أكدت كاتبة الدولة الأمريكية، هيلاري كلينتون، أول أمس الجمعة، أن لا أحد يعرف أفضل من الجزائر شراسة الإرهابيين، كونها قادت حربا قوية ضدهم خلال عشرية كاملة تحمّلت خلالها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد والممتلكات الفردية والجماعية.
وجاء تصريحها هذا، ردا على المتشددين الذين أعابوا على قواتنا المسلحة قرارها السيادي المفاجئ والسريع لتحرير الرهائن المحتجزين وتأمين المنشأة النفطية التي تعتبر لقمة عيش الجزائريين ومدخولهم القومي.
وقد نوّهت العديد من الجهات، بالتدخل الجزائري لوأد العملية الإرهابية لتفادي حدوث كارثة حقيقية.
أما الداعون للتفاوض والحوار والتشاور مع الإرهابيين هم مخطئون ولا يعرفون طبيعة الإرهاب والإرهابيين، فالتفاوض يكون مع دعاة السلم الذين ينبذون العنف ويحترمون القوانين وحقوق الإنسان ويسعون للخبر والعمل الإنساني والتنمية الشاملة.
أما الخارجون عن القانون من إرهابيين ودعاة العنف فلا حوار معهم، كونهم يهدّمون ولا يبنون يدعون للموت بدل الحياة وتحقيق أهدافهم الدنيئة ممثلة في الاغتيالات والإعدامات الفورية خارج نطاق القانون والقضاء.. يعذبون ويغتصبون مثلما هو الوضع في شمال مالي...
وقد عبّرت كلينتون عن استعداد بلدها لتعزيز مساعداتها للجزائر في إطار الكفاح الدولي للإرهاب، وقد تعرضت أمريكا أيضا لاعتداء إرهابي بضرب البرجين منذ سنوات، وأعتقد أنه لم تسلم منه الكثير من الدول. ولذلك فلا حوار مع الإرهابيين ومحاربتهم عالميا مستمرة، لأن التفاوض معهم والخضوع لابتزازاتهم يعني الإعتراف بهم كطرف، وهذا غير مقبول على الإطلاق.
لا حوار مع الإرهابيين
س/ ناصر
شوهد:1156 مرة