زارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة البعثة الأممية بالصحراء الغربية، السيدة كيم بالدوتشي، يوم الخميس، مخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث تم استقبالها من قبل السيد أحمد بخاري الممثل الدائم لجبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة.
في تصريح لوسائل الإعلام عقب اللقاء مع الممثلة الأممية الخاصة إلى الصحراء الغربية، أكد البخاري أحمد ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، أن الزيارة روتينية وتدخل في إطار التنسيق الدائم بين جبهة البوليساريو وبعثة المينورصو، وأن من بين الموضوعات التي تم التطرق إليها الزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة.
اللقاء حضره عن الجانب الصحراوي أمحمد خداد، المنسق مع بعثة المينورصو والبخاري أحمد الممثل الدائم لجبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، وعن الجانب الأممي المبعوثة الخاصة للأمين العام السيدة كيم بالدوتشي.
للتذكير، حثت جبهة البوليساريو مبعوثي الأمم المتحدة إلى المنطقة في مناسبات عديدة، على التركيز على مهمة المينورصور المتمثلة في تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية وأن تلعب دورها في مراقبة حقوق الإنسان كباقي بعثات السلام، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين وحماية الثروات الطبيعية.
من ناحية أخرى، نددت المنظمات الجماهيرية الصحراوية التي تقود الحملة الوطنية «لا لنهب ثروات الصحراء الغربية المحتلة» بعزم شركة سان ليون البريطانية الأيرلندية التنقيب عن الغاز قرب مدينة العيون المحتلة خلال شهر أغسطس المقبل، مشددة على أن تورط هذه الشركة في نهب الثروات الصحراوية يساهم بشكل مباشر في إطالة معاناة الصحراويين.
واعتبرت المنظمات الصحراوية في بيان مشترك، نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أن شركة سان ليون، ترتكب جريمة مزدوجة في حق الشعب الصحراوي «أولها تورطها في اتفاق مثير للجدل وغير أخلاقي وغير قانوني مع الطرف الخطأ المغرب الذي يحتل الصحراء الغربية منذ 1975 بشكل غير شرعي».
وبمناسبة عيد الفطر، وجه رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، برقية تهنئة الى المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، أشاد فيها بصمودهم وتحملهم «الأسطوري» لظروف الاعتقال الرهيبة بها.
كما حيّا الرئيس الصحراوي شجاعة المعتقلين رغم وضعيتهم الصحية الصعبة والتي قال إنها لم تحول دون «مواجهة جلادي الاحتلال المغربي اليومية وخوض الإضرابات المتتالية وإصدار البيانات العصماء التي تدين واقعهم الظالم ليس فقط في جانبه المتعلق بهم مباشرة، ولكن بكل انعكاساته على سائر الجسم الوطني الصحراوي».
وأكد الرئيس الصحرواي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية أن «غباء الاستعماريين» طال الزمن أو قصر، يتحول إلى عناد عبثي محكوم عليه بالفشل المحتوم ودولة الاحتلال المغربي تدرك أكثر من غيرها أن كل وسائل القمع والترهيب والحصار وتضييق الخناق لا ولن تزيد الصحراويين المطالبين بحقوقهم المشروعة إلا تشبثا وإصرارا».
كما اعتبر أن وجود هؤلاء المعتقلين في سجون دولة الاحتلال المغربي «انتهاك صارخ للقانون الدولي وصورة معتمة من صور الممارسات الاستعمارية الوحشية» وأن إطلاق سراحهم حق مشروع وقضية وطنية ودولية.