أجرى الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني أول أمس اتصالا هاتفيا تاريخيا حيث يعد الأول من نوعه بين أمريكا وإيران على مستوى الرئاسة منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وقال أوباما للصحفيين في البيت الأبيض أنه والرئيس روحاني أصدرا تعليمات لفريقيهما بالعمل على وجه السرعة لإنجاز اتفاق بشأن برنامج إيران النووي. وأضاف أن هناك فرصة فريدة لإحراز تقدم مع طهران في مسألة تسببت في عزل إيران عن الغرب، موضحا «رغم أنه ستكون هناك بالقطع عقبات مهمة أمام المضي قدما ورغم أن النجاح غير مضمون على الإطلاق فإنني أعتقد أنه يمكننا الوصول إلى حل شامل».
روحاني: الاتصال تم بطلب من البيت الأبيض
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع نظيره الأمريكي تم بطلب من البيت الأبيض. وقال في تصريحات أدلى بها للصحفيين بمطار مهراباد بطهران عقب عودته من نيويورك «أنه أثناء تحرك الوفد الإيراني باتجاه المطار تلقى ممثله اتصالا من البيت الأبيض يطلب فيه التحدث مع أوباما وجرت المكالمة».
وأضاف أنه فور حلوله بالولايات المتحدة الأمريكية بلغته إشارات عن رغبة الأمريكيين في عقد لقاء بينه وبين أوباما.
قال مصدر قريب من الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتصال الهاتفي للرئيس الأمريكي باراك أوباما كان «غير متوقع تماما»، مضيفا أن الاتصال تم يوم الجمعة عقب الاجتماع الإيجابي الذي جمع بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريفي ونظيره الأمريكي جون كيري يوم الخميس.
رايس: الاتصال كان وديا وبناء
من جهتها وصفت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس الاتصال الهاتفي بأنه «ودي» و«بناء». وكشفت أمس في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية أن الوفد الإيراني «هو من تقدم بطلب إجراء المكالمة بين أوباما وروحاني»، وقالت «على نحو مدهش إلى حد ما تلقينا اتصالا منهم (الإيرانيين) يخبرنا بأن الرئيس روحاني يرغب في الحديث مع الرئيس أوباما عبر الهاتف»، وهو ما يناقض تصريحات الجانب الإيراني.
وأوضحت رايس أن المكالمة «استغرقت نحو ١٥ دقيقة وكانت مقتضبة لكنها بما يكفي لإيصال رسائل من الجانبين، وجدد خلالها أوباما رفضه لإنتاج إيران سلاحا نوويا، وهو ما أكده روحاني بأن بلاده لا تسعى للحصول على سلاح نووي».
إيران تدشن طائرة بدون طيار قادرة على حمل ٨ صواريخ موجهة
بالتزامن مع ذلك دشنت إيران أول أمس أحدث طائرة قاذفة بدون طيار قادرة على حمل ٨ صواريخ موجهة. وقال قائد قوات الجو الإيرانية العميد أمير علي حاجي زادة أن طائرة «شاهد ١٢٩» بدون طيار تلبي الكثير من احتياجات البلاد بتكلفة منخفضة وهي قادرة على التحليق في مجال ١٧٠٠ كيلو متر ولفترة ٢٤ ساعة وتتمتع بقابلية تجهيزها بقنابل وصواريخ ذكية حيث أنها قادرة على حمل ٨ صواريخ ذكية. الطائرة قادرة على تنفيذ مهام المراقبة والرصد وتدمير الأهداف في آن واحد .