بالموازاة مع انطلاق الحوار الليبي في جولة جديدة بالجزائر اليوم برعاية أممية، أكدت الجامعة العربية مجددا التزامتها بدعم جهود مبعوث الأمين العام إلى ليبيا برناردينو ليون لإقرار الحل السياسي للأزمة والدفع بالحوار الوطني قدما وفقا لقرارات القمة العربية الأخيرة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع أمس الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مع وزير خارجية ليبيا محمد الدايري.
وقد تم استعراض نتائج الاتصالات والمشاورات الجارية بشأن ليبيا في ظل قرار مجلس الأمن الأخير رقم ٢٢١٤ في ٢٧ مارس الماضي والجهود المبذولة على مستوى دول الجوار لاسيما الجزائر والاتحاد الافريقي إضافة إلى نتائج جولات الحوار القائمة والمستمرة بين الأطراف وتحت رعاية أممية.
ومع الجهود السياسية المبذولة لإنجاح الحوار بين الأطراف الليبية إلا أن الوضع الأمني بقي متدهورا فقد قتل شخصان بينهما حارس وأصيب شخص ثالث بجروح في العاصمة الليبية طرابلس أمس الأحد عندما أطلق مسلحون النار على سيارة أمن كانت مركونة أمام سفارة كوريا الجنوبية وهو الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي.
وقد أصاب المهاجمون سيارة الأمن بطلقات نارية بحي الأندلس الراقي الذي تتواجد به العديد من السفارات.
وتشهد المنظمات الدولية العاملة في ليبيا رفقة المقرات الدبلوماسية استهدافا متواصلا من خلال عمليات تفجير وهجمات مسلحة، ما أدى ببعضها إلى مغادرة طرابلس بسبب التدهور الأمني الذي تعيشه ليبيا.
ورغم ذلك أعلنت وزارة الخارجية الكندية تعيين ديفيد سبرول سفيرا جديدا لها لدى ليبيا والذي سيباشر مهام عمله من مكتب السفارة في تونس.
وأكد سبرول دعم كندا للحوار السياسي الذي تقوده بعثة الأمم المتحدة للدعم وعملية الانتقال الديمقراطي في ليبيا.