الوضع القائم لا يخدم التسوية السياسية

خبراء أمميون يحذرون من استمرار النشاط الإرهابي بليبيا

حذر خبراء أمميون، من استمرار النشاط الإرهابي وسط وشرق ليبيا، وذكروا أن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في سرت وبنغازي لم يقض نهائيا على الخطر الذي يمثله على الأمن والاستقرار، وأوضحوا أن الوضع السائد في البلد يعرقل التوصل إلى حل سياسي.
نبه تقرير أممي إلى «تواصل نشاط تنظيم داعش الإرهابي في وسط ليبيا وجنوبها، رغم هزيمته في سرت»، معبرا عن القلق من «الروابط السابقة بين عناصر التنظيم الإرهابي والمليشيات المسلحة في صبراتة وغيرها من المناطق الغربية المتورطة في التهريب».
واستبعد خبراء بالأمم المتحدة، أشرفوا على إعداد التقرير التوصل إلى حل سياسي على المدى القريب في ليبيا، رغم الجهود التي تبذلها البعثة الأممية للدعم للتغلب على ما وصفوه «حالة الجمود الراهنة».
وذكرت وسائل إعلامية ليبية، أمس، نقلا عن ذات التقرير أن «الحل السياسي في ليبيا لازال مطلبا بعيد المنال في المستقبل القريب»، مرجعين عدم الالتزام بالحل السلمي إلى «الديناميات العسكرية في ليبيا، وتضارب البرامج الإقليمية».
ولفت التقرير إلى «التواجد الإقليمي المتنامي للجماعات المسلحة الأجنبية ومشاركتها مؤخرا في الاشتباكات التي وقعت قرب طرابلس»، معتبراً أن ذلك «دليل آخر على دورها في المشهد الأمني في ليبيا».
وعبر الخبراء عن قلقهم من «إمكانية استخدام المليشيات المسلحة مرافق الدولة وأموالها لإحكام سيطرتها على طرق الهجرة»، مشيرا إلى أن «الانشغال الدولي بقضية الهجرة أدى إلى اشتداد المنافسة بين الجماعات المسلحة».
ونبه إلى أن «الأسلحة والعتاد الحربي الذي كان في مخزونات النظام السابق أو عمليات النقل التي أُجريت بعد العام 2011، لا تزال تقع في أيدي الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة الليبية والأجنبية»، منبهاً إلى أن ذلك يؤدي إلى «زيادة انعدام الأمن ويشكل خطرا مستمراً يهدد السلام والأمن في ليبيا والبلدان المجاورة».
وأوضح التقرير أن «الإرهابيين والمليشيات، الذين ينتقلون إلى داخل ليبيا ويخرجون منها، يستغلون انتشار الأسلحة دون حسيب ولا رقيب»، مشيراً إلى أن ذلك «يؤدي إلى ارتكاب انتهاكات منتظمة لحظر توريد الأسلحة».
وعلى الصعيد الاقتصادي، نوه التقرير إلى «تأجج الاستياء الشعبي وفقدان الثقة في النخب السياسية في ليبيا بسبب غياب الحوكمة وعدم القدرة على معالجة الأزمة الاقتصادية في ليبيا».
ولفت إلى مشاركة جماعات مسلحة، لم يسمها، في «اختلاس أموال الدولة على نطاق واسع، لاسيما عن طريق تهريب الوقود وخطابات الاعتماد».
ونبه الخبراء الأمميون إلى أن «الصادرات غير المشروعة من المنتجات النفطية المكررة، سواء المنقولة براً أو بحرا، لا تزال تشكل نشاطاً مزدهرا».
ووقع، أمس، تفجير إرهابي بأجدابيا، استخدم فيه المنفذون سيارة مفخخة، واستهدف بوابة الستين التابعة للكتيبة 152، أسفر عن إصابة عسكري واحد من منطقة بن جواد، إلى جانب وقوع أضرار مادية بتدمير 4 آليات تابعة للجيش.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024