اعتبر رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، أن كل الاحتمالات واردة للحصول على تقرير المصير في الصحراء الغربية.
ففي تصريح لوكالة» فرانس بريس» ، حمل إبراهيم غالي مسؤولية تعطيل إيجاد حل للقضية الصحراوية إلى مجلس الأمن الدولي والمغرب وفرنسا.
وأبرز رئيس الجمهورية «نحن شعب مسالم انتظر 26 عاما من أجل تسوية سلمية للنزاع»، معتبرا أن «المماطلة المغربية وعدم تحمل مجلس الأمن مسؤوليته جعلتنا نفكر في مختلف الأساليب والطرق التي تمكن من دعمنا لممارسة هذا الحق (حق تقرير المصير)».
وانتقد إبراهيم غالي بشدة موقف فرنسا من النزاع؛ مشيرا إلى أن «فرنسا هي من أطال معاناة الشعب الصحراوي لأكثر من 20 سنة»، مضيفا «كنا نأمل أن ينسجم الموقف الفرنسي مع المبادئ التي بنيت عليها السياسة الفرنسية باعتبارها مصدر حقوق الإنسان في العالم».
وأكد رئيس الجمهورية الأمين العام للبوليساريو أن «فرنسا هي التي عرقلت إلى الآن تطبيق مخطط التسوية الأممي وهي من هددت باستعمال حق الفيتو ضد أي توصية تصدر من مجلس الأمن من أجل - على الأقل - استنكار الممارسات المغربية لانتهاكات حقوق الإنسان بصفة ممنهجة ضد المواطنين الصحراويين العزل في الأراضي المحتلة»، متمنيا أن «تتصالح فرنسا مع مبادئها ومسؤولياتها باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن».
توقيف الناشطة «كلود مونجان أصفاري»
أقدمت شرطة الاحتلال المغربي بمطار الدار البيضاء، أمس الأول، على توقيف المدافعة الفرنسية عن حقوق الإنسان، «كلود مونجان أصفاري»، زوجة المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة اكديم ازيك، النعمة أصفاري.
وذلك مباشرة بعد نزولها من الطائرة على متن رحلة قادمة من جنيف السويسرية لزيارة زوجها ورفاقه بالسجن كما جرت العادة منذ سنة 2010.
وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها السيدة «كلود مونجان أصفاري» للتوقيف، من قبل سلطات الاحتلال المغربي، انتقاما لموقفها الثابت من القضية الصحراوية ووقوفها إلى جانب الشعب الصحراوي وكفاحه العادل.
هذا ويعتبر قرار السلطات المغربية في توقيف ومنع الحقوقية «مونجان» من زيارة زوجها محاولة مكشوفة لحجب الواقع المرير الذي يعيشه المعتقلون السياسيون الصحراويون «مجموعة أكديم إزيك» منذ ترحيلهم إلى سجن «العرجات» في ظروف مهينة وحاطة من الكرامة الإنسانية، إضافة إلى سوء المعاملة والتمييز العنصري الذي يتعرضون له بين فينة والأخرى من طرف إدارة السجن المذكور بإيعاز من أجهزة المخابرات المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن السيدة «كلود مونجان أصفاري، رئيسة جمعية «أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية «فرع منطقة «ڤال دو مارن»، تتابع عن كثب منذ سنوات قضية معتقلي مجموعة «أكديم إزيك»، كما سبق لها أن نشّطت عدة ندوات ومحاضرات لفضح الممارسات التي يتعرضون لها وتسليط الضوء على حيثيات قضية المجموعة من كل جوانبها.
أكد أن كل الوسائل مطروحة لتنفيذ حق تقرير المصير
غالي: مجلس الأمن الدولي والمغرب وفرنسا مسؤولون عن تعطيل حل القضية الصحراوية
شوهد:708 مرة