عبّر المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان “كوديسا” عن إدانته للاعتداء الذي طال الإعلامي والناشط محمد ميارة، معتبرا ذلك انتقاما من نشاطه الإعلامــي في فضـح الانتهاكات المغربية.
اعتبر المكتب، أن هذا الاعتداء مرتبط مباشرة بنشاط “محمد ميارة” الإعلامي والحقوقي، حيث يعمل ضمن الفريق الإعلامي “إيكيب ميديا” على توثيق وفضح الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبل قوة الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.
وأضاف البيان أن “محمد ميارة” تعرّض للطرد من العمل والتوقيف والتضييق المستمر والتعنيف والتشهير والإساءة، إضافة إلى توقيف راتب زوجته كجزء من العقاب الجماعي بهدف فرض سياسة الولاء للاحتلال المغربي على المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.
وفي السياق ذاته، أدانت كوديسا تعرض الإعلامي والسجين السياسي الصحراوي السابق “يحظيه الصابي”، مدير شبكة “الكركرات” الإعلامية، للتضييق عندما منع من حقه في تجديد جواز سفره بتاريخ 20 نوفمبر الجاري في مدينة العيون المحتلة وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا للحق في التنقل.
تقريــــــــــر حقوقـــــــــــي أســـــــــود
معلوم أنه في حصيلة سنوية للعمل الصحفي بالجمهورية الصحراوية، كان الأمين العام لاتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين نفعي أحمد محمد، استعرض في جوان الماضي بجنيف السويسرية، الوضعية الصعبة والمعقدة التي يعانيها الصحفيون بالأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية ومناطق جنوب المغرب وحتى داخل الأوساط الجامعية المغربية.
الأمين العام لاتحاد الصحافيين الصحراويين، وخلال تقديمه للتقرير السنوي لحالة حقوق الانسان بالأراضي المحتلة أمام دورة مجلس حقوق الانسان بجنيف، أشار إلى معاناة الاعلاميين والكتاب المعتقلين السياسيين الصحراويين على غرار حالة محمد لمين هدي وسلسلة اضراباته عن الطعام، فضلا عن معاناة رفاقه بسجون الاحتلال المغربي ضمن مجموعة أكديم إزيك كحالات حسان الداه، عبد الله لخفاوني، البشير خدة بنكا الشيخ والنعمة اسفاري ورفاقهم أسرى مدنيين على ذمة الاحتلال، إذ يقضون فترات عقاب غير شرعية وجائرة تصل أحكامها الصورية إلى المؤيد.
وجدّد الاتحاد تذكيره بأن الصحفيين الصحراويين كانوا الأكثر عرضة للانتهاكات المغربية الفظيعة لحقوق الإنسان طيلة الأشهر القليلة الماضية وبخاصة سلسلة الاعتداءات التي طالت الإعلامية الصالحة بوتنكيزة وأمبيركات عبد الكريم.