عبّر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عن شجبه واستيائه من الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي ضدّ مشروع قرار كويتي يطالب بحماية الشعب الفلسطيني.
قال المالكي أمس، «إن استخدام نيكي هايلي للفيتو، هو سقطة أخلاقية أخرى لأمريكا، وانعزال أمريكي عن الواقع، وعمى سياسي، وتجاهل للإجماع الدولي بشأن الجرائم والممارسات التي ترتكبها إسرائيل».
وأكد أنه رغم تعطيل مجلس الأمن، وتقويض دوره في حفظ الأمن، فإن القيادة الفلسطينية مستمرة في سعيها لإيجاد أفضل السبل لحماية الفلسطينيين وأرضهم.
وشدّد المالكي على أن إفشال مجلس الأمن، واستخدام الفيتو «هو منح حصانة لإسرائيل، وتعزيز لسياسة الإفلات من العقاب، وبمثابة تشجيع على القتل وتشجيع لمجرمي الحرب الإسرائيليين بمن فيهم ذلك الذي قتل بدم بارد، المسعفة رزان النجار، وهي ترتدي ثياب الإسعاف».
وختم المالكي بالقول، إن «عدالة قضية فلسطين وصمود شعبنا وتضحياته، ودعم دول المجتمع الدولي المتسقه مع مبادئها، ومبادئ القانون الدولي، سيمكن شعبنا من الوصول إلى أهدافه في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الاستقلال، وعودة اللاجئين إلى ديارهم بناء على القرار 194».
وكان مشروع القرار الذي قدمته الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن حاز على تأييد 10 أعضاء، فيما امتنع اربعة أعضاء عن التصويت ومعارضة دولة واحدة هي الولايات المتحدة.
وامتنعت كل من إثيوبيا وبولندا وهولندا وبريطانيا عن التصويت لصالح مشروع القرار، فيما صوتت لصالحه كل من الكويت وكازاخستان وروسيا والصين وبوليفيا وبيرو والسويد وفرنسا وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار.
ويدعو المشروع الكويتي إلى «النظر في الإجراءات التي تضمن سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة».
ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن يقدم إلى أعضاء المجلس تقريرا، خلال 30 يوما، بشأن مقترحات ووسائل توفير الحماية.
وجاء تقديم مشروع القرار الكويتي على اثر استشهاد 119 فلسطينيا من بينهم 13 طفلا منذ بدء مسيرات العودة الكبرى في احتجاجات شبه يومية قرب حدود قطاع غزة في 30 مارس الماضي.
وبحسب إحصائيات وزارة الصحة في غزة أصيب نحو 13400 متظاهر بجروح وحالات اختناق منذ بدء المواجهات شبه اليومية، بينهم أكثر من 300 حالة حرجة.
وتطالب «مسيرة العودة الكبرى» بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع حصار قطاع غزة الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ منتصف العام 2007.
شهيد في الخليل
استشهد شاب فلسطيني أمس إثر إطلاق جنود الاحتلال ومستوطن إسرائيلي النار عليه قرب الحرم الإبراهيمي بالخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، بزعم محاولته دهس عدد من العساكر، في حين شيعت جماهير قطاع غزة جثمان الشهيدة المسعفة رزان النجار التي استشهدت الجمعة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرات العودة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأصيب نحو مئة فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وبحالات اختناق خلال مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة في الجمعة العاشرة على التوالي للمسيرات.