عبد الله جودات الرفاعي لـ «الشعب»:

لقاء الجزائر إضافة مهمة للعملية السلمية

نورالدين لعراجي

الحوار الوسيلة الوحيدة لحل الإشكالات الواقعة في ليبيا

تناولت جلسة الحوار التي جمعت الإخوة الليبيين من رؤساء الأحزاب والشخصيات السياسية، التي عقدت بالجزائر الأسبوع الفارط، برعاية أممية ووساطة جزائرية، سعت من خلالها الدبلوماسية الجزائرية إلى لعب الدور المحوري في جلوس الإخوة الفرقاء على طاولة واحدة، والتحدث حول المصير المشترك للقضية الليبية، من خلال الحفاظ على وحدة ليبيا الترابية الوطنية، وقف إطلاق النار، مع ظهور الجماعات المسلحة كالقاعدة وداعش المشهد الليبي، مما قد يعيق الحلول السلمية ويعقد من استتباب الأمن وإقامة السلم والمصالحة وقد بذلت الجزائر كل ما في وسعها من أجل استحقاق هذا المسعى النبيل، نظرا للعوامل المشتركة التي تجمع الشعبين الجزائري والليبي، من علاقات الجوار، التاريخ المشترك، الجغرافيا، وغيرها من القواسم الأخرى وفي هذا الشأن اقتربت الشعب من أحد مهندسي هذه الجولة من الحوار ويتعلق الأمر بالأستاذ عبد الله جودات الرفاعي نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية فكان هذا الحوار . .

الشعب: جولة الحوار الأولى التي حضرتها شخصيات مهمة وكنتم طرفا فيها، هل يمكنها دفع خطة العمل مع القاعدة على الأراضي الليبية ؟

جودات الرفاعي: بدون شك أولا من حيث المبدأ الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الاشكالات الواقعة في ليبيا، دعم الأحزاب السياسية لأية عملية سياسية أو تفاوضية هو عمل مهم جدا لأن الأحزاب السياسية تلعب دور رئيسي كبير جدا في المشهد الليبي وهي المكون سواء في المؤتمر الوطني العام أو في مجلس النواب، فإضافة مؤتمر الجزائر اليوم أو لقاء الجزائر هو إضافة مهمة على العملية الحوارية التي تشهدها الساحة الليبية، نحن سعداء خلال تواجدنا في الجزائر،باعتبارها البلد الشقيق الدائم والحاضن لليبيا، بالتالي نحن سعداء، أن يكون المشروع السياسي والسياسيين من احتضان الجزائر التي عاهدتنا على حرصها ووقفتها من الكثير من دول الجوار والأشقاء، هذه المواقف ليست على الجزائر ببعيدة على أرضها الشقيقة.

- ماهي أهم النقاط التي تناولتموها في جولة هذا الحوار؟

* نحن نرى أن المشهد الليبي الحاصل نتيجة الخلاف على الساحة السياسية والعسكرية حيث لابد أن يكون هناك حل سياسي، هذا الأخير يتمثل في تشكيل حكومة وفاق وطني تلتقي فيها جميع الأطياف السياسية الليبية، ثم تشكيل جسم تشريعي، يشرع عمل جميع الهيئات التنفيذية، نتمنى من هذا الاتفاق الوصول إلى وقف إطلاق النار والوصول إلى حل توافقي يرضي جميع الأطراف الليبية، لان بدون وقف إطلاق النار، وقف الاحتقان ما بين الليبيين لا يمكن لأية عمل سياسي أن ينجح، مثلا الحوار السياسي يكون مقدمة لوقف إطلاق النار بين جميع الجهات الليبية المتصارعة على الساحة الليبية .

- ماذا يمكن للقاء الجزائر أن يضيف إلى جولات الحوار القادمة ؟

* هذا أمر غير صحيح لأن جميع الأطياف السياسية الليبية هي فاعلة على الأرض، الأحزاب السياسية هي التي تشكل المؤتمر الوطني العام وهي التي تشكل البرلمان، تشكل حكومتين سواء التي في طرابلس أو التي هي في طبرق، وجود الأحزاب السياسية شيء أساسي مهم، فهو رافد أساسي لأي حوار سياسي، لا يعقل أن يكون هناك حوار سياسي ناجح في غياب الأطراف السياسية الرئيسية في البلد، لاشك أننا كأحزاب سياسية اتفقنا على أن ندعم الحوار السياسي بكل أشكاله، لأنه الحل الوحيد للمعضلة والمأزق الذي يمر به الشعب الليبي، بالتأكيد الأحزاب السياسية عندها دور كبير، كل حزب لديه قواعده النضالية في جميع انمحاء ليبيا، أكيد توجيه خطابهم السياسي أو الإعلامي، أو تحركهم على الساحة الداخلية الليبية هو شيء مهم، لأن له تأثير كبير ومهم على عامل التهدئة العامة في ليبيا.أي حوار سياسي أو أي اتفاق على القضايا العسكرية، يحتاج إلى أرضية ينتجها الحوار، المتمثلة في الأحزاب السياسية، المنظمات السياسية، المجتمع المدني الذي نأمل أن يكون رافد أساسي وهو من المحاور الأساسية لإنجاح الحوار في ليبيا.

- ما موقفكم من التعامل مع قضية الإرهاب في ليبيا في ظل التصعيد الإرهابي ودخول داعش المشهد الليبي؟

* الإرهاب الآن أصبح قضية ليس محليا، فهو لا يمس ليبيا فقط بل يمس العالم برمته.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024