استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، رئيس المحكمة الدستورية لجمهورية البرتغال خوسيه جواو أبرانتش، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر، حسب ما أورده أمس الأحد بيان للمجلس.
وأكّد بوغالي أنّ هذه الزيارة «ستُسهم في تعزيز العلاقات الثنائية التي عرفت ديناميكية جديدة، لاسيما عقب الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون إلى البرتغال»، مثمّنا ما يجمع البلدين من «علاقات تاريخية مبنية على الصداقة والتضامن». وذكّر بوغالي بالدعم الذي قدمته الجزائر للبرتغال خلال ثورة القرنفل سنة 1974، كما عبّر عن «تقدير الجزائر لإدراج البرتغال مبدأ دعم الشعوب في حقّها في تقرير المصير ضمن دستورها»، مشدّدا على أهمية تبادل الخبرات في المجال الدستوري، مع إبرازه اهتمام الجزائر بتجربة المحكمة الدستورية البرتغالية. كما دعا بوغالي إلى ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية، باعتبارها «رافدا للارتقاء بالعلاقات السياسية، خاصة في ظل القانون الجديد للاستثمار الذي يمنح تسهيلات كبيرة للمستثمرين الأجانب»، معربا عن أمله في توسيع آفاق التعاون الثنائي لتشمل مجالات أخرى.
من جهته، عبّر رئيس المحكمة الدستورية البرتغالية عن شكره لحفاوة الإستقبال والذي يؤكّد «عمق الصداقة» بين البلدين، لافتا إلى أنّ الجزائر كانت من «أوائل الدول التي دعمت البرتغال في نضالها ضدّ الديكتاتورية والاستعمار»، حيث تقوم العلاقات بينهما على «الاحترام والتضامن». كما سمحت له هذه الزيارة - مثلما قال- بـ»اكتشاف جوانب مميّزة في الجزائر»، مسجّلا التزامه ببذل الجهود من أجل «دفع التعاون بين البلدين إلى الأمام، لاسيما على مستوى الأمم المتحدة، حيث ينسّق البلدان جهودهما».