دخل النزاع في سوريا أمس، عامه الخامس بكارثة إنسانية متفاقمة، بينما باتت الأسرة الدولية منشغلة بفظائع تنظيم “داعش “ الإرهابي.
وأدانت منظمات غير حكومية دولية فشل العالم في إيجاد مخرج للنزاع الدموي الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 210 آلاف شخص ودفع ملايين السوريين إلى الهرب.
وصورة الاحتجاجات التي بدأت في 15 مارس 2011 انتهت منذ فترة طويلة، لتدخل سوريا في نزاع معقد تعددت أطرافه بما فيها تنظيمات إرهابية دموية شرسة.
أما الجهود الدبلوماسية فتراوح مكانها بعد جولتين من المفاوضات بين النظام والمعارضة لم تسفرا عن أي نتيجة تذكر، وقد تخلى موفدان أمميان خاصّان هما كوفي عنان والأخضر الابراهيمي عن مهمتهما بينما يحاول الثالث “دي ميستورا “ من دون جدوى التوصل إلى تجميد القتال في حلب كبرى مدن الشمال السوري.
ويثير عجز الأسرة الدولية عن وقف حمام الدم شعورا بالمرارة والتخلي لدى السوريين الذين يواجهون بحسب الأمم المتحدة أخطر وضع إنساني طارئ في عصرنا.
وحذرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة من المنعطف الخطير الذي تتخذه الأزمة لأن حوالى 4 ملايين سوري هاجوا بلادهم إلى الخارج، وداخل سوريا نفسها هناك أكثر من سبعة ملايين نازح بينما يعيش نحو ستين في المائة من السكان في الفقر.
وقد دمرت البنى التحتية مما أدى إلى نقص حاد في الكهرباء والمياه وحتى المواد الغذائية في المناطق المحاصرة.
وبالمناسبة قال وزير خارجية أمريكا جون كيري، إن الولايات المتحدة ستتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف كيري أن أمريكا ودولا أخرى تستطلع سبل إحياء العملية الدبلوماسية في سوريا.
النزاع المدمّر في سوريا يدخل عامه الخامس
كيري: الحوار مع الأسد ضروري لإنهاء الأزمة
شوهد:878 مرة