كشفت قوات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق الليبية، عن اتجاه لتعيين حاكم عسكري لمدينة «سرت»، بعد استعادتها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.جاء ذلك على لسان «محمد الغصري»، المتحدث باسم قوات البنيان المرصوص ولم يسبق أن نُصب حاكم عسكري على أي مدينة ليبية، حيث تخضع كل مدينة لتسيير مجلس محلي مدني، وآخر عسكري، بالإضافة إلى شيوخ وأعيان المدينة.وكان وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت، قد دعا رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج يوم الجمعة إلى إيجاد «تسوية» مع برلمان طبرق والفريق أول خليفة حفتر اللذين لا يعترفان بحكومته، كما أبدت دول غربية استعدادها للوساطة من أجل لقاء الفرقاء الليبيين للصلح والمصالحة ونبذ العنف.
قال ايرولت في كلمة له أمام سفراء فرنسا إن التهديد الإرهابي في ليبيا وانتشار التهريب يمثلان التحدي الأكبر وأن القضاء على داعش يحتاج لسيطرة الحكومة على كل المؤسسات بعد التسوية مع برلمان طبرق. وقال الوزير الفرنسي إن « فرنسا على استعداد لدعم هذه الجهود مع القوى الإقليمية وأولها مصر».
وأشار إيرولت إلى أن «على السراج السيطرة على كل المؤسسات ومجمل الأراضي حتى يتمكن من اجتثاث داعش، وعليه التوصل إلى تسوية مع برلمان طبرق، واللواء حفتر».
وساطة إيطالية أمريكية بين السراج وحفتر
من جهة أخرى، كشف وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتليوني، عن مساع دبلوماسية تقوم بها بلاده والولايات المتحدة بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج والفصائل الموالية للفريق خليفة حفتر.
وحسب وكالة «أكي» الإيطالية ستطرح مبادرة منتصف الشهر الجاري في نيويورك.
وقال جنتليوني على هامش اجتماع للاتحاد الأوروبي في عاصمة سلوفاكيا براتيسلافا الجمعة: «نعمل والولايات المتحدة على مبادرة دبلوماسية في منتصف الشهر الجاري في نيويورك بهدف بناء جسر بين السراج وحفتر في طبرق».
ودعا وزير خارجية إيطاليا، خلال شهر جوان الماضي، إلى ضرورة التوصل لاتفاق مع القائد العام للجيش الوطني الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر، معتبرا أن مثل هذا الإتفاق يجب أن يكون قوامه الاعتراف بالسلطة السياسية للحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي، وقال جينتيلوني إنه: «سيكون من المهم جدا اجتياز الخطوة الكبيرة للتوصل إلى اتفاق مع قوات الفريق حفتر»، لكنه شدّد على ضرورة اعتراف الأخير بالسلطة السياسية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.