سقط قتلى وجرحى في عملية تدخل للجيش المصري لفض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة والجيزة.
وتبقى الأنباء متضاربة بشأن عدد القتلى حيث أعلنت هيئة اسعاف مصر التابعة لوزارة الصحة المصرية ان عدد القتلى إرتفع إلى ١٣ قتيلا واصابة ٩٨ آخرين، فيما أعلن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين عن سقوط ٥٠٠ قتيل وآلاف الجرحى.
من جهتها أعلنت منصة رابعة العدوية سقوط ٣٥٠ قتيلا أما مصادر إعلامية غربية تقدر عدد القتلى بنحو ٤٠ قتيلا.
وقد حملت الحكومة المصرية قيادات الإخوان المسؤولية الكاملة عن الدماء التي تراق وعمليات الشغب والعنف الدائرة طالبة منها توقيف التحريض الذي يضر بالأمن القومي.
واعربت في بيان لها عن أساها لوقوع ضحايا مصريين ايا كانت توجهاتهم ودعت المعتصمين بالرجوع الى العقل وحفظ الدماء والكف عن استعمال العنف ومقاومة السلطات، وحيت الحكومة جهود قوات الأمن في تطبيق القانون فيما يخص التجمعين.
فقد أعلن مصدر أمني أن قوات الأمن استطاعت فض اعتصام ميدان النهضة في الجيزة بصفة تامة، وتتواصل عمليات الكر والفر بين قوات الأمن ومشاركين في مسيرات بعدة مناطق، وقد سجلت عدة اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين حاولوا اقتحام مقرات للشرطة ومنشآت عامة، وحذرت الداخلية من الاقتراب من أية منشأة حيث تم التعامل مع تلك المحاولات بكل حزم ووقفت حركة القطارات والقت أجهزة الأمن القبض على نحو ٢٠٠ شخص من انصار مرسي برابعة العدوية والنهضة قالت انه كان بحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء.
وكان الرئيس المصري المؤقت قد أجرى تغييرا جذريا في سلك المحافظين يوم الثلاثاء حيث شمل تعيين ١٩ محافظا جديدا من ضمن ٢٧ وتغلب على القائمة الانتماءات للقوات المسلحة أو الشرطة فيما خلت من وجود محافظين من الإخوان أو الاحزاب الأخرى ومن النساء والشباب.
وقد أثارت عملية فض الاعتصامين ردود فهل منددة بطريقة التعامل مع المعتصمين داعية الى ضبط النفس واللجوء إلى الحوار العاجل والجاد باعبتاره الحل الأمثل لحل الأزمة، فقد أعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه البالغ تجاه المستجدات في مصر داعيا الأطراف كافة الى ضبط النفس لان ارتفاع عدد الضحايا مستمر ويبعث على القلق.
أما وزير خارجية المانيا فقد دعا طرفي الصراع الى تجنب المزيد من إراقة الدم المصري، اما الرئيس التركي عبد الله غول فقد دعا السلطات المصرية الى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس معتبرا التدخل العسكري ضد المتظاهرين غير مقبول.
مضيفا أنه يتوجب على المصريين السعي للاحتكام الى الديمقراطية كما استنكرت الخارجية القطرية بشدة طريقة التعامل مع المعتصمين وأمام هذا التصاعد الأمني وسقوط ضحايا كثيرين، مصر تعلن حالة الطوارىء والجيش في حالة استنفار قصوى.