الخلاف يتوسع بين مرجعيات الشيعة في العراق وإيران

تحذير أمني من تعاظم نفوذ المقاتلين الإسلاميين في سوريا

ت.ي/الوكالات

حذر مسؤول أمني أمريكي كبير من أن فصائل المقاتلين الإسلاميين الراديكاليين في سوريا سيسيطرون على الجماعات المعارضة للرئيس بشار الأسد إذا لم يتم كبح جماحها.
ونبه إلى أن استمرار المشهد السوري كما هو عليه حاليا سيمكن العناصر المتطرفة من السيطرة على قطاعات أوسع على الأرض، ملمحا إلى ضرورة إيجاد أي شكل من أشكال التدخل الخارجي.
وأضاف أن الصراع قد يستمر من أشهر إلى عدة سنوات، وأن طول أمد المأزق قد يترك مناطق من سوريا معرضة للوقوع تحت سيطرة المقاتلين المتطرفين الذين لن يعودوا إلى أوطانهم عندما تنتهي الحرب، متوقعا أن تتحول المناطق الأخرى من البلاد الى مناطق صراع يتقاتلون عليها وسيظلون هناك لفترات طويلة.
وفي سياق ذي صلة يبدو جليا أن الحرب الدائرة في سوريا أدت إلى اتساع الخلاف بين مرجعيات الشيعة في العراق وإيران الذين تباينت مواقفهم من مسألة إرسال أتباعهم للقتال في صفوف قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
ففي مدينة قم الإيرانية المقدسة أصدر بعض كبار رجال الدين الشيعة هناك فتاوى تحض على القتال في سوريا بزعم أن مقاتلين من السنة يشنون حربا للإطاحة ببشار الأسد الذي تنتمي طائفته العلوية للمذهب الشيعي. فيما استعانت طهران أشد حلفاء الأسد في المنطقة بحلفاء آخرين من الشيعة في المنطقة وهم ميليشيا حزب الله اللبناني.
وأدى تدخل حزب الله المعلن في الحرب إلى تعميق الطابع المذهبي للصراع في سوريا الذي بدأ كاحتجاجات سلمية على حكم عائلة الأسد المستمر منذ أربعة عقود، كما حول دفة القتال لصالح الحكومة السورية.
وقد أدت الأزمة السورية إلى حدوث تجييش بين السنة والشيعة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط لكنها سلطت الضوء أيضا على انقسامات داخل كل من المذهبين الرئيسيين، فأبرزت الخلاف بين مرجعيتي النجف وقم الدينيتين وعقدت العلاقات فيما بين الشيعة في العراق. ففي النجف رفض المرجع الديني الشيعي الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني، الذي يأتمر بأمره معظم شيعة العراق وكثيرون غيرهم في مختلف أنحاء العالم، إجازة المشاركة في حرب يراها سياسية وليست دينية.
ورغم موقفه فقد استجابت بعض الأحزاب والميليشيات الشيعية ذات النفوذ الكبير في العراق من مقلدي الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي للدعوة لحمل السلاح وأرسلت أتباعها إلى ساحة المعركة في سوريا. وتقول الحكومة في بغداد إنها لا تنحاز لطرف في الحرب الأهلية لكن تدفق المسلحين العراقيين عبر الحدود إلى سوريا يثير شبهات حول الموقف الرسمي.
وفي تطور ملفت للأحداث على الأرض قال ناشطون أن مقاتلين أكراد سوريين تمكنوا من طرد مسلحين جهاديين من نقطة تفتيش شمال شرقي البلاد وسيطروا على أسلحتهم وذخائرهم. وأوضحت ذات المصادر أن هذا التقدم جاء بعد أيام من تمكن مسلحين تابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي من طرد مسلحين من جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام من بلدة رأس العين الاستراتيجية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024