سقوط نايزك يسبب اصابة 1000 ضحية في روسيا

ضرب وابل من النيازك منطقة الاورال بروسيا، مما أدى إلى وقوع العديد من الجرحى، وقالت وزارة الطوارئ الروسية في وقت لاحق إن ٥٠٠ شخصا على الأقل أصيبوا بجروح جراء سقوط النيازك، إصابات ٣ منهم خطيرة وقد تسبب الحادث بأضرار في ست مدن.
وقال المكتب المحلي لوزارة الطوارئ، إن ''نيزكا تفتت فوق الاورال واحترق جزئيا في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي ووصلت أجزاء منه إلى الأرض حيث سقطت في مناطق فيها القليل من السكان في شيليابينسك''. وكان بالإمكان رؤية النيازك على بعد مئات الكيلومترات قبل أن تضرب منطقة الأورال. وقال سكان منطقة شيليابينسك، إن الأرض اهتزت والنوافذ تحطمت وانطلقت أجهزة الإنذار في السيارات فترة سقوط النيازك، نقلا عن شاهد عيان    في مدينة يكاترينبرغ التي تقع جنوب شرقي شيليابينسك بمسافة ٢٠٠ كم تقريبا، إنه رأى  بوضوح سقوط القطع النيزكية على المدينة.وأضاف قائلا : ''كنت أقود سيارتي متوجها إلى عملي قبل طلوع الشمس، ولكن فجأة أصبحت الدنيا مضيئة كالنهار''.وقال أحد سكان شيليابينسك يدعى وفاليا كازاكوف:  '' إن بعض المسنات في حيه بدأن بالبكاء والنحيب لاعتقادهن بأن العالم يوشك على النهاية''.
وسقطت شظايا من النيازك في مستودع للمياه خارج بلدة شيرباكول، حسبما أفاد به مكتب حاكم المنطقة.
ويذكر أن النيازك تصدر صوتا مرتفعا يشبه صوت الانفجار لدى دخولها الغلاف الجوي نظرا لسرعتها التي تفوق سرعة الصوت.
وحثت السلطات في مدينة شيليابينسك السكان على التزام منازلهم وتجنب الخروج إلا لجلب أطفالهم من المدارس ودور الحضانة.
وقالت إن انفجارا سمع من ارتفاع ١٠ كم، مما يشير إلى أن النيزك تفتت عند دخوله قشرة الأرض الجوية.
وقال مسؤول في الوزارة، إن وابل النيازك الذي سقط في الاورال قد تكون له علاقة بالكويكب الذي ينتظر أن يمر على مسافة ٢٧,٥٢٠ كم من الأرض في وقت لاحق، ولكن لم يتسن تأكيد ذلك.وكانت آخر مرة تعرضت بها روسيا لهذا النوع من الحوادث في عام ١٩٠٨، عندما سقط كويكب في سيبريا، مما ألحق دمارا واسعا بمساحة ناهزت ٢٠٠٠ كم مربع.
وصدرت عن عدد من السياسيين الروس ردود فعل متباينة على حدث سقوط النيزك، فرئيس الوزراء دميتري ميدفيديف، الذي يحضر منتدى اقتصاديا يعقد في مدينة كراسنويارسك، قال إن سقوط النيازك يمكن أن يتخذ شعارا للمنتدى، لأنه يبين انه ''ليس الاقتصاد فقط هو المهدد وإنما كوكبنا بأسره''.أما الزعيم القومي فلاديمير زيرينوفسكي، فقال: ''هذه ليست نيازك، بل تجربة لسلاح أمريكي جديد''.