التي ستجري في كل من أوغندا وكينيا وتنزانيا حيث كانت مواجهة شبيبة الساورة مساء أمس، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة آخر محطة تحضيرية، قبل شد الرحال غدا إلى العاصمة الأوغندية كامبالا، في الوقت الذي رفع فيه مدرب المنتخب مجيد بوقرة من سقف الطموحات عاليا، واضعا التتويج باللقب كأول هدف وجب تحقيقه من المشاركة في هذا العرس القاري.

تحل غدا بعثة المنتخب الوطني بالعاصمة الأوغندية كمبالا، تحسبا للمشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وهي المنافسة التي يمتلك فيها المنتخب الوطني تقاليد عريقة، رغم أنه يشارك فيها للمرة الثالثة فقط منذ تأسيسها، إلا أنه نجح من قبل في تحقيق نتائج باهرة، وكان قريبا من تحقيق التاج القاري.
مجيد بوقرة ضبط خياراته الفنية، من خلال إختيار القائمة التي كان يرى أنها هي الأفضل في مختلف الخطوط، رغم الإنتقادات التي تعرض لها خلال الفترة الأخيرة، بعد إستبعاد بعض اللاعبين في صورة نجم شباب قسنطينة براهيم ذيب، دون نسيان صخرتي دفاع المولودية والشباب أيوب عبد اللاوي وشعيب كداد.
جرت تحضيرات المنتخب الوطني في ظروف ممتازة، تحسبا للمشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين.

اختيار التشكيلة الأساسية المناسبة

المنتخب الوطني للاعبين المحليين الحالي هو حديث النشأة، بما أنه يتواجد به خمسة لاعبين فقط شاركوا في “الشان” الأخير، الذي جرى بالجزائر وبالتالي التغييرات كانت كبيرة، وهو ما جعل الناخب الوطني مجيد بوقرة يعود لنقطة الصفر، من أجل إختيار التشكيلة الأساسية القادرة على رفع التحدي.
حراسة المرمى تعرف تواجد الثلاثي بوسدر ومجادل إضافة إلى بوحلفاية، ورغم أن حظوظ هذا الأخير كبيرة من أجل المشاركة في التشكيلة الأساسية، إلا أن المفاجآت تبقى واردة في ظل تألق كل من مجادل وبوسدر هذا الموسم، مع كل من أولمبي الشلف ووفاق سطيف، مما يجعل المنافسة مفتوحة على كل الاحتمالات.
على مستوى خط الدفاع المنافسة هي الأخرى كبيرة، حول من سيشارك بصفة أساسية خلال مباريات “الشان”، وهو الأمر الذي يبدو منطقيا بما أن جل اللاعبين المتواجدين في هذا الخط، أنهوا الموسم بقوة وهو ما جعلهم يتواجدون في القائمة النهائية، حيث سيكون على بوقرة إختيار الأفضل ليكون أساسيا.
على مستوى الجهة اليمنى من الدفاع تبدو حظوظ حلايمية كبيرة، من أجل التواجد في التشكيلة الأساسية وهو الذي لعب كل الموسم كأساسي، في صفوف مولودية الجزائر عكس رضواني الذي تعرض لإصابة أبعدته لفترة عن الملاعب، وبالتالي فاللجوء إلى خيار الإعتماد على حلايمية سيكون أمرا منطقيا إلى أبعد الحدود.
نفس الأمر ينطبق على الجهة اليسرى من الدفاع، حيث تبدو حظوظ نوفل خاسف كبيرة من أجل التواجد في التشكيلة الأساسية، على حساب شتي الذي لم يشارك كثيرا مع إتحاد العاصمة هذا الموسم، بما أن خاسف لعب كل الموسم كأساسي وكان من أبرز اللاعبين في شباب بلوزداد، سواء في البطولة أو على المستوى القاري.
محور الدفاع عرف تواجد خمسة لاعبين، وعلى بوقرة الاختيار بين إثنين فقط في حال إعتمد على خطة أربعة لاعبين في الدفاع، ويبدو عليلات مدافع إتحاد العاصمة إضافة إلى غزالة من مولودية الجزائر، في أفضل رواق من أجل التواجد في التشكيلة الأساسية، على حساب كل من باكور وعبادة ونشاط.
وسط الميدان يعرف تواجد مجموعة مميزة من اللاعبين، ولكن حظوظ كل من مرباح لاعب شباب قسنطينة وبوراس من مولودية الجزائر كبيرة، للتواجد في التشكيلة الأساسية رفقة بوجمعة من شبيبة القبائل، وتبقى العناصر الأخرى في إنتظار الفرصة على غرار بوكرشاوي وبن خماسة دون نسيان دراوي.
هجوم المنتخب الوطني للاعبين المحليين، يعرف تواجد مجموعة مميزة من اللاعبين، ودون شك بوقرة سيجد صعوبات في ضبط القائمة على مستوى الهجوم، رغم أن أيمن محيوص ضمن مشاركته كلاعب أساسي، فيما تبقى حظوظ كل من أخريب ومزيان كبيرة للمشاركة في التشكيلة الأساسية.

التحضير النفسي ضروري لكسب الرهان

من أهم العوامل التي ترجح كفة منتخب على حساب آخر، هو التحضير النفسي الذي راهن عليه بوقرة كثيرا خلال فترة التحضير، من خلال الحديث مع اللاعبين حول المنافسة، وكيفية تسيير المباريات من الناحية الذهنية، دون نسيان رفع سقف الطموحات ورغم أن هذا الأمر قد يشكل ضغطا على اللاعبين، إلا أنه ضروري من أجل تحفيزهم ليكونوا في المستوى.
تحضير اللاعبين نفسيا قبل المشاركة في دورة من هذا النوع، يمر عبر عدة مراحل منها خلال فترة التحضير، والأخرى بعد الدخول في المنافسة حيث تختلف طريقة التحضير من مدرب لآخر، والمدرب الذكي هو من يعرف كيف يسيطر على شعور اللاعبين، خاصة حين يحسون بالإرتباك وبعدم قدرتهم على تحقيق الأهداف المسطرة.
التأثر النفسي وارد خاصة في حال الإخفاق خلال أولى المباريات، ولكن على المدرب أن يلعب دوره على أكمل وجه خلال هذه المرحلة، من أجل إعادة الثقة إلى اللاعبين وهو الأمر الذي جعل بوقرة يذكر اللاعبين في كل مرة، أنهم وصلوا إلى النهائي خلال آخر نسخة، وخسروها بركلات الترجيح .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025
العدد 19836

العدد 19836

الأربعاء 30 جويلية 2025
العدد 19835

العدد 19835

الثلاثاء 29 جويلية 2025
العدد 19834

العدد 19834

الإثنين 28 جويلية 2025