دعت إلى التوقّف عن دعم الاحتلال

الأمانة الوطنية للبوليساريو تطالب باستئناف لمسار التسوية الأممي-الإفريقي

طالبت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، مجلس الأمن الدولي باتخاذ الخطوات العملية العاجلة والحاسمة لوضع حد لغطرسة وتعنت الطرف المغربي، والاستئناف العاجل لمسار التسوية الأممي-الإفريقي الرامي إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية.
حملت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، في بيان أصدرته عقب إختتام دورتها العادية الثالثة الأحد، برئاسة أمينها العام، الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، مجلس الأمن مسؤولية اتخاذ «الخطوات العملية العاجلة والحاسمة لوضع حد لغطرسة وتعنت الطرف المغربي والاستئناف العاجل لمسار التسوية الأممي الإفريقي».
 كما أكدت ضرورة تمكين بعثة المينورسو من الوسائل الضروية للقيام بمهمتها في أسرع الآجال، ألا وهي تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي مع عودة كافة عناصر المكون المدني للبعثة ودعم قدراتها الميدانية لتكون في مستوى المراقبة الفعلية والصارمة لاتفاق وقف إطلاق النار وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.
 طالبت الأمانة الوطنية المجتمع الدولي بممارسة «كل الضغوط اللازمة لإطلاق سراح معتقلي اكديم إيزيك وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية وإزالة جدار الاحتلال العسكري المغربي وإنهاء الحصار المفروض على الأراضي المحتلة وفتح المنطقة أمام المراقبين الدوليين المستقلين».
 بعد أن جددت استعداد جبهة البوليساريو للتعاون البناء من جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، حملت الأمانة الصحراوية، دولة الاحتلال المغربية مسؤولية ما قد يترتب عن هذا التصعيد من مخاطر على كامل المنطقة.
 
دعوات إلى التخلي عن دعم المعتدي
 
 طالب بيان الأمانة الوطنية الصحراوية من إسبانيا، «المسارعة إلى القيام بالدور المنوط بها في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية»، انطلاقا من مسؤوليتها القانونية والتاريخية والسياسية والأخلاقية، تجاه الشعب الصحراوي، «وهي المسؤولية التي لا يمكن التنصل منها»، مثلما أقرت بذلك المحكمة العليا الإسبانية في جويلية 2014، وأكد عليه المحامي الأوربي في سبتمبر 2016.
كما اعتبرت الأمانة أن «فرنسا، بتبنيها للانحياز المفضوح، وخاصة داخل مجلس الأمن الدولي، للطرف المغربي المعتدي في تناقض مع مقتضيات الشرعية الدولية، فإنها تتحمل المسؤولية في ما شهدته وتشهده المنطقة من توتر وتهديد للأمن والاستقرار».
بالمقابل رحب بيان الأمانة الوطنية لجبهة البوليسارية بتأكيد المحكمة الأوروبية على أن الصحراء الغربية لا تتبع للسيادة المغربية، وبالتالي فلا يمكن أن يشملها أي اتفاق ثنائي أوروبي مغربي، وبأن جبهة البوليساريو حركة تحرير وطني وهي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي  وتتمتع بحق رفع دعاوى لدى المحاكم الدولية.  
كما سجلت الأمانة الصحراوية بإرتياح استنتاجات المحامي العام ميلكيور واتليت في القضية المرفوعة أمام محكمة الاتحاد الأوروبي حول اتفاق التعاون المبرم بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والذي يشمل المشتقات السمكية والفلاحية للصحراء الغربية.
 
 تقدير المواقف الداعمة لكفاح الصحراويين
 
 عبر البيان عن تقدير الأمانة الصحراوية وعرفانها للمواقف المبدئية، الداعمة لكفاح الشعب الصحراوي وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال  المعبر عنها من قبل المنظمات الدولية والحكومات والبرلمانات والأحزاب والجمعيات والشخصيات في كل أنحاء العالم والتي عكستها الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة واجتماع لجنة تصفية الاستعمار.  
 حيت الأمانة بهذا الخصوص موقف الاتحاد الإفريقي المنظمة القارية العتيدة التي تتشبث بعزيمة راسخة على الدفاع عن مبادئها وقراراتها من أجل استكمال تصفية الاستعمار وتقرير المصير والاستقلال واحترام الحدود الموروثة عن الاستعمار لضمان السلم والاستقرار والتنمية لشعوب إفريقيا.
نوهت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، في بيانها بـ «موقف الجزائر، بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الراسخ والمنسجم مع ميثاق وقررات الأمم المتحدة ومبادئ ثورة الأول من نوفمبر المجيدة الداعم بلا شروط ولا حدود لحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال».
 
 نداء لرفع وتيرة المقاومة والنضال
 
 مع حلول الذكرى الـ 41 لقيام الوحدة الوطنية الصحراوية، وجهت جبهة البويساريو نداءها «إلى كل الجماهير الصحراوية، في كل مواقع تواجدها، لمزيد من رص الصفوف وتكثيف الجهود لمواجهة تحديات المرحلة ورفع وتيرة المقاومة والنضال ودعم انتفاضة الاستقلال والتصدي لمؤامرات ودسائس العدو وتجسيد أولويات المؤتمر الرابع عشر للجبهة على درب الوفاء لعهد الشهداء وانتزاع النصر الحتمي وبلوغ أهدافنا المقدسة في استكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني».
 بعد أن حيت «الهبة الوطنية العارمة» التي جاءت ردا على التحركات الاستفزازية المغربية الأخيرة، والتي شملت كل نقاط تواجد الشعب الصحراوي في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة في الجاليات والشتات، وجهت الأمانة الوطنية تحية خاصة إلى جيش تحرير الشعب الصحراوي «الذي أظهر قدرته على التعامل مع التطورات والمستجدات بكل حزم وحسم واستعداد للتضحية والعطاء لمواجهة تصعيد قوة الاحتلال المغربي في استنفار وجاهزية معنوية ومادية دائمة للتصدي لكل الاحتمالات».

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024