يواجهان غور ماهيا الكيني وحوريا كوناكري في رابطة الأبطال الإفريقية

«أبنــاء سوسطــــارة» و«الكناري» أمـام اختبار صعـب خارج الديار

عمار حميسي

يسعى فريقا اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل لاستثمار نتيجة الذهاب من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل الى الدور المقبل من منافسة رابطة أبطال افريقيا، حيث يواجهان اليوم كلا من غورماهيا الكيني وحوريا كوناكري الغيني.
تبدو مهمة اتحاد العاصمة امام غورماهيا الكيني في المتناول بحكم الفوز الذي حققه الفريق خلال لقاء الذهاب برباعية كاملة، وهو ما يجعل حظوظ الفريق كبيرة من أجل التأهل، حيث سيكون المنافس مطالبا بتحقيق انتصار كبير لتعويض خسارة الذهاب.
ورغم أن مأمورية الاتحاد تبدو في المتناول، إلا أن المدرب بلال دزيري طالب من لاعبيه بضرورة التفكير في المباراة فقط،
ونسيان نتيجة الذهاب التي قد تكون خادعة وتمنح الفريق أثرا سلبيا يجعله يضيع امكاناته في المباراة.
وسافر الفريق بمعنويات منحطة بسبب غياب الدعم المالي وعدم توفر السيولة المالية، حيث مازال اللاعبون والجهاز الفني لم يتقاضوا أي مقابل مالي منذ فترة طويلة، وهو الامر الذي جعل الشك يتسرب الى نفوس المعنيين.
من جهته ركّز المدرب دزيري على الجانب المعنوي خلال الفترة الماضية، من خلال الرفع من معنويات لاعبيه الذين تأثروا بواقع الفريق المزري لحد الان، إلا أن العمل الفني الذي قام به المدرب أتى بثماره وجعل اللاعبين على أتم الاستعداد للظهور بشكل جيد.
وستعرف تشكيلة الاتحاد غياب الحارس زماموش للاصابة بعد تجدد معاناته على مستوى الظهر، وهو الامر الذي سيجعل الجهاز الفني يقوم بمنح الحارس منصوري الفرصة مرة اخرى.
كما يحل شبيبة القبائل ضيفا على حوريا كوناكري الغيني في مباراة تبدو فيها حظوظ الشبيبة كبيرة بحكم أن الفريق فاز ذهابا بثنائية، إلا ان عامل المفاجأة يبقى وارد للغاية وهذا بالنظر الى الامكانيات الفنية للمنافس.
ويدخل لاعبو «الكناري» مواجهة حوريا كوناكري على وقع هزيمة شباب بلوزداد التي أثرت كثيرا على معنويات اللاعبين، خاصة بعد الاحداث الاليمة التي عرفتها المباراة، وهو ما جعل الجهاز الفني هو الاخر يركز على العامل النفسي.
ويخشى المدرب فيلود أن تؤثر نتيجة مباراة شباب بلوزداد على أداء اللاعبين خلال مواجهة حوريا كوناكري، خاصة أن هذا الاخير سيدخل المواجهة محفزا لتحقيق نتيجة ايجابية وتعويض خسارة الذهاب.
وينتظر أن يقوم الجهاز الفني للشبيبة بإجراء بعض التغييرات على التركيبة البشرية مقارنة بتلك التي لعبت مواجهة شباب بلوزداد، من خلال منح الفرصة للاعبين اخرين لم يشاركوا في اللقاء الاخير.
ومن شأن هذا الامر أن يمنح الاضافة اللازمة من الناحية الفنية و حتى النفسية للمجموعة، خاصة أن العناصر التي ستشارك اليوم ستسعى بكل تاكيد للعب بقوة وتأكيد أحقيتها بالتواجد ضمن التشكيلة الأساسية.

التّسجيل ضروري للتّأثير على المنافس

سيرتكب كل من اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل خطا فادحا اليوم إن ركنا الى الدفاع، ومنحا الفرصة لمنافسيهما من أجل السيطرة على الميدان، خاصة أن هذا الامر سيكون له أثر عكسي على مردود الفريقين.
وجرّب دزيري عملية الضغط على المنافس خلال المواجهات التي لعبها خارج الديار في المنافسة الافريقية، وكان موفقا فيها الى ابعد الحدود، خاصة أنه حقق نتائج مميزة خلال خرجاته الافريقية.
وعانت الشبيبة من ضغط المنافسين عكس الاتحاد بسبب تفضيل المدرب فيلود الانكماش الى الخلف، وهو ما يمنح المساحات اللازمة للمنافسين، حيث كان الفريق قريبا من الاقصاء في الدور الماضي بسبب هذه الطريقة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024