لم يعد من المنطق بالنسبة للطرف الصحراوي، انتظار الحلول الدبلوماسية التي اتضحت معالمها الفاشلة جليا في الأفق، بعد تأكيد المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، في أكثر من مناسبة، تعثر الجهود وعرقلتها من الجانب المغربي الذي يستبق الزمن لاستمالة المجتمع الدولي قبل جلسة أفريل الحالي.
لم تزد جولة المفاوضات الدبلوماسية مع المغرب إلا تعنتا وانتهاكا لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، هذا ما صرح به رئيس الوفد المفاوض لجبهة البوليساريو، خاطري عدو، ضمن فعاليات عسكرية بمنطقة تفاريتي بالأراضي الصحراوية المحررة.
وأكد المتحدث فشل كل جولات التفاوض، رغم تبنّيها من طرف الجانب الصحراوي منذ انطلاقها عام 2005 في إطار احترام الشرعية الدولية.
وقال خاطري عدو، إن المجتمع الدولي سيتأكد قريبا أن المغرب لا يمتلك نيّة خالصة في إجراء مفاوضات جادة حول تقرير مصير الشعب الصحراوي، مشيرا أنه يعيش أزمة خانقة جراء غياب مساندين لطرحه المتمثل في بقاء الحكم الذاتي، مؤكدا أن الصراع مع المحتل يشكل تهديدا للسلم في منطقة المغرب العربي في ظل التوترات الراهنة. وعبّر المتحدث عن امتعاض الشعب الصحراوي من بطء تقدم الملف الصحراوي على مستوى الأمم المتحدة والاكتفاء بتأجيل المفاوضات، ما أثر سلبا على نفسيتهم، لاسيما في ظل استمرار التعنّت وانتهاك الثروات الطبيعية. وبخصوص المساندة الدولية للقضية، أشار رئيس الوفد الصحراوي المفاوض، أن ذلك يزداد يوما بعد يوم وهو دليل قاطع على شرعية القضية، خاصة الاتحاد الإفريقي الذي اتخذ مواقف مشرفة مؤخرا، ما ينمّي اتساع رقعة الاعتراف بالقضية.
وتؤكد الأوضاع الحالية فيما يخص الجانب الصحراوي، توجهها نحو اتخاذ الحل العسكري كأسلوب وحيد لمواجهة تعنّت نظام المخزن ورفضه إجراء تقرير المصير. وفي هذا الطرح، قال وزير الدفاع الصحراوي، على هامش مناورات عسكرية قام بها الجيش الصحراوي، إنه لا بديل عن تقرير المصير وهذا الأخير لن يأتى إلا بالقوة العسكرية التي نحن بصدد اتخاذها متى سمحت الفرصة، بحسب قوله.
حذر من المناورات المغربية وعدم تحمل الشرعية الدولية المسؤولية
رئيس الوفد الصحراوي المفاوض يلوح بالعودة إلى الكفاح المسلح
مبعوث «الشعب» للأراضي الصحراوية المحررة: جلال بوطي
شوهد:957 مرة