أكبر أزمة سياسية تهز البيت الخليجي

السعودية، الإمارات، البحرين، اليمن ومصر تقطع علاقاتها الديبلوماسية مع قطر

اتهام الدوحة بدعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية

 يتعرّض مجلس التعاون الخليجي الذي تأسّس عام 1981 لزلزال سياسي كبير يعصف بوحدته ويضع مستقبل العلاقة بين أعضائه على المحك فالخلافات التي ظلّت تتراكم داخله بعيدا عن أعين وسائل الاعلام، تفجّرت إلى العلن في الفترة الاخيرة وتوّجت أمس بقرار السعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر وإغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية كافة معها حماية لأمنها الوطني من خطر الإرهاب - كما قالت - في اتهام صريح للدوحة بدعم الإرهاب والعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة.
كما حذت كل من مصر واليمن وجزر الملديف والحكومة الليبية غير المعترف بها في شرق ليبيا حذو الشقيقات الخليجيات الثلاث وقطعت هي الأخرى علاقاتها مع الدوحة للأسباب نفسها.
وفي حين أمهلت الإمارات والبحرين القطريين 14 يوما لمغادرة أراضيهما، أغلقت مصر والسعودية المنافذ الجوية والبحرية أمام حركة الملاحة القطرية وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن إنهاء مشاركة قطر فيه.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول قوله إن الرياض «قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، كما قررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر».
كما أعلنت الإمارات عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ومنع دخول القطريين إليها وأمهلت المقيمين والزائرين القطريين 14 يوما لمغادرة البلاد لأسباب أمنية، وقالت وكالة أنباء الإمارات على حسابها بموقع تويتر «الإمارات تقرر قطع العلاقات مع قطر بما فيها العلاقات الدبلوماسية وإمهال البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد».
وأعلنت البحرين بدورها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة وغلق المجالين الجوي والبحري أمام الملاحة من وإلى قطر، ومنع مواطنيها من السفر إلى قطر وإمهال المواطنين القطريين 14 يوما لمغادرة المملكة، وذلك بسبب مضي الدوحة  - كما قالت- في «زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين والتدخل في شؤونها».

مصر تغلق أجواءها وموانئها

وحذت مصر حذو السعودية والإمارات والبحرين وقطعت هي الأخرى علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وقالت الخارجية المصرية في بيان إن القاهرة «قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكاما قضائية فى عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة  مصر».
وأضاف البيان، أن « قرار قطع العلاقات الدبلوماسية جاء كذلك بسبب ترويج قطر لفكر تنظيم القاعدة وداعش، ودعم العمليات الإرهابية في سيناء، فضلا عن إصرارها على التدخل في الشؤون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي  
العربي، وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية، وفق مخطط مدروس يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها». وقررت القاهرة بالمناسبة إغلاق حدودها «الجوية والبحرية أمام كل وسائل النقل القطرية».
وفي وقت لاحق، قررت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا قطع العلاقات مع قطر أمس واتهمتها بالتعامل مع جماعة الحوثي المعادية لها والمتحالفة مع إيران.
وأضافت الحكومة إلى أن اليمن يدعم قرارا اتخذه التحالف بقيادة السعودية بإنهاء مشاركة قطر فيه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024