الأزمة تتجه نحو الإنفراج

مجموعة الاتصال حول سوريا تجتمع قريبا

س / ناصر

أبدى مسؤولون غربيون استعدادهم للمساهمة في إنجاح أي حوار سياسي يقود للإنفراج في سوريا هو ما تأكد بعد لقاء وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره الروسي، وكان الرئيس بوتين قد صرح قبل لقائه القمة مع الرئيس الأمريكي “أوباما”بأن دعم الأسد هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية منتقدا السياسة الأمريكية في سوريا معتبرا الدعم الذي تقدمه واشنطن لبعض المتمردين الذين يحاربون الحكومة بغير الشرعي.

وأكد بوتين أن الرئيس السوري يحارب ضد تنظيمات إرهابية ويدين دعم المتمردين مؤكدا أن دعمه للأسد عسكريا يهدف لمحاربة الإرهاب في إطار احترام مواثيق الأمم المتحدة مضيفا أنه لا يدعم إلا الحكومات الشرعية.
من جهته صرح نائب وزير الخارجية وممثل الرئيس الروسي في الشرق الأوسط وإفريقيا “ميخائيل بوجدانوف” أن لقاء مجموعة الاتصال حول سوريا بمشاركة كل من روسيا وإيران والسعودية والولايات المتحدة وتركيا ومصر يمكن أن يعقد في أكتوبر القادم وأضاف أنه يتعين تشكيل أربع مجموعات سورية ـ سورية في جنيف وأعرب عن رغبة بلاده أن يحدث ذلك في أسرع وقت ممكن.
وقد دفعت هذه المبادرات الروسية واشنطن لإطلاق مبادرة دبلوماسية جديدة لمحاولة وضع حد للحرب وتفضيل الحوار مع موسكو بعد أشهر من برودة العلاقات بينهما بسبب النزاع الأوكراني.
نفس النهج انتهجه رئيس وزراء فرنسا السابق”فرانسوا فيون”حيث قال علينا التعاون مع الأسد إذا أردنا محاربة داعش وأن لا خيار للحكومة الفرنسية إلا التعاون مع نظام بشار الأسد، لأن تأثير الضربات التي شنتها فرنسا ضد التنظيم في سوريا محدودة وغير قابلة لإضعاف التنظيم والحد من توسعه، وأضاف رئيس الوزراء السابق وأحد مرشحي اليمين المحتملين للإنتخابات الرئاسية الفرنسية 2017 أن قتال داعش يتطلب التعاون مع النظام السوري وأن لا حل في سوريا ودول المنطقة من دون روسيا وإيران.
الرئيس روحاني من جهته أكد من نيويورك بأن بقاء الأسد ضمانة لدحر داعش وقد لمس قبولا واسعا بين القوى الكبرى ببقاء الرئيس السوري في منصبه حتى قتال الإرهابيين، وأعرب عن استعداد بلاده لمناقشة خطة عمل حول مستقبل سوريا لفترة ما بعد الحرب وأضاف أن القوى المتحالفة ضد التنظيم والتي تظم روسيا عليها أن تتصرف بشكل موحد وتضع الآلية المطلوبة لطرد الإرهابيين فورا، وأنه من الضروري إشراك الحكومة السورية في التوصل إلى خطة عمل.
من جهة أخرى قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ينس شتو لتنبرج” أنه على استعداد لمناقشة الوضع في سوريا مع روسيا مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة التنسيق لتجنب أي حوادث بين القوات الروسية وقوات تقودها الولايات المتحدة في مواجهة داعش.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024