عبّر نائب وزير الخارجية الروسي السيد «ريابكوف» عن خيبة أمل للآداء من تقرير الأمم المتحدة حول الهجوم الكيماوي في سوريا بقوله أثناء لقائه المعلم «لقد خاب أملنا من موقف الأمانة العامة للأمم المتحدة ومفتشي المنظمة الدولية الذين كانوا في سوريا والذين أعدوا تقريرهم بشكل انتقائي وغير كامل دون الأخذ بعين الاعتبار العناصر التي أشرنا إليها عدة مرات، داعيا إياهم للعودة الى سوريا في أسرع وقت لاكمال التحقيق.
فقد اعتبر «ريابكوف» نتائج التحقيق مسيّسة ومنحازة وأحادية الجانب وأكد من جهته مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة، أمس، أن بلاده تعتقد أن الأدلة الموجودة حول وقوع هجوم كيميائي في ضواحي دمشق يمكن أن تكون استفزازية واستعمالها كذريعة للتدخل العسكري في سوريا ولذلك يجب دراستها بعناية وأشار «ألكسندر» الى أن الجانب الروسي يلمح بوضوح الى أنه يستند في الاشتباه بتورط المسلحين السوريين في استخدام السلاح الكيميائي الى الوقائع التي تسنى جمعها وكذلك الى الأدلة المنتشرة على شبكة الأنترنت بشكل واسع.
وقد أعلنت موسكو بأنها تسملت موادا جديدة من سوريا تشير الى ضلوع مسلحي المعارضة في الهجوم الكيميائي في ريف دمشق وأن روسيا ستدرس المواد السورية بجدية عن طريق خبرائها وذلك يعزز الشهادات والأدلة على ضلوع مسلحي المعارضة في استخدام السلاح الكيماوي وهو الشيء الذي يوقف التحرش بسوريا والتهديد بالضربات العسكرية التي من شأنها أن تضر بقدرات سوريا خاصة ببنيتها التحتية حيث بحث دبلوماسيو الدول الخمس الدائمي العضوية في مجلس الأمن مشروع قرار حول تفكيك الترسانة النووية السورية بإصرار أمريكي، لكنهم لم يحرزوا تقدما كبيرا بخصوص ذلك بسبب رفض روسيا التهديد باستعمال القوة التي تهدد بها أمريكا وفرنسا وبريطانيا وأكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن تسليم السلاح الكيميائي لن يؤثر على طبيعة التوازن في المنطقة وأكد على أن سوريا سلمت للحلفاء والأصدقاء معلومات تبين استخدام الأسلحة الكيميائية من طرف الجماعات المسلحة وليس الجيش السوري وأضاف المقداد ان القيادة السورية، كانت حريصة دوما على أية مبادرة مع شأنها أن تساهم في وقف العدوان على سوريا، مؤكدا على عدم استخدام سوريا للسلاح الكيميائي لا في السابق ولا حاليا ولا مستقبلا.
وقال «ريابكوف»، أنه أكد للجانب السوري أنه ليس هناك أساس لقرار في مجلس الأمن حول الأسلحة الكيماوية استنادا للفصل السابع من الميثاق الأممي والذي يجيز استعمال القوة. من جهته، أعلن نائب وزير خارجية روسيا سيرغي ريابكوف أن موسكو لن تقبل بقرار في مجلس الأمن يستند الى الفصل السابع غير أن رئيس الائتلاف السوري المعارض المدعم من الغرب «أحمد الجربا» حثّ مجلس الأمن على اصدار قرار بموجب البند السابع.