تنطلــــــــــــق اليـــــــــــوم بأوغنــــــــــــدا وكينيـــــــــــــا وتنزانيـــــــــــــا

”الشان”.. رهـــــــــــــــــــــــان “الكـــــــــــــاف” لتسويق اللاعب المحلي

عمار حميسي

  المنتخــــــــــــــب الوطنــــــــــــي ينهــــــــــــــــي تحضيراتــــــــــــه ويطمـــــــــــــــح لمشاركـــــــــــــــة متميّـــــــــــــــزة

 تنطلق، اليوم، بطولة إفريقيا للاعبين المحليّين “الشان”، والتي ستجري لأول مرة في ثلاث بلدان، بعد منح “الكاف” التنظيم المشترك لكل من كينيا أوغندا وتنزانيا، حيث سيتنافس 19 منتخبا على الظفر باللقب، بعد انسحاب منتخب ليبيا ورغم أنّ حظوظ منتخب السنغال تبدو كبيرة للحفاظ على اللّقب، إلّا أن هناك بعض المنتخبات التي تسعى للمنافسة على التاج القاري، في صورة المنتخب الوطني الذي حضّر جيّدا لهذا الموعد الهام.

تتّجه الأنظار، اليوم، إلى العاصمة التنزانية دار السلام، التي ستحتضن أولى مواجهات “الشان” بين صاحب الأرض ومنتخب بوركينافاسو، حيث يسعى المنتخب التنزاني إلى تحقيق انطلاقة قوية في هذه الدورة، من خلال الفوز في أولى المواجهات أمام منتخب بوركينافاسو، الذي لن يكون لقمة سائغة، بما أنه يمتلك المؤهّلات التي ستسمح له بصنع المفاجأة.
تختلف الدورة الحالية عن الدورات السابقة، بحكم أن “الكاف” اختارت التنظيم الثلاثي المشترك بين كل من تنزانيا وكينيا إضافة إلى أوغندا، ورغم أنه لا يعرف الآن إمكانية نجاح هذه الفكرة من عدمها، إلا أن التنقل من بلد لآخر سيكون له أثر سلبي على اللاعبين بطريقة أو بأخرى.
تمّ تقسيم المنتخبات إلى أربعة مجموعات، تضمّ كل واحدة خمس منتخبات إلا أنّ انسحاب منتخب ليبيا أخلط الحسابات، بما أن هناك مجموعة سيكون فيها أربع منتخبات فقط، وهو الأمر الذي لم يؤثر على كيفية التأهّل للدور الثاني، بما أنّ صاحب المركز الأول والثاني في كل مجموعة هو من سيضمن بلوغ الدور الثاني.
المنتخبات المرشّحة للمنافسة على اللّقب معروفة، ويتصدّرها المنتخب السنغالي حامل اللقب إضافة إلى المنتخب الوطني، الذي وصل إلى نهائي النسخة الماضية، وهناك منتخبات أخرى في صورة جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب إفريقيا، إضافة إلى غينيا ويمكن لمنتخبات أخرى أن تصنع المفاجأة على غرار موريتانيا.
من حيث البنية التحتية تبدو البلدان الثلاثة جاهزة، حيث كانت الصور الأخيرة للملاعب تثبت أنّ هذه الأخيرة جاهزة من كل النواحي لهذا الحدث الكبير، وهو ما سيساهم في نجاح الدورة من الناحية التنظيمية، بما أنّ الرهان كبير بالنسبة للكاف، من أجل منح صورة جيدة لهذه الدورة، على أمل جلب الرعاة تحسبا للدورات المقبلة.
المنتخب الوطني الذي حل، أمس بالعاصمة الأوغندية كمبالا، أنهى تحضيراته من خلال مواجهة شبيبة الساورة، وهي المواجهة التي زادت من الانسجام والتكامل بين اللاعبين ومنح فرصة اللّعب للجميع، وهو ما سعى إليه الناخب الوطني مجيد بوقرة خلال الفترة الماضية، بما أنه أكّد أنّ الانسجام لم يصل إلى المستوى المطلوب بعد بين اللاعبين قبل نهاية التربّص.
الناخب الوطني قام بدعوة لاعب مولودية الجزائر الطيب مزياني، بعد إصابة زميله في الفريق محمد بن خماسة الذي لا يمكنه المشاركة في الدورة، وهو الأمر الذي سيزيد من حدة الانتقادات على بوقرة، بما أنّ مزياني كان الموسم المنصرم خارج الإطار، ولم يشارك كثيرا مع مولودية الجزائر وهو ما سيفتح الباب التساؤلات.
الأكيد أنّ ضيق الوقت من العوامل المهمة التي عرقلت عمل الناخب الوطني، ولكن من حيث الاختيارات هناك العديد من علامات الاستفهام، بما أنه وجّه الدعوة لبعض اللاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا، وكانوا بعيدين من الناحية الفنية من المستوى المطلوب، في صورة زكريا دراوي والآن الطيب مزياني.
الأكيد أنّ غياب لاعب مثل بن خماسة سيكون خسارة للمنتخب، بما أنه كان من أفضل لاعبي البطولة في منصبه هذا الموسم، الذي لعب فيه كل المباريات كأساسي في مولودية الجزائر، وساهم في تحقيق لقب البطولة وكأس السوبر، كما أنه يمتلك خبرة قارية كبيرة مع العميد واتحاد الجزائر ومختلف المنتخبات الوطنية التي تدرج بها.
المنتخب الوطني سيجري أربع حصص تدريبية قبل المواجهة الأولى، التي ستجمعه بمنتخب أوغندا صاحب الأرض والجمهور، وهي المواجهة التي سيكون فيها التعثر ممنوعا من أجل مواصلة المشوار بنجاح، وتفادي الدخول في مرحلة الشك التي ستؤثر لا محالة على بقية المشوار.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025
العدد 19836

العدد 19836

الأربعاء 30 جويلية 2025
العدد 19835

العدد 19835

الثلاثاء 29 جويلية 2025
العدد 19834

العدد 19834

الإثنين 28 جويلية 2025