النزاع وصل إلى طريق مسدود وكلّف 100 مليار دولار

سوريا تقدّم تفاصيل عن أسلحتها الكيمـاويـــة

س - ناصر

مازال التحرش الغربي بسوريا قائما ومستمرا على الرغم من المجهودات السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها العديد من الأطراف الداعمة للسلم والأمن الدوليين والآمال التي تعلقها على مؤتمر جنيف ٢ المحتمل عقده شهر أكتوبر القادم، بحسب الابراهيمي.

فقد أكد أوباما أنه من الصعب إنهاء الأزمة السورية مع بقاء الأسد في السلطة لأن أمريكا واسرائيل وبعض الدول الغربية وحتى العربية تريد ذلك وهو مطلب المعارضين السوريين رغم أن هذا يعد تدخلا سافرا في حق دولة ذات سيادة.
وطبعا لن تنهى الأزمة السورية مادامت هذه الأطراف تشجع المعارضة بالسلاح، فالبنتاغون يضع خطة لتدريب المعارضة السورية وتجهيزها، وهولاند يؤكد استعداد بلاده تزويد مقاتلي المعارضة بالسلاح أيضا في إطار منظم، كما أشار يوم الخميس، كونهم أصبحوا محصورين -حسبه- بين الحكومة السورية والارهابيين من جانب آخر وكأن المعارضة المسلحة تستعمل السلاح للنزهة أو المداعبة، مضيفا أن روسيا تدعم النظام بالسلاح ونحن - يقول- سنقوم بذلك في إطار موسع مع الدول، فكيري يحرض المجتمع الدولي على ضرورة تبني قرار بمجلس الأمن ضد سوريا الأسبوع القادم حين يجتمع أعضاؤه بنيويورك، مشيرا في نفس الوقت إلى ضرورة تنفيذ الإتفاق الروسي الأمريكي الخاص بالتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية، ناسيا أن الاقتراح يهدف إلى تجنيب سوريا الضربة العسكرية، كما دعا كيري الصين للعب دور بناء في مجلس كونها استعملت الفيتو إلى حانب روسيا ضد كل قرار حول سوريا.
من جانب آخر، تسعى الحمائم (دعاة السلم) إلى تشجيع أطراف النزاع لحل الخلافات في سوريا وديا إيمانا منهم بأن العنف والتدخل العسكري لا ينهي الأزمة بل يزيدها تأزما واستفحالا ومنهم إيران وروسيا والجزائر والعراق والمبعوث الأممي الابراهيمي وقد عبّر روحاني أن استعداد إيران لتسهيل الحوار بين الحكومة والمعارضة في البلاد من أجل إرساء السلام في سوريا في إطار ما وصفه بالمشاركة البناءة لسياسة بلده مع الدول الأخرى.
من جهة أخرى، صرّح نائب رئيس الوزراء السوري «قدري جميل» أن دمشق ستطلب وقف إطلاق النار خلال مؤتمر جنيف ٢، لأن النزاع بين النظام والمعارضة وصل إلى طريق مسدود وكّلف سوريا ١٠٠ مليار دولار.
أما الرئيس بشار الأسد، فقد أعلن أن بلاده ستدمر أسلحتها النووية بعد انضمام بلده لاتفاقية حظر الأسلحة النووية مؤخرا وهي عملية ستكلف مليار دولار وستدوم عام على الأقل في ظل الظروف الراهنة، وقد عبّرت سوريا عن حسن نواياها بتقديمها تفاصيل عن أسلحتها الكيماوية لمنظمة مراقبة حظر الأسلحة الكيماوية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024