على الرغم من إعلان الإفراج عن اللبنانيين الـ٩ الذين كانوا محتجزين لدى مجموعة من المعارضة المسلحة شمال سوريا ووصولهم إلى تركيا الليلة قبل الماضية، فإن السلطات اللبنانية لم تستلمهم بعد، فيما تلتزم أنقرة الصمت حول مكان تواجدهم.
ولا شك أن عودة الرهائن المحتجزين لمدة ١٧ شهرا، الذين أطلق سراحهم مؤخرا ستكون نهايتهم سعيدة بالوصول إلى أهاليهم، وبعد أن تستكمل الخطوات اللوجيستية المتمثلة في نقل معتقلين في السجون السورية إلى تركيا والإفراج عنهم مقابل تسليم اللبنانيين إلى سلطات بلادهم حيث يشكل هذا التبادل جزءا من صفقة وافقت السلطات السورية عليها بناء على طلب لبناني.
أكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل، أول أمس الجمعة، إطلاق سراح الرهائن التسعة الذين اختطفوا في سوريا في ماي ٢٠١٢، لدى عودتهم من زيارة العتبات الشيعية في إيران.
وقال شربل إن الرهائن قد وصلوا إلى تركيا قادمين من سوريا، وأنهم سيعودون إلى لبنان قريبا، وأن اللواء عباس إبراهيم في انتظارهم باعتباره أحد المفاوضين بشأنهم. والرهائن التسعة كانوا جزءا من مجموعة يبلغ عدد أفرادها ١١ زائرا أطلق سراح إثنين منهم في وقت سابق.
وجاء إطلاق سراح الرهائن بمبادرة قطرية ـ بحسب وزير الخارجية القطري مؤخرا ـ نظرا لعلاقة قطر الجيدة مع المعارضة السورية، وقد استقبل سكان ضاحية «بيروت الجنوبية خاصة أهالي الرهائن نبأ الإفراج عن ذويهم بفرح كبير وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم (زوار الإمام الرضا)، قد أعلنت سابقا مسؤوليتها عن اختطاف طيارين تركيين في بيروت، وقالت أنها تنوي مبادلتهما بالرهائن اللبنانيين التسعة، وقال شربل أنه يتوقع الآن أن يطلق خاطفوا الطيارين سراحهما قريبا، كما توقع وزير الخارجية التركي أن تحل قضية الطيارين التركيين قريبا. مضيفا أن ثمة تطورات إيجابية في قضية الطيارين، وقد حلت هذه المسألة إلى حد بعيد.
وقد ظهر الطياران في شريط مسجل بثته شبكة تلفزيون لبنانية في وقت سابق قالا فيه أنهما يتمتعان بصحة جيدة وأنهما يريدان العودة إلى بلدهما تركيا. في حين رفض طيار تركي آخر التوجه إلى بيروت إحتجاجا على خطف زميليه.