بدأ المنتخب الوطني في التحضير لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 خلال التربص الجاري بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، والذي ستتخلّله مواجهتان الأولى رسمية غدا أمام غامبيا لحساب الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات «الكان»، والثانية ودية تحضيرية ضد تونس وهما اللقاءان اللّذان سيحتضنهما ملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة، ويهدف من خلالهما المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للخضر «جمال بلماضي» إلى ضبط آخر «الروتوشات» قبل العرس القاري الذي يهدف من خلاله للعودة بالتاج القاري الثاني في تاريخ الجزائر.
سيشرع المدرب الوطني «جمال بلماضي» في اكتشاف الإمكانيات الحقيقية للأسماء الجديدة التي استدعاها إلى تربص شهر مارس الجاري، حيث سيكون بإمكان الطاقم الفني وعشاق الساحرة المستديرة اكتشاف 10 أسماء جديدة لأول مرة ستكون أساسية خلال المواجهتين المقبلتين بعدما صرّح «جمال بلماضي» خلال الندوة الصحفية التي سبقت التربص الجاري بأنه سيعاين جميع اللاعبين الذين استدعاهم إلى التربص للفصل في هوية اللاعبين الذين يتم اصطحابهم معه إلى مصر، وهو ما يؤكّد بأن اللاعب الشاب الذي سيبرز سيكون معه في «الكان» في خطوة أولى لتشبيب تعداد المنتخب.
بلماضي سيمنح الفرصة في هذا التربص لثلاثي نادي بارادو الذي استدعي لأول مرة للمنتخب الأول وهم (نعيجي و لوصيف) ليكونوا البديل الأنسب لـ (بونجاح وعطال)، فيما قد يرسم «بوداوي» نفسه من الآن خليفة للاعب «شيتة» المصاب والذي سيعود للمنافسة الرسمية مع بداية الموسم المقبل، كما ستتاح الفرصة كذلك لأول مرة لحارسي وفاق سطيف ونادي ميتز «مصطفى زغبة» و»أليكسندر أوكجدة» على التوالي الذين تم استدعائهم مع «بلماضي» في عدة مناسبات لكنه لم يتمكن من تجريبهم ومعاينتهم عن قرب، وستكون الفرصة للثنائي المذكور لترسيم نفسه أساسيا خصوصا في حالة عدم استرجاع «مبولحي» لإمكانياته بسرعة هو الذي سيبتعد عن المنافسة الرسمية لمدة لا تقل عن شهر ونصف بعدما تعرض لكسر في ذراعه.
المواجهتان التي سيخوضهما المنتخب الوطني الجمعة والثلاثاء المقبلين بملعب «مصطفى تشاكر» ستكون فرصة لا تعوّ؛ض لمتوسط ميدان نادي لوهافر الفرنسي «لكحل» ولاعب إتحاد العاصمة «بن خماسة» لإقناع «بلماضي» بضرورة اصطحابهما إلى مصر وتعويض «شيتة» الذي انتهى موسمه الكروي مبكرا، كما ستكون فرصة لا تعوض لـ «بلماضي» لكي لا يعدل عن قراره الأول بعدم استدعاء «بن طالب» مجددا للخضر، هو الذي لم يقتنع بمستواه خلال التربص الأول الذي أشرف عليه.
الفرصة كذلك ستكون مواتية لثلاثي الهجوم المتعود على الحضور في تربصات الخضر والذي لم تمنح له الفرصة إلا في بضع دقائق، يتقدمهم «درفلو» الذي يبحث عن ضمان التنقل إلى «الكان» مكان «سليماني»، الذي يتوجه إلى الخروج من الباب الضيق مع المنتخب الوطني بعد سنوات من العطاء نصبته كرابع أفضل هداف في تاريخ المنتخب، كما سيكون «وناس» الذي يتألق من مباراة لأخرى هذا الموسم مع ناديه نابولي في نفس الرواق، خصوصا أنه منذ مرحلة العودة وتحديدا منذ رحيل «هامشيك» إلى البطولة الصينية بات يُعتمد عليه كثيرا، فيما ستكون فرصة التأكيد بألوان الخضر لـ «بن رحمة» الذي أصبح أفضل لاعب في التشامبيان شيب الإنجليزية هذا الموسم، بعدما تمكّن من تسجيل 10 أهداف وقدم 11 تمريرة حاسمة في 23 لقاء خاضه كأساسي في موسمه الأول مع ناديه برينتفورد، وهو ما رفع قيمته السوقية إلى 30 مليون جنيه استرليني خلال هذا الأسبوع، بعدما بدأت فرق (توتنهام، أرسنال، واست هام، ميلان، وبوريسا دورتموند) تطلب خدماته في الأسابيع القليلة الماضية من إدارة فريقه وبعد عودته إلى المنتخب، وستكون فرصته للتأكيد بألوان الخضر والتنقل معه إلى مصر لضمان التحول لفريق أكبر الموسم القادم.
فرصة البروز في هذا التربص ستكون فرصة أخرى لفرض الذات للتنقل مع المنتخب خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، كما سيستغلها البعض من أجل رفع قيمتهم في التحويلات على مستوى الأندية للعب في فرق أكبر من جهة بالنسبة للمحترفين، وضمان الاحتراف للاعبين المحليين من جهة أخرى.
