كانت قضية المسلحين الأجانب الساعين للإنضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا والعراق محور مجلس الأمن الذي لم يخرج إلا بتنديد لعدم بذل الجهود الكافية لمنع ه
عبر وزراء داخلية الدول الأعضاء في مجلس الأمن يوم الجمعة عن قلقهم من لامبالاة بعض الدول من الأخطار والتي يحدثها تنظيم «داعش» الإرهابي حيث لا تبذل جهودا لمنع مواطنيها من السفر إلى الخارج والانضمام إلى تلك الجماعات الدموية التي بدأت تنتشر في العديد من الدول بعد أن كانت في العراق وسوريا.
وكان مجلس الأمن قد تبنى في سبتمبر من السنة الماضية بيانا طالب فيه كل الدول بأن تمنع عمليات تجنيد وتسهيل سفر المسلحين للمشاركة في الحروب الأجنبية، ولكن مجلس الأمن ليس لديه قوة إلزامية تعاقب من يخل بهذا التوجه، حيث نلاحظ أن بعض الدول الكبرى لا تتساهل فقط مع المسلحين بل تمولهم وتسلحهم وتدرب البعض منهم، ولذلك جاء بيان مجلس الأمن ليوم الجمعة منددا بتقاعس بعض الدول في تقديم معلومات عن بعض المسافرين لدول أخرى بينما لا تجرم بعض الدول محاولات الإنضمام أو مساعدة الإرهاب.
فقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انضمام أكثر من ٢٥ ألف مقاتل من ١٠٠ دولة لصفوف تنظيم «داعش» في سوريا والعراق لترتفع بذلك نسبة المقاتلين الأجانب إلى ٧٠ ٪ منذ منتصف السنة الماضية.
أمام هذا التدفق للمقاتلين الأجانب وانضمامهم إلى صفوف “داعش” كيف يمكن الحديث عن القضاء على هذا التنظيم كما أن الغارات الجوية التي سيشنها التحالف وحدها لن تقضي على الإرهابيين في العراق وسوريا حسب ماذهب إليه وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف بل لابد من توحيد الجهود الدولية واشراك الحكومة السورية فيها.
إن “داعش” اعلن قيام دولة الخلافة في سوريا والعراق وشارك عملاؤه في بناء موطىء قدم لهم في مناطق معينة في ليبيا ولبنان وفي عدة مناطق من المعمورة.
وقد دقت السعودية ناقوس الخطر حيث تحدثت عن خلايا تنظيم داعش داخل أراضيها وقد نفذت موخرا إنفجارين بإثنين من مساجدها.
.. يدين الاعتداءعلى قوات حفظ السلام في مالي
انتقد مجلس الأمن الدولي هجومين تعرضت لهما قوات حفظ السلام في مالي الأسبوع الماضي، داعيا حكومة باماكو إلى التحقيق فيهما على وجه السرعة.
وذكر الجهاز الأممي المؤلف من 15 عضوا في بيان أنه يأسف بشدة إزاء حادث إطلاق النار المميت الذي وقع في باماكو بمالي يوم الاثنين الماضي ولقي فيه أحد أفراد قوات السلام من بنغلاديش مصرعه فيما أصيب آخر.
وتعرض ثلاثة آخرون من قوات حفظ السلام من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) لإصابات في تمبوكتو يوم الخميس إثر اصطدام قافلتهم بلغم أرضي، وقوبل هذا الهجوم بتنديد شديد من قبل المجلس.
وقد دعا المجلس حكومة مالي إلى الإسراع بالتحقيق في هذين الهجومين وتقديم مرتكبيهما للعدالة، مؤكدا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذين الهجومين حيث قد ترتقى الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام إلى مرتبة جرائم حرب بموجب القانون الدولي. كما دعا المجلس، جميع الأطراف في مالي إلى التعاون بشكل تام مع نشر بعثة “مينوسما”وأنشطتها.
وبمقتل أكثر من 40 من عناصرها منذ تشكيلها في عام 2013 تعتبر بعثة “مينوسما “البالغ قوامها 11 ألف فرد، البعثة الأممية الأكثر عرضة للخطر في العالم.
ومن جهتها، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الجمعة،أن القتال في شمال مالي أجبر قرابة 60 ألف شخص على الفرار من منازلهم خلال الشهر الماضي.
وذكرت مصادر اعلامية أنه بهذه الموجة الجديدة يرتفع عدد المشردين في مالي إلى أكثر من مائة ألف في المنطقة الشمالية الصحراوية التي تشهد اضطرابات منذ عام 2012.
وقالت المفوضية إن الغالبية العظمى من المشردين من إقليم تمبوكتو الذي شهد عدة اشتباكات بين مجموعة من الإرهابيين.