هجوم إرهابي يستهدف فندقين في تونس يوقع 37 قتيلاً

أغلب الضحايا سياح من بريطانيا وألمانيا

فضيلة دفوس ـ الوكالات

بعد متحف باردو في مارس الماضي، امتدت يد الارهاب مرة أخرى لتضرب قطاع السياحة في تونس الذي يمثل شريان الاقتصاد، ومن خلال ذلك لتضع الأمن على المحك وتدفع نحو التحرّك السريع والفعال لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي أخذ إجرامه يمتدّ ويوسّع تهديده العابر للقارات.
انتهى الهجوم الذي استهدف، أمس الجمعة، فندق “إمبريال مرحبا” بمنطقة “القنطاوي” السياحية بمدينة سوسة (150 كلم جنوب شرق العاصمة تونس)بمقتل 37 شخصا جلهم سياح ومصرع منفذ الهجوم. وهو الاعتداء الأسوأ في السنوات الأربع الأخيرة، حيث ضرب منطقة تعد قلب السياحة في البلاد.
 وبحسب شهود عيان، فإن منفذ الهجوم الإرهابي الجبان، جاء عبر زورق سريع ونزل إلى الشاطئ وبيده شمسية كانت تحوي رشاشا أوتوماتيكيا من نوع كلاشنيكوف، ثم قام بإطلاق النار بصفة عشوائية على السياح، فسقط العشرات بين قتيل وجريح ثم لحق بالفارين إلى النّزل القريب مواصلا إطلاق النار وحصد المزيد من الضحايا، ولما حاول الفرار تمّت تصفيته من قبل قوات الأمن.فور وقوع هذا الحادث الأليم، قال محمد علي العروي، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، “إن الهجوم استهدف نزل «امبريال مرحبا» في (مدينة) حمّام سوسة”، حيث تسرّب مهاجم أو أكثر من الجهة الخلفية للنزل وقام بفتح النار على السياح وعلى مرتادي النزل الذين كانوا في المكان”، وأضاف: “تم القضاء على عنصر إرهابي”.وكان الناطق الرسمي أعلن في وقت سابق، أن الهجوم استهدف فندقين وليس فندقا واحدا.
وحصيلة القتلى التي خلفها هجوم، أمس، هي الأكبر في تاريخ تونس.
هذا وقد توجه وزير الداخلية التونسي، ناجم الغرسلّي، إلى موقع العملية، كما توجه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة الحبيب الصيد إلى المدينة.وبدون شكّ، سيكون لهذا الاعتداء الإرهابي تأثيره السلبي الكبير على السياحة، إن لم يكن ضربة قاصمة لها.ومعلوم أن هذا القطاع هو أحد أعمدة الاقتصاد التونسي، إذ يشغل 400 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر ويساهم بنسبة 7 من المئة من الناتج المحلي الإجمالي ويدر ما بين 18 و20 من المئة من مداخيل تونس السنوية من العملات الأجنبية.
هذا وقالت مصادر سياحية تونسية، إن القتلى من السياح الأجانب من جنسيات بريطانية وألمانية وبلجيكية.يذكر، أن الهجوم على فندق “إمبريال مرحبا” في مدينة سوسة التونسية، يأتي بعد حوالي ثلاثة أشهر من حادثة إطلاق النار داخل المتحف الوطني في منطقة باردو بالعاصمة التونسية، مما أدى وقتها إلى مقتل 21 سائحا وعنصر أمن ومنفذي الهجوم، وهما شابان في منتصف العشرينيات تبين أنهما تدربا في ليبيا على السلاح.وكانت سوسة نفسها شهدت في أكتوبر 2013 محاولة استهداف السياح، حيث قتل شخص كان يحمل حزاما ناسفا، وتم إحباط مخطط لتنفيذ هجوم آخر في مدينة المنستير القريبة.هذا ووردت أنباء عن أن منفذ الهجوم من محافظة سليانة شمال غربي تونس، في حين نُقل عن مساعد وزير الداخلية التونسي قوله إن المهاجم طالب من محافظة القيروان (وسط).
وقال شهود إن قوات الأمن حجزت سلاحا من نوع كلاشنيكوف وقنابل يدوية يبدو أن المهاجم ألقاها لكنها لم تنفجر. وأشار بدوره إلى أنباء عن اعتقال شخص للاشتباه بأنه شارك في الهجوم.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024