مسؤول التنظيم السياسي لـ «البوليساريو»، إبراهيم غالي:

تأهب الجيش الصحراوي مردّه تصاعد حدة رفض المغـرب للشرعيـة الدوليـة

مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف مبعوث الشعب: جلال بوطي

أكد مسؤول التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، أن الجيش الصحراوي في حالة تأهب قصوى لأي طارئ قد تواجهه الصحراء الغربية من طرف الاحتلال المغربي بعد التصعيد الخطير الذي انتهجه الأخير بعد قرارات مجلس الأمن الدولي حيال القضية، مثمنا في سياق آخر دور الجزائر الحليف الاستراتيجي للشعب الصحراوي.
برر ابراهيم غالي تأهب الجيش الصحراوي وجاهزيته المطلقة بعد تصاعد حدة التوتر مع لمغرب الذي لم يهضم بعد قرار مجلس الأمن الدولي حيال بعثة المينورسو التي طالب بعودة كل مكوناتها السياسية و المدنية، مؤكدا أن حالة التأهب باتت أمرا طبيعيا مادام الطرف الآخر يرفض الانصياع للشرعية الدولية.
وأوضح غالي في كلمة له ،أول أمس، بمناسبة إحياء الشعب الصحراوي للذكرى الـ 43  لاندلاع الكفاح المسلح ضد المستعمر الإسباني في 20 ماي 1973، أنه من غير المقبول أن تقف جبهة البوليساريو مكتوفة الأيدي حيال التصعيد الخطير من طرف المغرب، مذكرا بالظروف الصعبة التي عرفت انطلاق الكفاح المسلح منذ أربعين سنة، وهي تكاد تكون نفسها اليوم، الأمر الذي جعل جيش الدفاع الصحراوي في حالة استعداد لكل الاحتمالات.
ولم يفوت القيادي الفرصة ليشيد بموقف الجزائر الثابت، قائلا: لا يمكننا الحديث عن القضية إلا ونشيد بالجزائر الحليف الاستراتيجي للشعب الصحراوي، بقيادة المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أنه لولا وقوفها إلى جنب القضية لكانت الأوضاع مختلفة تماما عما هي عليه الآن.
وجددت البوليساريو دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته الكاملة تجاه وضع حقوق الإنسان، حيث طالب المسؤول بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم معتقلي اكديم إزيك الذين يتعرضون للتعذيب بالسجون المغربية، مؤكدا أن المغرب بات يعيش عزلة دولية في الآونة الأخيرة، انطلاقا من المستوى الإفريقي إلى الأوروبي .
إشادة دولية بموقف الجزائر
من جهته، أشاد رئيس حزب يساري إسباني كارلوس راميثري بدور الجزائر في الوقوف إلى جنب الصحراويين، مثمنا مواقف رئيس الجمهورية التي يسجلها التاريخ بأحرف من ذهب على حد تعبيره، مؤكدا أن سياسة المغرب لا يعترف بها أحد ماعدا الموالون. لطرحه المخالف للشرعية الدولية.
وقال كارلوس الذي يمثل وفدا شعبيا من جزر الكناري الإسبانية في الاحتفالات إن مساندة الشعب الصحراوي مبدأ ثابت ونابع عن قناعة تامة من شرعية القضية التي تعرف اليوم اعترافا دوليا واسعا على المستويين الشعبي و الحكومي.
واغتنم الشعب الصحراوي مناسبة الذكرى الـ 43 ليؤكد تمسكه بمبدأ تقرير المصير من خلال تنظيم تجمع شعبي كبير حملت خلاله الإعلام الوطنية الصحراوية والجزائرية، داعين المجتمع الدولي إلى إنهاء معاناتهم اليومية بمخيمات اللجوء والمناطق المحتلة التي تعاني الأمرين جراء الانقسام والقمع اليومي لتحركاتهم السلمية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024