لتطهير شمال مالي من الجماعات الإرهابية

التزام دولي بمساعدة مالي على استرجاع الأمن والإستقرار

أمين بلعمري

عرفت مدينة «تيساليت» شمال ـ شرق مالي عملية إرهابية الأربعاء الماضي أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم عسريون تشاديون، وطفل، وستة جرجى، حيث إستهدفت عناصر إرهابية نقطة تفتيش تابعة للجيش التشادي من الفرقة التابعة لتعبئة الأمم المتحدة من أجل الإستقرار في مالي «مينيسما»، وحسب تصريح لوزير الدفاع المالي «صومايلو ـ بوبرايو ـ مايغا» فإن الهجوم نفذه أربعة إرهابيين يستقلون سيارة مفخخة قضوا جميعهم في الهجوم، وقد لاق هذا الهجوم الإرهابي إستنكارا دوليا شديد اللهجة، سيما من قبل مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة الذي قال بأن هذه العمليات لا تثني المنظمة الأممية على إستعادة الأمن والإستقرار في مالي.
وقد تزامن هذا الهجوم مع إختتام الجلسات العامة حول اللامركزية في مالي ٢٣ أكتوبر ٢٠١٣ والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام شارك فيها حوالي ٦٠٠ مندوب والتي إنتهت إلى إتخاذ العديد من القرارات الهامة بالسياسات الجهوية في البلاد، ومستقبل منطقة الشمال التي أخذت نصيب الأسد من النقاش خلال الجلسات، التي افتتح أشغالها الرئيس إبراهيم أبو بكر كايتا يوم ٢١ أكتوبر الجاري، والتي وصفت نتائجها بالإيجابية، وقد التزم الوزير المكلف باللا مركزية في الحكومة المالية بوضع مخطط زمني من أجل تفعيل هذه القرارات حتى لا تبقى حبيسة الأدراج.
عسكريا تشن قوات فرنسية ومالية وأممية عملية عسكرية واسعة النطاق إنطلقت الأحد الماضي في شمال البلاد هدفها التصدي للجماعات الإرهابية والتهديدات التي تشكلها حسب ما صرح به الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة الأوروبية، نافيا أن التدخل العسكري الفرنسي سيقضي على الإرهاب تماما وبشكل نهائي، لأن التهديد الإرهابي ما زال موجودا في مالي ومازالت الجماعات الإرهابية ـ أضاف ـ هولاند تحاول التشويش على الانتخابات التشريعية في مالي، التي من المزمع إجراء الدور الأول منها يوم ٢٤ نوفمبر ٢٠١٣ ودورة ثانية يوم ١٥ ديسمبر من السنة نفسها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024